لبغداد....

[سوسن ادكيدك]

	انتهى عصر البطولة وابتدا عصر الألم أيها الشعب كفاك نوح باكٍ وعويلٌ وانتظارٌ وندمْ كان أندلسٌ...وبادت وسط لهوٍ وشرابٍ وخياناتٍ مريضة تلك كانت في القدمْ... ولبغداد حكايا...... بين ماضٍ غاب عنا حيث كان القتل فنٌ في أيادي من قَدِمْ من أقاصي الشرق يسعى ليس إلا للخرابِ ولذبح العُربِ حتى صار لون النهر دمْ ويل بغداد الحزينة لم تغبْ عنها البلايا إلا جاءتها المحنْ ترتدي ثوب البطولة والبسالة والكرمْ جاء فرعون المُجَدد يدَّعي صون البلاد من ظلام حل فيها كان يرمقه بعينٍ ثاقبٌ كانت حكمْ فاشتكا منه الضمير كيف يغفو له جفنٌ والمساكين تنادي!!! أنت يا حامي الحمى نَجِّنا ممن ظلم.... فدعا العالم أجمع هبَّ يا عالم وقُمْ لنا في الشرق سوايا وخبايا وكنوز لم تجد فيهم أشمْ!!! سنعلمهم بأن الغزو منا ليس إلا لنزيل الجهل والنوم الأصمْ فإذا شئتم تعالوا واجمعوا شمل الجيوش دون إهمال وذمْ... أما إن كان القرار الرفض منكم فاسمحوا لي ليس مني مَنْ رَحِمْ فأذنوا مني بحربٍ فوق حرب الشرق لكن تلك حربٌ لي أهم ومضى العالم أجمعْ بين رفض وقبولٍ وتحدٍ وصراخٍ وانعقادٍ للقممْ ثم عاد الصمتُ يعلو فوق صوت الاعتصام وعهود لم تدمْ.... إيهِ بغداد الحبيبة ويح من جعل النخيل يرتوي دمعاً وهمْ ويح من جعل الصبايا نائحاتٍ ضائعاتٍ تائهاتٍ بينهم.... هبَّ يا عالم وقم..... هبَّ يا عالم وقم......

 

[سهى الأحمد]

وليهبَّ العالمُ (الإسلامي) فما عادَ سُباتُهُمْ سُباتاً ولا سُكوتهمْ سُكوتْ , بلْ موتٌ إلى أجلٍ ...! تصويرْ جميلْ ومناشدةٌ أجملْ منكِ يا سوسنة سلّمَ الإلهُ يمينكِ .. وصحَّ جنانكِ تحيّة وتقديرْ .

[أشرف المصري]

صديقتي وعزيزتي
سوسن ادكيدك

انهم هم الأعراب
بقرفهم
بسخريتهم
بماضيهم المرير
بهزائمهم العظيمة

طوبى لهم

صديقتي
لا تهدري وقتك الثمين في الاستجداء
والكتابة عن الأوطان
فالأوطان سرطان عظيم نصاب به ونموت
أصواتنا حرة أبية بدواخلنا الملأى بالحرية
لا بالصوت الهدار البائس
فبالكاد نُسمع ذبابة من ذبابات العرش

لبغداد هنا
مذاق يشبه الكرز
كمذاق فلسطين


وردة غاضبة

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

*

العَزيزةُ / سَوْسَـن ،

سَلامٌ عليكِ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ ،

/

ضَاعَ صُراخكِ و نِداءاتُ غيركِ بينَ عويلِ الثَّكالى وَ أنينِ المَرضَى وَ صمتِ المَصدومين ،

فلا الكَلامُ عادَ ينفع و لا قرعُ الطُّبولِ يُجدِي انتِفاضاً وَ لا المَشاهدُ الدَّموِيَّةُ أصبحت تهزُّ النُّفوس ،

كلُّ ذلكَ أصبحَ هباءً منثوراً ،

/

للهِ درُّكِ يا أبِيَّة ،

أسقطتِ عن نفسكِ لومَ من يَلومُ بمثلِ هذا النَّصِّ الرَّافضِ للتَّستُّرِ وَ الخِيانةِ الأدبيَّة ،

فشُكراً لكِ جَزيلاً ،

وباركَكِ اللهُ ،

/

تحيتي و تقديري لكِ

[د. عمار كيالي]

هبّ ياعالم وقم

هبوا ياعرب

يذكرني هذا ببت أظنه للرصافي

هبوا واستفيقو أيها العرب ***فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب

كان هذا منذ قرن مضى

ولم تزل نوقظ العرب من موتهم

جميل ما خطه قلمك أخت سوسن

تقبلي مروري

[أمنية]

عزيزتي سوسن



في الحضن البارد يتجرع قهوته السوداء...
تبحث عيناه في فنجانه عن حروف بيضاء...
ضاعت في عالم الظلام...ضيعتها كلمة حصار...
في الحضن البارد أضحى الخبز عملة صعبة...
طغت على عملة الدولار...
في حضن بغداد تعب الأطفال من النواح...
أرادوا أن تصل أصواتهم الى البراح...
ان تخرج الى نور الشروق...
كي يمسحوا بها عالم الظلام........

.....
الى متى؟؟؟؟

لمن النداء!!! ...نحن جثت لم تدفن بعد...
شكرا لقلب و قلم ينبضان هاهنا...


دمتي أخيتي كما تحبين

[حُلم]

ليته الاستجداء والنداء يفيق النائمين الغافلين .!!


سوسنتي

ان كنتِ تاملين من العرب وقوفاً في وجه القوى العظمى فادفني املك حتى لاتكبر الخيبة اكثر ..!

وان كان هدفك رسالة الشاعر فقد أديتِها بمصداقية وأمانة .. وجمالٌ آسر ..

رُغم الغصَّة والوجع الا ان الشعر منك فاكهةٌ لذيذة ..

طبتِ وعاش العراق حراً ابيّاً ..



ودي ومحبتي

[عبد العزيز الجرّاح]

سوسن،

لم تعد تجدي الصرخات ، ولا القصائد.
أبدًا لم يعد هناك ما يجدي قوله.

عاشت بغداد حرة أبية ،
شكرًا لـ حروفك الأدبية.

تحايا الجرّاح