أنفـاس حـرة

[ابراهيم القهيدان]

لدينا اهتمام واسع وجميل للغاية في الآونة الأخيرة بالحياة الفطرية
فقد قامت الدولة رعاها الله بإنشاء المحميات وسنت لها القوانين التي تحمي تلك الكائنات من الانقراض
وجلبت لها السلالات النادرة من بعض فئات الحيوانات
وسخرت وذللت لها كل السبل لتيسير وتسهيل عيشها
ووفرت لها المأكل والمشرب والمناخ المناسب
لكي تنعم بالعيش الرغيد وحياة هانئة في ربوع الجزيرة لا يعكر صفوها أحد !!!
وشنت حرب ضروس على الصيد الجائر وعملية التصحر أيضا
فقامت بتسوير وتشبيك الكثير من أراضي الوطن لإيجاد مناخ وبيئة مناسبة وملائمة لتلك الكائنات
بل أقيم لبعض فئات تلك الحيوانات مستشفيات فائقة العناية والرعاية
علاوة على توفير المسكن والمشرب الفاخر
فكل ما سبق لا نعيبه أبدا إن كان في حدود المعقول
فهو من علامات رقي الشعوب
وأيضا لكي يعود على المواطن براحة البال عندما يتجول في تلك الحدائق الغناء !!!
ولكن وللأسف العميق عندما ترى هذا الاهتمام بالحيوان تحزن على حال الإنسان
لأنك عندما تصحو مبكرا وترى تلك السحب من الرماد والدخان الأسود تغطي المدن
تتساءل عن كيفية احترام آدمية الإنسان
ولماذا هذا الاهتمام بالحيوان أكثر من الإنسان بل وعلى حساب الإنسان أحيانا
هناك في الدول الغربية توجد منظمات دولية
تراقب عن كثب نسبة التلوث في المدن
عبر معايير ومقاييس معينة تتبع لمعرفة نقاء الهواء
حفاظا على صحة الإنسان !!!!
فيوجد محاسبة عندما تزداد تلك النسبة عن النسب المسموح بها
مثل تلك العقوبات التي تفرض على من يقتحم تلك المحميات لدينا !!!؟
بينما هنا لا تجد من يحاسب تلك المصانع على مخالفاتها
سواء برمي المخلفات العشوائي
أوعلى كميات الدخان المنبثقة منها
ولا تجد من يحاسب تلك السيارات التي يتصاعد من عوادمها ذلك الدخان الكثيف
ولا تجد من يحاسب من يشعلون تلك الحرائق التي توقد على أطراف المدن
مما يحدوك إلى التساؤل بينك وبين نفسك
أين هو الرقيب ؟
أين هو الحسيب ؟
أين هي القوانين التي تحترم أنفاسنا
لكي تكون نقية حرة في شهيقها وزفيرها ؟
هل الحياة الفطرية أصبحت أهم من الإنسان !؟
..
.
أنتظر أرائكم ووجهات نظركم الكريمة
وعبق الشكر النقي لكل من نظر إلى هذه الحروف
تقديري الجم

 

[خالد محمد المشوح]

موضوع مُبتكر وجميل
فعلاً
ما أحوجنا لسن قوانين تحمي صحة الانسان وتهتم ببيئته لتكون نقية أو لنقُل مقاربة للنسب العالمية المعروفة التي تحمي صحة البشر

ولو نظرنا الى المدن الرئيسة كالرياض على سبيل المثال لوجدنا أن نسبة المُصابين با الحساسية بأنواعها والربو وغيره من الأمراض الصدرية وربما الجلدية هي من تلوّث البيئة المحيطة ومنها تلوّث الجو الذي نتنفسه

الوضع خطير جداً ولا بد من تشديد الرقابة قدر المستطاع وتطبيق عقوبات مناسبة للمخالفين

أخي

ابراهيم النقيدان

شدتني هذه المقارنة اللطيفة بين وضعنا كبشر وما قد يتمتع به الحيوان ويتميّز به عنا
شكراَ لبهاء طرحك وروعة فكرتك
تحياتي

[سماح عادل]

اليس ذلك هو من جرم الإنسان ذاته , وعدم إهتمامه ببيئته ؟!
الذات الإنسانية أقل تقديرا اليوم , لذا لاتتعجب أخي الكريم لهكذا حال

اسأل الله الصلاح

[ابراهيم القهيدان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد محمد المشوح

موضوع مُبتكر وجميل
فعلاً
ما أحوجنا لسن قوانين تحمي صحة الانسان وتهتم ببيئته لتكون نقية أو لنقُل مقاربة للنسب العالمية المعروفة التي تحمي صحة البشر

ولو نظرنا الى المدن الرئيسة كالرياض على سبيل المثال لوجدنا أن نسبة المُصابين با الحساسية بأنواعها والربو وغيره من الأمراض الصدرية وربما الجلدية هي من تلوّث البيئة المحيطة ومنها تلوّث الجو الذي نتنفسه

الوضع خطير جداً ولا بد من تشديد الرقابة قدر المستطاع وتطبيق عقوبات مناسبة للمخالفين

أخي

ابراهيم النقيدان

شدتني هذه المقارنة اللطيفة بين وضعنا كبشر وما قد يتمتع به الحيوان ويتميّز به عنا
شكراَ لبهاء طرحك وروعة فكرتك
تحياتي

أهلا بأخي خالد
نورت الموضوع بوجودك
.
.
أخي الكريم سن القوانين ليس بقضية
المعضلة هي في كيفية تطبيق ومتابعة تلك اللوائح الصادرة من وزارة التجارة عند الإنشاء
ولكن بمجرد أصدار التراخيص
تذهب كل الجهود سدى
أما المقارنة فهي من وجهة نظري صائبة
تخيل كيف وصلت أسعار الابل لدينا
أنها فاقة الأنسان سعرا وقيمة
ناهيك عن الصقور والماعز وغيرها مما وصلنا به لموسوعة قنس
.
.
أتعلم إن مسألة قياس نسبة التلوث لدينا مفقودة
بعكس الكثير من الدول الأوربية لديها نسب معينة لا يتجاوزها التلوث أبدا
بعض الاحيان يسول لي فكري أننا شعوب مستهلكة للغاية
.
.
المشوح وهج فكرك أضاء المكان
شكرا لك ياقدير

[ابراهيم القهيدان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح عادل

اليس ذلك هو من جرم الإنسان ذاته , وعدم إهتمامه ببيئته ؟!
الذات الإنسانية أقل تقديرا اليوم , لذا لاتتعجب أخي الكريم لهكذا حال

اسأل الله الصلاح

إن كان ما ترمين له هو تصحر البيئة
فقد يكون الإنسان أجحف بحق بيئتة أضرارا
لعدم وجود البديل
وهذا يقع على عاتق من هم يتمتعون بالقرار
فمثل ما هيئوا لتلك الحيوانات مكان آمن
من المفترض أن يكونوا هيئوا أمكنة آخري للإنسان والحيوان كلن حسب مكانة الذي يليق به
أما عدم أحترام وتقدير الذات فهذا أصبح نهج وديدن الشعوب العربية
وصفة ملازمة لهذه الشعوب
لأن الشعوب نفسها هي من خضعت لهذا الإذلال وسلب الحقوق
حتى أصبحت تشحذ الأنفاس وكأنهم يتفضلون علينا بالحياة
.
.
نسأل الله الصلاح في الدين والبدن
شكرا لحضورك الكريم