التعالي والغرور ؟!

[ابراهيم القهيدان]

مشكلة هي الفوقية والتعالي على الآخرين
مشكلة هي القناعات التعجيزية
مشكلة هي احتواء هذه الأفكار التي لا تنم إلا عن السطحية
مشكلة هذه العقول الفارغة التي لا تمتلك إلا جلد الآخرين وتفخيم الذات
مشكلة عندما لا يعجبك العجب
مشكلة عندما يكون التذمر هو نهجك والسخط هو منهجك
والحلول أنت المصدر الوحيد لها بهذا الكون الفسيح
بل أنت السيف المسلط على تصرفات وسلوكيات من حولك
فهنا تكمن المشكلة
كثيرة هي الأحاديث والأقوال المأثورة التي تحث على التواضع والرفق ولين الجانب
مما يجعل الإنسان أكثر جاذبية لمن حوله ومن يتبادل معهم أطراف الحديث
وقد حثنا رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه
على طلب العلم (اطلبوا العلم ولو في الصين)
فالعلم والتعلم هما من مصادر الفخر والزهو للإنسان
لان ذلك يزيد من ثقافة المرء ويعتبر من ابرز الدوافع له للارتقاء بنفسه
مبتعدا عن مسقط القول والفعل
وأيضا يعتبر العلم من المحسنات السلوكية والأدبية للإنسان بشكل عام
إنما لكل قاعدة شواذ
فمن ينتهجون ديدن التعالي والغرور لمجرد إنهم استحصلوا على شهادة معينة
فهذا يعبر عن جوانب النقص في التركيبة الشخصية لذلك الإنسان
فالعلم ليس حكرا على فئة دون أخري
والحصول على الشهادات ليس مدعاة إلى التفاخر والتعالي
وما الشهادات إلا للتحصيل العلمي وللترقي في سلم الحياة الوظيفية بالدرجة الأولى
ومقدار ومستوى الحضارة للإنسان يقاس بالمخزون الثقافي والمعرفي لفئات المجتمع
وليست الشهادات مقياس لثقافات الشعوب ومقدار تحضرها
فالثقافات لا تقاس بالشهادات
إنما تقاس بمقدار درجة تحضر الإنسان
عندما يكتمل به سمو الأخلاق ورقي الفكر
وحسن الإطلاع والتعامل مع الناس
وإحاطته وإحترامه للآداب العامة
وللأسف أن يكون بعضا من المتعلمين رمزا للتعالي والغرور
هنا يستوقفني سؤال وتساؤل
إلى أي مدى تنكر وتستهجن مثل هذه التصرفات ؟
وهل مثل هذه التصرفات لا تستثيرك ؟
وكيف تكون نظرتك إلى هذه الفئة من الناس ؟
وهل هذا التعالي يفيد المجتمع بشي ؟
تقديري وإحترامي لكل من حل فكره ونظر عينه هنا

 

[سماح عادل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم القهيدان

وما الشهادات إلا للتحصيل العلمي وللترقي في سلم الحياة الوظيفية بالدرجة الأولى
ومقدار ومستوى الحضارة للإنسان يقاس بالمخزون الثقافي والمعرفي لفئات المجتمع
وليست الشهادات مقياس لثقافات الشعوب ومقدار تحضرها
فالثقافات لا تقاس بالشهادات
إنما تقاس بمقدار درجة تحضر الإنسان
عندما يكتمل به سمو الأخلاق ورقي الفكر
وحسن الإطلاع والتعامل مع الناس
وإحاطته وإحترامه للآداب العامة

بارك الله فيك أخي الطيب ,
لقد تكلمت بلساني , ووقعت على مكمن الم كان يحز في نفسي ويستثيرها لمثل اسألتك وأكثر
أحييك أولاً إنك قرأت مايدورفي خلدي بأمر هؤلاء ووصغته بأسلوبك وفكرك الجميل هنا
ودعني أقول لك كما كنت اكرر دوما
ولعل في مقالك بعض الإجابات على نقاط ذكرتها في مقالي عن ثورةا لمعلومات
أخي الكريم ,,
للأسف أصبح مجتمعنا اليوم مجتمع رقمي , يقوم على كم لديك وكم تملك
يقدس الأرقام التي تحتفظ بها , فعلى قدرها يكون إمتيازك بين من حولك
وإن كنت عدماً خاماً لاتملك من أمرك شيئ, والفضل كله يعود على تلك الأرقام التي
عن طريقها احترمك الآخر ووقف هيبة وإجلال لك
لست معهم , والمظاهر التي يؤمن بها مجتمعي لاتعني لي شيئ, ولاتثير في نفسي سوى
كم من تساؤلات بينها إنكار وإستنكار لاأكثر
شكرا لك أخي ,

[فتحية الشبلي]

موضوع شيق أستاذ إبراهيم ...

أحببتُ ترك بصمتي ولي عودة تليق بسمو حرفك

احترامي

[ابراهيم القهيدان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح عادل

بارك الله فيك أخي الطيب ,
لقد تكلمت بلساني , ووقعت على مكمن الم كان يحز في نفسي ويستثيرها لمثل اسألتك وأكثر
أحييك أولاً إنك قرأت مايدورفي خلدي بأمر هؤلاء ووصغته بأسلوبك وفكرك الجميل هنا
ودعني أقول لك كما كنت اكرر دوما
ولعل في مقالك بعض الإجابات على نقاط ذكرتها في مقالي عن ثورةا لمعلومات
أخي الكريم ,,
للأسف أصبح مجتمعنا اليوم مجتمع رقمي , يقوم على كم لديك وكم تملك
يقدس الأرقام التي تحتفظ بها , فعلى قدرها يكون إمتيازك بين من حولك
وإن كنت عدماً خاماً لاتملك من أمرك شيئ, والفضل كله يعود على تلك الأرقام التي
عن طريقها احترمك الآخر ووقف هيبة وإجلال لك
لست معهم , والمظاهر التي يؤمن بها مجتمعي لاتعني لي شيئ, ولاتثير في نفسي سوى
كم من تساؤلات بينها إنكار وإستنكار لاأكثر
شكرا لك أخي ,

طابت لياليك وسلم غاليك
إن ملامسة الكاتب لأحاسيس الآخرين تمكن بالدرجة الأولى
لتوفيق الخالق عز وجل
وإنني فخورا بأن أحرفي لامست شيئا من ذاتك
أختي الفاضلة
أن أرضية ومنهجية الطرح تفتقر لكثير من المصداقية في وقتنا الحاضر
لذا لابد أن يكون الاندهاش حاضر الوجود
مما نراه أو نسمعه بين فينة وأحرى
وتقديس الأرقام هو مرض اجتماعي دخيل
استشرى في كل فئات المجتمع وللأسف الشديد
لعدم تقدير الذات البشرية وإعطائها نصيبها من الاحترام
عكس من يجل لأرقام لا تعرف مصادرها
وأعلم علم اليقين انك ومن هم مثلك الذين يحملون البياض لن يكونوا مع هذه الشاكلة
ومن يحترم لرقم تأكدي انه لن يدوم احترامه طويلا
فذلك الاحترام وقتي ولهدف معين فقط
وما أصابنا من رجعية إلا بسبب هذا التقديس الغير مبرر
أختي الكريمة
أنرت هذا الموضوع بوجودك
شكرا لك
لا خلا ولا منك عدم

[ابراهيم القهيدان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية الشبلي

موضوع شيق أستاذ إبراهيم ...

أحببتُ ترك بصمتي ولي عودة تليق بسمو حرفك

احترامي

وسمو حضورك ينير أي موضوع تدخلينه
فكلي انتظار لمعانقة حروفك
التي سوف تثري الموضوع بلا شك
ولحين عودتك لك اصدق الدعوات
شكرا لهذه الإطلالة الجميلة
واحترامك يقابله تقديري الجم

[مريم جمعة عبد الله]

النفس .. هذا الكون العجيب الذي أودع الله فيه العجائب ما لن نثحصي ، لن تّهذب إلا بالدين، بالالتزام الحق الذي يدرك سر الوجود، في جميع المجتمعات توجد هذه الفئة، وبالمقابل هناك فئة تدرك أن حسن الخلق والتواضع أساس الدين ( فالدين المعاملة )، كم من حملة شهادات عليا يخجلك تواضعهم، يأسرونك بتعاملهم الراقي.
أعتقد ان أهم ما في الأمر الاّ نترك أثر المواقف المتعالية لبعض الأشخاص ينفذ إلى قلوبنا ويعكر صفوها، ويشحنها بكل تلك الطاقة السلبية، ألا ندع تلك المواقف تمعن في تحطيم همتنا، او تزعزع من ثقتنا بأنفسنا وتجعلنا ممن يندبون الأيام، أما هؤلاء -المتعالين- فلننظر إليهم ( نظرة رحمة ) نعم .. نظرة رحمة ، فمن لا يحس بجمال الروح الإنسانية مسكين، ومن تعمي بصيرته المناصب مسكين، ومن لا يتلمس الجمال في التواصل البشري مسكين، ومن لا يستشعر لذة الذل لله والتواضع لعباده مسكين. ولندع لهم دعوة صادقة ان يصلحهم الله ، ولنفض عليهم من كرم أخلاقنا المتمسكة بعزتنا، هذا ما وجهنا إليه كتابنا الكريم، وهذا ما تمثله رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - وعلينا الاقتداء
.
وفقك الله أخي إبراهيم
وشكرا لأسئلتك التي أفتحت المجال لطرح رؤانا
أختك مريم

[ابراهيم القهيدان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم جمعة عبد الله

النفس .. هذا الكون العجيب الذي أودع الله فيه العجائب ما لن نثحصي ، لن تّهذب إلا بالدين، بالالتزام الحق الذي يدرك سر الوجود، في جميع المجتمعات توجد هذه الفئة، وبالمقابل هناك فئة تدرك أن حسن الخلق والتواضع أساس الدين ( فالدين المعاملة )، كم من حملة شهادات عليا يخجلك تواضعهم، يأسرونك بتعاملهم الراقي.
أعتقد ان أهم ما في الأمر الاّ نترك أثر المواقف المتعالية لبعض الأشخاص ينفذ إلى قلوبنا ويعكر صفوها، ويشحنها بكل تلك الطاقة السلبية، ألا ندع تلك المواقف تمعن في تحطيم همتنا، او تزعزع من ثقتنا بأنفسنا وتجعلنا ممن يندبون الأيام، أما هؤلاء -المتعالين- فلننظر إليهم ( نظرة رحمة ) نعم .. نظرة رحمة ، فمن لا يحس بجمال الروح الإنسانية مسكين، ومن تعمي بصيرته المناصب مسكين، ومن لا يتلمس الجمال في التواصل البشري مسكين، ومن لا يستشعر لذة الذل لله والتواضع لعباده مسكين. ولندع لهم دعوة صادقة ان يصلحهم الله ، ولنفض عليهم من كرم أخلاقنا المتمسكة بعزتنا، هذا ما وجهنا إليه كتابنا الكريم، وهذا ما تمثله رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - وعلينا الاقتداء
.
وفقك الله أخي إبراهيم
وشكرا لأسئلتك التي أفتحت المجال لطرح رؤانا
أختك مريم

الأخت القديرة مريم
رؤاك محل التقدير والاعتزاز
ووجودك من دواعي السرور
نعم أخيه هناك ممن يحملون شهادات عليا يخجلون من يجالسونهم في رقي تعاملهم
وبنفس المساحة والقدر هناك ممن لا يحملون شهادات تلمسي التواضع الجم يتناثر من أطراف تعاملهم مع من حولهم
إنما لكل قاعدة شواذ
وما تكلمت عنهم اعتبرهم من ضمن هذه القاعدة
الأخت مريم شكرا لوجودك وتواجدك هنا وإنارة هذا الموضوع بضياء اسمك وحروفك

[خُطى قلم]

إلى أي مدى تنكر وتستهجن مثل هذه التصرفات ؟

اسكت ,فلا فائدة من مجادلة مريض نفسي, فلو كان يثق بنفسه ما اغترّ بها..فهو يشعر بنقص في ذاته يغطّيه بهذه السلوكيات .
إلا إن كنت سأقدّم نصيحة .وهل مثل هذه التصرفات لا تستثيرك ؟
غالباً نعم..إلا إن كان للأمر ظروفه الخاصّة .
وكيف تكون نظرتك إلى هذه الفئة من الناس ؟
أضع هذا الشخص في قائمة من هم" كالحمير يحمل أسفارا "
لأنه يتباهى بما لم يفده في معاملاته وسلوكياته ..فالعلم في شتى مجالاته لا بد أن يسبقه دين وخُلُق وهذا ما يفقده المتعالي..
وهل هذا التعالي يفيد المجتمع بشي ؟

لا يفيده طبعاً , بل يزيده حملاً بزيادة عدد مرضى الأخلاق في المجتمع!



الفاضل /إبراهيم

لامست الواقع
بُورك قلمك ..

[ابراهيم القهيدان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خُطى قلم

إلى أي مدى تنكر وتستهجن مثل هذه التصرفات ؟

اسكت ,فلا فائدة من مجادلة مريض نفسي, فلو كان يثق بنفسه ما اغترّ بها..فهو يشعر بنقص في ذاته يغطّيه بهذه السلوكيات .
إلا إن كنت سأقدّم نصيحة .وهل مثل هذه التصرفات لا تستثيرك ؟
غالباً نعم..إلا إن كان للأمر ظروفه الخاصّة .
وكيف تكون نظرتك إلى هذه الفئة من الناس ؟
أضع هذا الشخص في قائمة من هم" كالحمير يحمل أسفارا "
لأنه يتباهى بما لم يفده في معاملاته وسلوكياته ..فالعلم في شتى مجالاته لا بد أن يسبقه دين وخُلُق وهذا ما يفقده المتعالي..
وهل هذا التعالي يفيد المجتمع بشي ؟

لا يفيده طبعاً , بل يزيده حملاً بزيادة عدد مرضى الأخلاق في المجتمع!



الفاضل /إبراهيم

لامست الواقع
بُورك قلمك ..

وبورك مرورك ايتها الخطى النيرة
يافاضلة لقد زدتي انوار هذا الموضوع بمرورك
وإثرائك له بوجهة نظرك الكريمة
ملامسة الواقع هي شيئا من البوح
والصدق من السمات البارزه لترجمة ما حولنا من قضايا
تقديري الجم لك ولحضورك

[جوري جميل]

مساؤك خيرٌ أيها المبدع ,,إبراهيم,,
مساؤكَ أرجوانيٌ كتلكَ الكلمات النابضة التي سكنت ديارك الخضراء
بكل حرف التف بقرب أخيه عين الصواب يا أستاذنا ...
التواضع والغرور صفتان متناقضتان حبذا لو أدركَ المغتر حقيقة غروره بأنه لا ينطوي إلا على فراغ في فراغ

وما الشهادات والتعليم إلا طريق يجب أن يودي بنا إلى خارج إطار الزخرفة المزركشة بالغرور المميت
مميتٌ للنفس ذاتها قبل أي شيء كان..
تحيتي الخالصة أستاذي إبراهيم..
بارك الله بكَ دوما.. وأبداً