إِحّتِضَارُ الْأَمَل عَلَى مِقْصَلَةِ الْحَنِيْن

[أهداب السحر]

مِنْ بَيْن ِشَتْلاتِ الْحَنِيْن
أَتَشَرَّنَقُ عَلَى شُرُفَاتِ لَيْلٍ حَالِكِ الْسَّوَاد
بِأَقْدَامٍ عَارِيَة إِلَا مِنْ ذِي أَلَم
أُسَاهِرُ مَخَاض فَجَر يَتَلَوَّى بِصَمْتٍ حَزِيْن
وَوِسَادَةٌ عَطْشَى لْجُفُوْنٍ مُنْهَكَة تَهَدَّلَتْ بِأَرَقٍ وَسُهَاد عَلَى مِيْثَاق ِ
أَبْرَمَ فِي مِحْرَابِ قَلْبٍ خَاوِي مَنْ أَنْفَاسِ الْحَيَاة
وَعَقَلٌ تَصَدَّعَ بِجُنُوْن وَتَقَطَّعَتْ بِه الْأَسْبَاب

عَلَى حِكَايَةٍ سَرْمَدِيَّة ٍوِأُسْطُوْرَة تَتَوَارَى خَلْف قُضْبَانِ الْأُمْنِيَات
مُوَلِّدَةٌ صَغِيْرَهَا الْأَمَل الَّذِي تَشْرَئِبُ إِلَيْه الْرُّوح
فَكُلَّمَا زَادَ الْصَّقِيْعُ فِي أَحْشَائِهَا هُرِعْتْ إِلَيْه وَالْتَحَفْتُهُ سِرْبَالَا
يُدَثِّرُهَا حَتَّى يَنْزَاح ُكُلَ الْرَّمَاد الْمُتَهَالِك عَنْ عَاتِقَنَا
وَلَكِنِّي الْآَن مَا عُدْتُ أُصَدِّقُه ُ
فَقَدْ سَئِمْتُ مِنْ الْأَكَاذِيْبِ الَّتِي يَسْطُرَونَهَا عَنْه
وَالْتَّعَاوِيَذُ الَّتِي يُرَتِّلُوْنَهَا فِي مَمَرَّاتِ الْعَقْل
فَمَازِلْتْ الْدُّمُوْع تَنْسَكِبُ بإِنْهِمَارِ عَلْقَمٍ أَسْوَد
وَمَازَالَتْ الْرُّوْح تَئِنُ تَسْتَجْدِي شُعَاع ُالْقُزَح
مُخَلَّفَةٌ أَيَّام تَرْحَلُ بِهَسَيَسٍ قَاتَل يَنْهَشُ شِرْيَان الْأَمَل
فَتُرْدِيَه صَرِيْعَاً عَلَى قَارِعَةِ أَنْفَاسٍ تَحْتَضِر

مَا حِيْلَتِي بِغِيَابِ أَحِبَّةٍ كَانُوْا أَحْدَاق مَآَقِيْنِي
رَحِيْلِهِمْ أَرْهَقَنِي وكوّرَنِي عَلَى ذَاتِي بِزَفِيرِ آَهٍ وَحَشْرَجَةُ نَحِيْب تُثْنِيَنِي
أَيْن سَمَائِي !! أَيْن نُجُوْمِي !! فِي أَكْوَانِ جُنُوْنِي
سَّأُنَادِي الْحُزْن بِلَهْفَةٍ لِيَحْتَويِنِي
وَسَأَسْكُنُ مَدَائِن الْقَهْر وَأَسْقِيَهَا بِدَمْعَاتِ عُيُوْنِي
وَأَلُوْكُ الْآَه بَلْسَمَا يَصْطِلِيْنِي
وسَأَهَذِي بِحُلْمِ طِيْفِيْهُم وَأَحَدَّثَهُم بِشُجُّوْنِي …. بِجُنُوْنِي … بِحَنِيْنِي
وَسَأَظَلُ أَنْصِتُ إِلَى قَرْعِ نِعَالهِم فِي سَرَادِيْبِ الْذِّكْرَيَاتِ وَعَوْدَة الْشَّوْق فِيْنِي
مُعْلِنَة لَهُم فَرِيْضَةُ الْإِنْتِظَار بِأَنْفَاسٍ مَحْبُوْسَة تَقْتُل ال أَنَا …
وَاشْتِعَالُ حَرْف أَنْذَرَهُ لإِزْهَاقِ الْفَرَح وَأَسْكُن بَيْن غَيْمَاتِ وَحْدَتِي مُتَدَثِّرَة بِذَاتِ الْوَجَّع
وَأُلَمْلِمُ بَعْضِي مِنْ كُلِّي وَأَسْجُدُ فِي مِحْرَابِ صَلَاة ٍيَحْتَوِيْنِي

حَنَانَيْكَ يَارَب الْبَشَر
مَاعَادَتْ الْحَيَاةُ تَطِيْبُ لِي …. وَلَا الْنَّبْضُ لْوَتِيْنِي …..
مَا عَادَ الْأَمَلُ يَأْبَه لَأَنَّاتِ شُجُوْنِي
مَا عُدْتُ أُجِيْدُ إِلّا الْنَّحِيِب وَحُطَام نَبِض يُقْتَصُ مِنْ شَرَاينَنِي
تَبّاً لِمَنْ إِمْتَصَ رَحِيْق الْفَرَح مِنْ أَوْرِدَتِي ..
تَبّاً لِمَنْ حَطَّمَ جِدَار صَبْرِي وَأَوْدَعَه فِي مَقْبَرَةِ الْنِسْيَان
تَبّاً لِمَنْ حَاكَ لِي لِحَافَا مِن جَلِيْدٍ أُدَاوِي فِيْه جُرُوْحِي
تَبّاً لَمنْ دَكَ ذَاتِي دَكا
سَرَقُوني مِن ذَاتِي … شَرَّدُونَي

أُهَيْلُ الْأَمَل
أَزِفَتْ الْرُّوْح مِن الْحُلْقُوْم ِ
وَحَشْرَجَةُ الْسَّعَادَة بَاتَتْ فِي أُفُوْلٍ فَمَن يُحْيِهَا فِي رُوْحٍ مُتَيَبِّسَة سَتَزُول
أُهَيْلُ الْأَمَل لَسْتُ هُنَا لَأَسْطُرَ خَيْبَاتِي وَحِكَايَات بُؤْسِي وَشَقَائِي
لَا وَلَن أَكُوْن هَكَذَا أَبَداً فَقَط أَجَاهِدُ الْنَّفْس لِأَن تَنْتَشِلُنِي مِنْ خَيْبَاتٍ أَعْظَم
فَأَرُوّقَ دِمَائِهَا هُنَا لِتَحْضُرُوا مَرَاسِم الْجِنَازَةِ وَالْدَّفْن
و لِأُوَارِي وَجَعَ الْفَقْدْ … رُبَّمَا لِتَسْتَيْقِظَ أُسْطُوْرَة أُمّنِيَاتِي مِن جَدِيْد
وَأَبُثُ دُعَائِي لَرَّبِ الْأُمْنِيَات لِيَسْقِي الْرُّوْح بِدَفَّقَاتٍ مِن رِضَا مُتَسَرْبِلَة بِيَقِيْنِ عَطَائِه
قَاتِلَةُ يَأْس إِسْتَوْطَنَ الذَّات مَرَّات ضَعُف

فَقَط عُدْ يَا أَمَلِي
وسَأتَنَاسِى الْوَجَع الَّذِي كَوَّمَتْهُ الْدُّنْيَا عَلَى عَاتِقِي
بِقَلِيْلِ من أَمَل

سَكْبٌ فِي لَيْلَةٍ مُتَوَهِّجَة بَزَمْهُرِ الْفَقْد

 

[عبير محمد الحمد]

مرحبًا أهدابْ
بدايةً .. أتمنى لقلبك الدفء والسعادة التي تليق به وبجماله
ولأني أمينة ومخلصة لمن أحب
فسأنتقد النص .. وأرجو أن تحتمليني
.
.
1- أتمنى كثيرًا أن تتركي عنك الضبط بالشكل؛ فهو سلاح ذو حدين, وهو لمن لا يمسك بزمام لغته الحدُّ البتّار.. وقد أوقعك إصرارك - الذي لا أعلم سببه - على ضبط كل حرف بالشكل في أخطاء كثيرة كثيرة كثيرة ربما لايسعني إحصاؤها .. وقد جنى هذا مستوى النص يا أهداب فتنبَّهي
2- شعرت وأنا أقرأ بفجوة بين الفِكَر والمفردات .. وكأنما جُمِّعتْ بعضها تجميعًا وحُشرت في غضون النص لاستعراض السعة المعجميّة لا لمجيئها عفو الخاطر انصياعًا للحس والعاطفة .. وهذا بجملته لم يخدمك في كثير من التصاوير فجاءت متكلفة وغير منطقية وفي صوغها خلل خذي مثلاً:

فَكُلَّمَا زَادَ الْصَّقِيْعُ فِي أَحْشَائِهَا هُرِعْتْ إِلَيْه وَالْتَحَفْتُهُ سِرْبَالَا
يُدَثِّرُهَا حَتَّى يَنْزَاح ُكُلَ الْرَّمَاد الْمُتَهَالِك عَنْ عَاتِقَنَا

كيف يكون الصقيع في أحشائها وتدفئهُ بسربال؟؟ نحن نتدفأ من البرد الذي حولنا بسربال.. لكن حين يكون مصدر البرد داخليًا فلا معنى للأغطية الخارجية
ثم في مشهد هذا الجليد جاءت لفظة ( الرماد) الذي تخلفه عادةً النار وهذا تناقض كما أننا لا نلبس الدثار ليزيح عنا الرماد بل ليحمينا من البرد !

وَأَلُوْكُ الْآَه بَلْسَمَا يَصْطِلِيْنِي

كيف يُلاك الآه ؟؟ وكيف يكون بلسمًا ويُصْلي كالنار؟؟ كما أن (يصطليني) غير صحيحة صوابها : يُصليني / أو أصطلي به / أو يصطلي بي .. أما يصطليني فلا يستقيم.

صدقيني أهداب ..
هناك نصوص ساحرة بعفويتها رغم بساطة اللغة وضآلة المعجم .. كما أن هنالك أناسًا يذهلك معجمهم اللغوي على لا شئ .. فلا عاطفة ولا ترابط فكري ولا أي من مقومات الجذب في أعمالهم ..ولا ريبَ في أن العفوية حين يفتقدها النص تذهبُ ببريقه ويغدو مستثقلاً تمامًا كتكلّف الفتاة دلالَها
3- في العنوان اضطرابٌ يا أهداب .. فهل تعرفين ما المقصلة؟؟ هل تعلمين أنها أداة قتل شنيعة لا احتضار معها لأنها تطيّر الرأس بضربة واحدة؟؟
ربما وجدتِ في لفظة( المقصلة) غرابة أحببتِها -مع أنها مؤخرًا استهلكت في النصوص بشكل ممل- لكن هذه اللفظة لا تتلاءم مع (الاحتضار)
كما أن مجئ الأمل هنا مع الحنين لم يكن موفقًا فالذي نعلمه أن الحنين يعتاش على الأمل ويبحث عنه ويفتقر له ..وكلما قويَ الأمل انتعش الحنين .. وكلما ضاع الأمل انطفأ الحنين .. فكيف جعلت الأمل يموت على مقصلة الحنين؟؟؟؟!!!!
4- لديك بعض الأخطاء اللغوية خذي مثلاً : مآقيني = مآقيَّ // فيني = فيَّ
وأجزم بأن الإخوة سيفيدونك كثيرًا فيما يتعلق بأخطاء الضبط والإملاء التي حدثتك عنها .. وينبهونك لتصويبها
وكما قلت سلفًا .. أرجو أن تحتملي ثقل ظل النقد
فهو هكذا خُلِق ثقيلاً
.
.
ودمت مبدعة
.
.

[أهداب السحر]

عبير الحمد
سيدة العطر
حيهلا بكِ يا ربيبة الحرف
ولتعلمي أن النفس أنشرحتْ لهكذا هطول
فقل أن نجد نقدا صادقاً
يصلح إعوجاج القلم
ولانكِ مُحبة أمينة أتقبلكِِ ونقدكِ بكل رحابة صدر
فالمرء يرى عيوب الآخرين
أكثر مما يرى عيوب ذاته
ووقفت عند كل حرف كتبتيه بنظرة مختلفة
ممتنة أنا لحضوركِِ وملاحظاتكِ التي أفادتني كثيرا
فالله أسأل أن يرزقني وإياكِ
الاخلاص في القول والعمل
حفظكِ الله لمن أحبكِ ـــ وأنا منهم ـــ
وأسبلكِ الله بدثار الستر
وصبَ عليك الخير صباً
ولي عودة أخرى

[برهان المناصير]

ما أجمل النقد وما أجمل تقبل النقد لقد سعدت بهذا الحوار كثيرا كثيرا

واستفدت كثيرا كثيرا ليت ذلك النقد الهادف يزور مواضيعي المتواضعة

يعطيكم العافية وبارك الله بكم

[أريج عبدالله]

نصٌّ جميل يا أهداب
إلا أنني تُهتُ في هذا الكم من المفردات.
اسردي ذاتك أمامنا بعفوية، رويداً رويداً
كي لا تذوي زهرةُ قلبك في هذا الاندفاع.

و حقيقةً فإنَّ لغتُكِ مُذهلة،
و من الرائع أن تمتلكِ هذه الحصيلة من الكلمات.

بشوقٍ لأرى نصّكِ القادم.
و مساؤُكِ بدفء الصباحات الأولى.

[إيمان بنت عبد الله]

أنيقةٌ هذه اللغةُ يا أَهدابَ السحر ..

كإغفاءةٍ على متنِ الغَيْم .




لتبقَ هكذا و لترتقِ أكثر .


و لـتهطلي دومًا .

:. شكرًا للعبيرِ ذلكَ الإبحار .




/


إيمَان

[أهداب السحر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برهان المناصير

ما أجمل النقد وما أجمل تقبل النقد لقد سعدت بهذا الحوار كثيرا كثيرا

واستفدت كثيرا كثيرا ليت ذلك النقد الهادف يزور مواضيعي المتواضعة

يعطيكم العافية وبارك الله بكم

صدقت أخي الفاضل
وسُعدنا باطلالتك البهية
اِمتنان يليقُ بروحك

[أهداب السحر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج عبدالله

نصٌّ جميل يا أهداب
إلا أنني تُهتُ في هذا الكم من المفردات.
اسردي ذاتك أمامنا بعفوية، رويداً رويداً
كي لا تذوي زهرةُ قلبك في هذا الاندفاع.

و حقيقةً فإنَّ لغتُكِ مُذهلة،
و من الرائع أن تمتلكِ هذه الحصيلة من الكلمات.

بشوقٍ لأرى نصّكِ القادم.
و مساؤُكِ بدفء الصباحات الأولى.

أريج
ومساؤكِ طُهر
سأفعل ما تفضلتِ به من نُصح
لكِ تُشبهك

[أهداب السحر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان بنت عبد الله

أنيقةٌ هذه اللغةُ يا أَهدابَ السحر ..

كإغفاءةٍ على متنِ الغَيْم .




لتبقَ هكذا و لترتقِ أكثر .


و لـتهطلي دومًا .

:. شكرًا للعبيرِ ذلكَ الإبحار .




/


إيمَان

إيمان

ولأنني هنا سيُزهر الحرف تحت مظلة
شُكرا مديدة لروحكِ