إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


وعلى رُفاتِ ذكراكِ، أحتضر!

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01/02/2011, 06:05 PM
الصورة الرمزية أريج عبدالله
أريج عبدالله أريج عبدالله غير متواجد حالياً
كاتبـة
 



أريج عبدالله has a reputation beyond reputeأريج عبدالله has a reputation beyond reputeأريج عبدالله has a reputation beyond reputeأريج عبدالله has a reputation beyond reputeأريج عبدالله has a reputation beyond reputeأريج عبدالله has a reputation beyond reputeأريج عبدالله has a reputation beyond reputeأريج عبدالله has a reputation beyond reputeأريج عبدالله has a reputation beyond reputeأريج عبدالله has a reputation beyond reputeأريج عبدالله has a reputation beyond repute
افتراضي وعلى رُفاتِ ذكراكِ، أحتضر!



ها أنا ذا أجلسُ وحيداً على المقعدِ الذي شهد أحاديثي إليكِ،الساهرة ليلاً لخمسِ سنواتٍ طوال، ها أنا ذا أحاول نفضَ ذكراكِ عنّي في منافذ أوراقي المحاسبية المتكدسة على سطحِ هذا المكتب الماثل أمامي، وجميعُ محاولاتي ما هي إلا عبث.

وها أنتِ تصرين على اللحاق بي بعنادٍ واضح رغمُ إصراري على الهروبِ منكِ.
لم أعهدكِ عنيدةً هكذا من قبل! وأنتِ التي كُنتِ دائماً تحترمين لحظات خلوتي، وهروبي، وانطوائي، وكل مواقفي دون تذمرٍ!
فهل جاءَ الوقتُ لتتمردي عليَّ أخيراً كما تمرد كل شيءٍ من قبل؟


أنا مُرهقٌ حقاً! و أظن أنِّي بدأتُ أهذي بكِ مُجدداً.

الفجر بدأ يمد خيوطَهُ في أوصالِ الظلام، وربما عليَّ الآن أن أسترق لنفسي سويعات من وقتٍ بخيلٍ لأخلِدَ فيها إلى النوم.
آه النوم! إنهُ هروبٌ كاذبٌ باختصار، أوهمُ فيه نفسي بأني سأنساكِ قليلاً، وأنسى أنهُ يخونني منذُ أعلنَ الغياب وقوفه بيننا،
جلّ محاولاتي في هزيمته تنتهي بالفشل، كيف لا؟ وأنا الذي اعتدتُ أن أحشو وسادتي بأمنياتٍ مجدولة في شعركِ، معقودة على خاصرتكِ، معلقة على رمشِ عينيكِ، وغارقة في جوفِ شفتيك،
تتحولُ في منامي بقدرةِ الله إلى حقيقةٍ مقتصة من أتربةِ الجنة!
فبأي الأحلام سأحشو وسائدي المهترئة الآن؟ و بأي عجينٍ سأشكل أمنياتي من بعدِ ما تعفن عجينٌ كان يعيشُ على التشكل بين أناملك الناعمة لخمسة أعوام ما ظننتها ستُبتر فجأة هكذا!

إنني أعيشُ الآن على صورِ الذكريات، التي أتنقل بينها دون كللٍ أو مللٍ كطفلٍ لا يملّ التأرجح وحده في حديقة مهجورة، وفي كل زياراتي لتفاصيلِكِ موت، واللهِ موت!
ولا أدري أيهما أشدُ إيلاماً لي، أهو انتهاكي لحرمة رحيلك بهذه الزيارات المُختلسة، أم قبضة الحنين التي تعتصرُ قلبي دون رأفة كلما مررتُ بكِ على جسورِ الذكرى؟

اشفعي لي تجسسي على ماضينا الأبيض كل ليلة، و نقضي لعهدٍ قطعتهُ لكِ ذاتَ ضُعفٍ لم تكن لي فيه حيلة حينَ طلبتِ مني نسيانكِ، و وافقت دون اكتراث لغيرِ رضاكِ!
إنني جائع، ولا يبيحُ لي هذا الجوع الاكتفاء بأي قطعة رغيف!
إنني ظمآن، وما من امرأةٍ بعدَكِ ستسقيني الماء من بين كفيها كما كُنتِ تفعلين!
وما من حياة ستُكتب لي ولأشيائنا دونك.

أتعلمين؟ كل شيءٍ ماكثٌ حولي يحتفظ ببقايا عطرك عليه، وكل الأشياء تبدو كئيبة، وبائسة! مثلي تماماً،
تتشبث بتفاصيلك الصغيرة بقوى متهالكة، كتشبُثِ الغريق بأطرافِ النجاة!

وحدَها أريكتنا الخضراء التي تربطُ قليلاً على قلبي السقيم، وحدها التي تطبطب على حزني حين أتوسدُ وشاحكِ الشجري المُنسدلِ فوقها بدلال!
إنَّ الأشياءَ هُنا تقتبس جمالها منكِ، و بغيابِ وجهِكِ عنها افترسَها الشحوب.
غطاءُ السرير السُكري الذي كانَ يسرقُ بهاءَهُ من بشرتكِ الذائبة في أكوابِ السُكر، يتجعد الآن كجميلةٍ انتزعَ جمالها العُمر بحجة قدومِ الخريف الأخير،
و مشابك شعركِ التي كانت تخر صريعة على الأرض من فرطِ السحرِ الذي يغزوها بهِ شعركِ الغجري الأسود الطويل، ترقدُ فوقَ تسريحتك، تحتضر بين يديّ الصدأ وهو ينهش منها دون اعتدادٍ برجائها للبقاء،
و أنا الأكثرُ احتضاراً بين كل الأشياء.


فقدتُ هويتي كإنسان، و صرتُ معطلاً وغير ذي جدوى لكل شيء، وأي شيء،
تحولتُ إلى تمثالٍ يقضي أيامه كلها يبتهل، ويتحدثُ بلغة السماوات، ويغني بصوتٍ كسير علَّ القَدَرَ يهديهِ هو الآخر تأشيرة السفر، فيلحقَ بكِ.

لا أريدُ العيشَ أكثر، ليس والحياة تزحفُ هاربةً من أطرافي ببطء هكذا، فهل سيكونُ الموتُ رؤوفاً وحانياً لمرة واحدة فيستجيب؟
أخبريني من أينَ أتنفس الأوكسجين وأنتَ كنتِ الأوكسجين الأول والأخير خاصتي،
كيف ليديّ أن تتوقفا عن الارتجاف، و وحدهما كفاكِ الصغيران من كانا يبعثان فيهما الطمأنينة ليَسكُنُا،
كيف أتحدث و أخرج كل هذا الحديث المكبوت في جوفي دون أن تجيء تلكَ الابتسامة العذبة التي تتسلقُ شفاهك الصغيرة اختتاماً للحديث،
أنا خائفٌ من أن أغمض عيني فتضيعَ مني صورة عينيكِ المغموستين في جُنحِ الليل، المغلفتين برمشٍ كثيفٍ ينافسُ في جاذبيته غموضَ البحر!

أشتاقُ لمداعبة تفاحتي خديكِ اللتين تُثمران فجأةً وبجمالٍ كبير عندما تضحكين،
أشتاقُ لأن يجمعني صوتكِ الناعم حين يحيلني الهم إلى فتات متناثر هُنا وهناك،
أشتاقُ لرائحة جسدكِ الفواحة بأزهارٍ آسيوية كل صباح،
أشتاقُ إلى المساء الذي تدثرينني فيه كطفلٍ صغير.

أشتاقُ إلى كل الحياة التي كانت تلوّن أضلاعها بكِ، والتي كانت انحناءاتها بكِ تستقيم!

عارٌ على القَدَرِ أن يخطفكِ مني هكذا دون مقدمات أو مبررات، عارٌ عليه أن يصدمكِ بقرارِ الرحيل دونَ تمهيدٍ تتركينَ لي فيه خارطةً تقودني إليك،
لن أغفرَ لهُ اقتطاعه لأحلامنا بمقصه القاسي من بعدِ ما كنا على مقربة خطواتٍ عدة من تتويج حلمنا الأول.

كم كنتُ أحلم بطفلٍ يخلد حُبنا إلى أجيالٍ متتالية لن تنتهي إلا بمشيئة الله،
طفلٌ يحمل منكِ قلبكِ النقي المغسولِ بماءِ المطر، طفلٌ أراكِ تطلين من عينيه، و تتشكلين في كل ركنٍ منه.

لولا أنَّ الاعتراض على الغيبِ كفرٌ، لطلبتُ من الله أن يحاكمه على تمزيقِ الأمنيات، و اقتصاص جذورِ الآمال، و اغتيالهِ لأنثى السعادة، و اختبائهِ في ثياب المرض، و المصائب، و الاندثار تحت أرجل الموت.

ما ظلَّ لي عزاءٌ ولا دواء، الحُزنُ هوَ الرفيق الأوحد، و الأوفى، والخيبة ما عادت تستفزني من بعدِ حلولها الأخير لتشييع رحيلك.

أشعرُ بصدري يضيق، وصورك تقلب نفسها أمامي سريعاً، شي ما يُسلب نفسه مني، أشعر بأني أنقسم!
نصفٌ يعلو، يبتهج، سيلحقُ بكِ.. ونصفٌ آخر، عاجزٌ، مُتعب، يتمسك بنصفهِ الأول كي لا يَسقُطَ سهواً، إنهُ وفي، هاهو يجرني،
إنني أتألم.. كثيراً، كمن تنشقُ روحه، أهو الموتُ أخيراً؟
أتنتظرينني الآن فوقَ سحابةٍ ما؟ أترتدين الفستان الأبيض الذي أرسلته إليكِ ذات حُلم؟

أتسمعين؟ الجدران حولي تنتحبُ الآن بذاتِ الرتم الذي انتحبت به يومَ رحلتِ.

الظلام يستتب هُنا، والستار يسدل نفسه ليعلن انتهاء المأساة.

أنا سعيد!
... وأظنني أحتضر!
 
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


رد مع اقتباس
قديم 01/02/2011, 06:06 PM   #2
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

مساؤُكم/صباحُكم حبٌ يمتطي صهوةَ الحُلم

إنها محاولتي الأولى في سردِ قصةٍ قصيرة،
و أرجو من الله أن أكونَ قد وُفقت.

آراؤكم الصادقة تهمني،
و بانتقاداتكم سيرتقي الفكر، ويبتهج.

شاكرة لكل من سيدفئ حرفي بعينيه
و هذهِ تحية تليقُ بكم.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.



التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى بنت أحمد ; 11/02/2011 الساعة 04:16 PM.
أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03/02/2011, 12:49 AM   #3
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

أريج الزهر و عبقه..
كنتُ هنا بكامل حواسي..
يا إلهي لقد نكأتِ جرحَ الذكريات في نصك بأسلوب
وصفٍ دقيق حملنا إلى أبعد آماد الرومانسية..
غير أنني يا جميلتي أرى أن هذا النص إنما هو ضرب من ضروب
النثر الفني بعيدًا عن القصة القصيرة و ما تحويه من عناصر و ما تنص
عليه من شروط..

مزيدا من التألق يا أريج..
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03/02/2011, 12:57 AM   #4
إيمان بنت عبد الله
 
الصورة الرمزية إيمان بنت عبد الله
افتراضي




ما أجملَ هذا الأريج .. يا أريج


بقيتُ أشتم شذاه حتى آخر حرف ..


بوحٌ رقراق ، أشبه بحديثٍ نفسي عميق ..


سبرتِ أغوار الحرفِ بقدرةٍ مدهشة .



عارٌ على القَدَرِ أن يخطفكِ مني

وددتُ أن العارَ كانَ لشيءٍ غير القَدر .

أظنه لا يصح هذا الوصف .





و إلى الأمام يا بهية


/


إيمَان
توقيع :  إيمان بنت عبد الله

 

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ

التعديل الأخير تم بواسطة إيمان بنت عبد الله ; 05/02/2011 الساعة 04:23 PM.
إيمان بنت عبد الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03/02/2011, 05:31 PM   #5
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

اقتباس:
أريج الزهر و عبقه..
كنتُ هنا بكامل حواسي..
يا إلهي لقد نكأتِ جرحَ الذكريات في نصك بأسلوب
وصفٍ دقيق حملنا إلى أبعد آماد الرومانسية..
مساؤُكِ "قهوة ساخنة" تُسكبُ في جوفِ البردِ فيذُوب.

أنَ يجذب حرفي كل حواسك، فتعلو بشفافيتها بحرفي إلى ذاك المدى
كرمٌ كبير، يزرعُ في صدري نشوةً من فرح لا يذبل.


اقتباس:

غير أنني يا جميلتي أرى أن هذا النص إنما هو ضرب من ضروب
النثر الفني بعيدًا عن القصة القصيرة و ما تحويه من عناصر و ما تنص
عليه من شروط..
ربما هي أُقصوصة بتعبيرٍ أصح، ^_^
وهي -بحسبِ ما درست- مُتواضعة في ذاتها،
تكتفي بمشهدٍ صغير، أو مجرد سردٍ لحالة نفسية في لحظة ما،
دونَ أن تحتاج إلى تفاصيلٍ عدة، أو إلى احتواء حدثٍ، وعناصر أخرى كما في القصة.



ثناؤُكِ يبعثُ في حرفي ثقةً فريدة،
ادعِ الله أن يرتقي بفكري إلى ما فوق غيمة،
و أن ينمي قلمي إلى حدٍ أكونُ فيه قادرة على سردِ قصة مُتكاملة القوام.

أحبُ حضورِك،
و آمل من الله أن يجعلَ مساءَكِ كما تحبين، وأجمل.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03/02/2011, 05:53 PM   #6
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

اقتباس:



ما أجملَ هذا الأرج .. يا أريج


بقيتُ أشتم شذاه حتى آخر حرف ..


بوحٌ رقراق ، أشبه بحديثٍ نفسي عميق ..


سبرتِ أغوار الحرفِ بقدرةٍ مدهشة .


إيمان،
حضُورُكِ يحملُ بينَ يديهِ أزهارَ ذكريات موشومة بوجهِ ابنة عمي التي تُشاركك طيبةَ القلب،
و نعومة الحديث كما تُشارككِ الاسمَ نفسه.
فكم هو حضورٌ لطيف!

و ليسَ عندي شكٌ في أنَّ رقةِ إحساسك،
هي التي احتضنت مشهدَ الجمال هُنا.

اقتباس:
وددتُ أن العارَ كانَ لشيءٍ غير القَدر .

أظنه لا يصح هذا الوصف .
شُكراً لهذهِ المُلاحظة. ^_^
بعضُ الأفكار تُختزن في رؤوسنا دون أن نشعر،
و تعلمين كم أصبحَ شائعاً أن يبارز الكُتاب القدر بأقلامهم،
و أن يطالوا بفكرهم خطوطاً حمراء و كأنَّ الكتابة حقٌ يبيحُ لهم التعدي على أي شيء
و أظنّ أن هذهِ القراءات تؤثر في حرفي، رُغمَ محاولتي في أن لا يحدثَ ذلك فعلاً.


إيمان،
هذهِ وردة عرفانٍ أقطفها لكِ .
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09/02/2011, 03:31 PM   #7
ذكرى بنت أحمد
فوقِ الأمَل / تحتِ السمَاا بشويْ !
 
الصورة الرمزية ذكرى بنت أحمد
افتراضي

اقتباس:
وأنا الذي اعتدتُ أن أحشو وسادتي بأمنياتٍ مجدولة في شعركِ، معقودة على خاصرتكِ، معلقة على رمشِ عينيكِ، وغارقة في جوفِ شفتيك،
تتحولُ في منامي بقدرةِ الله إلى حقيقةٍ مقتصة من أتربةِ الجنة!
فبأي الأحلام سأحشو وسائدي المهترئة الآن؟ و بأي عجينٍ سأشكل أمنياتي من بعدِ ما تعفن عجينٌ كان يعيشُ على التشكل بين أناملك الناعمة لخمسة أعوام ما ظننتها ستُبتر فجأة هكذا!

تفاصيل المَوت ، هي أشدّ التفاصيل الموجِعة
شيءٌ أشبه بابتسَامة تلوحُ بعيداً بالفضاء
عاليها ثياب من ودَاع !
وها قد أعدتِ علي بعضاً منها ! : (

كنتُ معكِ بكلّ حرف وكلّ كلمة ،
لأجدني أقف باندهَاش في نهاية احتضاركِ السعيد !
كنتِ مدهشة جداً وجميلة يا أريج . .
توقيع :  ذكرى بنت أحمد

 

ذكرى ولكن : إيه ماني بذكرى = ما والله اكون بيوم ذكرى قديمه
والله لخلّد بالافعال ذكرى= أموت .. واحيا بالعقول السليمه
أقولها واجزم إلى فات بكرى=قالوا : نعم هالبنت تبقى عظيمه

التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى بنت أحمد ; 11/02/2011 الساعة 04:04 PM.
ذكرى بنت أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10/02/2011, 09:58 AM   #8
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج عبدالله مشاهدة المشاركة
ربما هي أُقصوصة بتعبيرٍ أصح، ^_^
وهي -بحسبِ ما درست- مُتواضعة في ذاتها،
تكتفي بمشهدٍ صغير، أو مجرد سردٍ لحالة نفسية في لحظة ما،
دونَ أن تحتاج إلى تفاصيلٍ عدة، أو إلى احتواء حدثٍ، وعناصر أخرى كما في القصة.


أحبُ حضورِك،
و آمل من الله أن يجعلَ مساءَكِ كما تحبين، وأجمل. Flower:
أهلا بك يا أريج الزهر..
أحيي فيكِ سعة صدرك و روحك المتزنة في تقبل النقد،
اجتمع النقاد على أن القصة القصيرة و الأقصوصة هما شيء واحد،
أما ما جاء هنا فهو عبارة عن خاطرة في صورة مذكرات.
هناك فرق كبير بين القصة، و القصة القصيرة، و القصة القصيرة جدًا(ق.ق.ج)
و إذا وجدتِ ترجمة لأحد هذين الرمزين (ادغار آلان بو-أمريكا) أو (جو جوجول-روسيا)
فأنصحك بقراءتها لأن القصة القصيرة قد ظهرت على يديهما.

بالتوفيق غاليتي..
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10/02/2011, 09:52 PM   #9
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

اقتباس:



تفاصيل المَوت ، هي أشدّ التفاصيل الموجِعة
شيءٌ أشبه بابتسَامة تلوحُ بعيداً بالفضاء
عاليها ثياب من ودَاع !
وها قد أعدتِ علي بعضاً منها ! : (

كنتُ معكِ بكلّ حرف وكلّ كلمة ،
لأجدني أقف باندهَاش في نهاية احتضاركِ السعيد !
كنتِ مدهشة جداً وجميلة يا أريج . .

فلتسامحي حرفي الذي أيقظَ بخطاهُ تلك التفاصيل السوداء في بالك
و ابتسمي لأجلي، فوجهكِ الجميل لا يليقُ بهِ حتماً سوى الابتسام!


كلُّ حرف، وكل كلمة،
و كلُّ ما يفترشُ الأسطر،
يحملُ لكِ عناقيدَ التوت و الشُكرِ يا ذكرى!

لا أذاق الله قلبكِ الطيب وجعاً
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.



التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى بنت أحمد ; 11/02/2011 الساعة 04:06 PM.
أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10/02/2011, 10:00 PM   #10
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

اقتباس:
أهلا بك يا أريج الزهر..
أحيي فيكِ سعة صدرك و روحك المتزنة في تقبل النقد،
اجتمع النقاد على أن القصة القصيرة و الأقصوصة هما شيء واحد،
أما ما جاء هنا فهو عبارة عن خاطرة في صورة مذكرات.
هناك فرق كبير بين القصة، و القصة القصيرة، و القصة القصيرة جدًا(ق.ق.ج)
و إذا وجدتِ ترجمة لأحد هذين الرمزين (ادغار آلان بو-أمريكا) أو (جو جوجول-روسيا)
فأنصحك بقراءتها لأن القصة القصيرة قد ظهرت على يديهما.

بالتوفيق غاليتي..
النورُ يتخللُ نوافذ حرفي مُجدداً بحضوركِ، فأهلاً بكِ بعددِ زمرُ ضوءكِ يا سودة.


سأكثفُ قراءتي، و سأبحثُ عن تراجم لهما،آملةً من الله أن أجد.

أقرأُ حالياً " فن كتابة القصة" لـ فُؤاد قنديل،
و وجدتهُ مفيد جداً، و أسلوبه سلس، ومبسط.
و باذن المولى ستكونُ لي بعدَ الانتهاء منه محاولة أُخرى،
لعلها تستقيم

أنا هُنا يا سودة، لأرتقي بحرفي،
و لأتعلم كتابة أدبٍ حقيقي على أيدي كبارٍ مثلك،
و رأيك، وآراء كل عمالقة الإملاءات "تاجٌ على رأسي والله "

شُكراً لاهتمامك،
وفقني الله وإياكِ يا غالية.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها