ملامح مني ...!!!

[محمد الحارثي]

فَاجِعَـةْ :قِمًةُ الوَجَعْ أنْ تُحَاوِلَ أنْ تَبُوْحْ وَتَخْدَعُكَ نَاِصَيةُ القَرِيْحَه .

عُمْق النًصِ : يَااللهْ كَمْ أَنا عابِث عِنْدَمَا أَبْحثُعني فلا أجدني .
لذا قررت بأن أرحل إليً لأبحث عني علني أجد المنجى مني أو إليً ,
كي أتلو على وجه الفراغ بعضا مني ,
لأتنفس رغم أنف الضجيج , لأصهر ظلي في كل الزوايا بصمت ,
أرنو إلى القمم هازئاً بالسهول والوهاد , لأذوب في غسق الجمال .


أستدين الأفراح بالرغم من حزني , من رَحِم الأبجدية
جئت لأبعثر لكم شيئا من سكوني المتأثر بطقوس قريتي
الحالمة فوق الجبال , لا أستأمن الرمزية فلربما تخون .

وَلَكِنْ !!!

سوف أخلق من حرفي شيئاً مختلفاً . لا يشبه سواي .
سوف أنصِفُنِي من قريحتي قبل أن تننتصف مني , وستؤمنون
بحرفي ولو بعد حين , أتيت من رحم المعاناة ؛ لأغسل أوجاعي
بروح الأبجدية , عسى أن يضيء بعضٌ من كلمي ولو بقعة ظلام
تعتريني , لأصهر ذاتي في كل ماحولي .



تَتَعَرى دَاخِلِيْ أغصان الفرح وتتقلب
أوراق الوجع الأليم , عندما أرى قبائل الحزن والأسى واللوعه
والحرمان توشم بصمتها على ثغور أمهاتنا في غزه . لو استنطقت لسان حالي
لصرخ بصوت يسمع صداه القاصي قبل الداني , أنا غزه ودماء
شهدائها تقطر من دمي , وعزائي الوحيد أن طيور الجنه
تُحلق فوق رؤوسهم , وأرواحهم اغتسلت برائحة الشهاده ,


لاَ زِلْتُ مؤمناً بأن المعاناة وحدها
تخرج مواهبنا من دهاليز البدايات والظلام إلى شرفات الكلام والنور .
سأعيش بروح الطفولة والنقاء بالرغم من داء البطش والطيش من حولي ,
إلاً أنني سأستلهم من مقلتيها دوائي , كل ما وجدتني
أحتاج لإعادة هيكلة حياتي , لأمضي قُدُماً ,
سأعود إليها واضعاً روحي بين كفي والحب بين
جوانحي يعانق السحب والأنواء .



سَأَحْلُمْ وأحلم فقط كي أعيش .
فالأحلام هي سر السعادة , في زمن تساقطت فيه القيم
والمبادئ كتساقط الشهب والنيازك , لتصيبنا حتى في عقر دورنا .


نَافِلَةْ :

هَكَذَاَ أَنَا أَتَوَسًدُ فُتَاتُ الأَحْلامْ ,
وَأَنَامُ لأُصْبِحَ فِيْ فَجْرِ الجَمَال أَحْمِلُ اخْتِلافاً مِنْ نُوْعٍ آخَرْ كَيْ
لاَ تدْهَسَنِي عجلات الَيْأسْ في يومٍ ما .






/
,
النص أعلاه حائز على
المركز الثالث في مسابقة التميز والإبداع ..
في أحد المنتديات الأدبية

لكم جميعاً هنا الـ الطائفي المعتق / ودعواتي بأن تقرأوني مثل
ما أكتبني ...  

[سوسن ادكيدك]

شذية تلك الكلمات
تحمل في شذاها رائحة الياسمين
رغم الألم لكنها تبعث الأمل داخل النفس
فعلا سيدي هي تستحق الفوز
ولكنها تستحق المركز الأول
شكرا لأنك هنا بحجم السماء

[فتحية الشبلي]

السيد محمد الحارثي مدهشة بحق تلك السمفونية العذبة آعلاه وهي رائعة تستحق الفوز الاكيد شكراً لانك هنا لنقرأك كما تريد وكما أنت .... ونستمتع برذاذك المنعش هنا أهلا بك ياسيدي الكريم غيمة ماطرة إحترامي

[سودة الكنوي]

محمد الحارثي..
لا أدري، أ فات الأوان لنبارك لك فوز النص
أم ما زال في الوقت متسع!؟
ومضات نورانية تنقلت بنا من محطة لأخرى
و نحن نلهث في أعقابها علنا ندرك من شذرات الجمال المتقاطر...
لغة راقية و فكر متقد..
سعدنا بهكذا ملامح تسفر عن حسن الحرف و بهائه

[ابتسام آل سليمان]

لا أدري حتى اللحظة هل ما قرئ نص يرفل في الجمال أم أن الجمال يرفل فيه؟!!!
هناك مايستدعي لذاكرتي رحلة الماطر أحمد حين قال :
في رحلتي مني إلي
مسرعا قبلت عيني
وصافحت يدي
قلت لي : عفوا
فلا وقت لدي
أنا مضطر لأن أتركني
بالله سلم لي علي
تهاني ...

[عبد العزيز الجرّاح]

محمد،

حرفك رائع ورائع جدًا،
ويستحق تلك الجائزة بالتأكيد.
شكرًا لحضورك الماطر ..

تحاياي

همسه:
تم حذف اسم المنتدى لأنه مخالف لسياسة
المنتديات الأدبية

[محمد الحارثي]

سوسن لك من إسمك نصيب أختي ...!!
شكراً لهذه الإشراقه الجميله . دعواتي لك بسعادة الدارين ...!!!!

[إيمان بنت عبد الله]

نقيَّةٌ هذهِ الملامحُ يا مُحمَّد ، و إن تمخضّتِ الآسى ..


لا يُجاريهِ إلا خيولُ الدَّهشَةِ ..


أهلاً بكَ على بساطِ المَطرْ .. !




/




إيمَان

[محمد الحارثي]

النقيه / فتحيه الشبلي ..!!


كالشمس عندما تشرق ...



شكراً لإشراقتك هنا أيتها الطاهره ...!!!

[سعد الحمري]

Quote]لاَ زِلْتُ مؤمناً بأن المعاناة وحدها
تخرج مواهبنا من دهاليز البدايات والظلام إلى شرفات الكلام والنور .
سأعيش بروح الطفولة والنقاء بالرغم من داء البطش والطيش من حولي ,
إلاً أنني سأستلهم من مقلتيها دوائي , كل ما وجدتني
أحتاج لإعادة هيكلة حياتي , لأمضي قُدُماً ,
سأعود إليها واضعاً روحي بين كفي والحب بين
جوانحي يعانق السحب والأنواء .[/quote]

الفاضل / محمد الحارثى

هاهى كلمات تعبر عن الامتلاء ..نعم ياسيدى المعاناة هى من يخرج مواهبنا ..ويسمو بذلك احساسنا كى يصل الى الاخر نقيا صادقا متوهجا..

احيى فيك هذا التوهج هو نص يستحق جائزة ويستحق تكريم

شكرا لأنك هنا دمت ممطرا