إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


فتنة مشوّهة!

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14/07/2009, 03:28 PM
الصورة الرمزية جهاد خالد
جهاد خالد جهاد خالد غير متواجد حالياً
[ . مَلائِكيّـة . ]
 



جهاد خالد has a reputation beyond reputeجهاد خالد has a reputation beyond reputeجهاد خالد has a reputation beyond reputeجهاد خالد has a reputation beyond reputeجهاد خالد has a reputation beyond reputeجهاد خالد has a reputation beyond reputeجهاد خالد has a reputation beyond reputeجهاد خالد has a reputation beyond reputeجهاد خالد has a reputation beyond reputeجهاد خالد has a reputation beyond reputeجهاد خالد has a reputation beyond repute
افتراضي فتنة مشوّهة!

ذهبنا إلى ذلك المسرح وكلنا شغف ولهفة ، وكانت قد وصلتنا دعوة مغرية للغاية من صديقتنا (س) وصفت فيها روعة العرض وتميزه وفتنة العارضة التي لا تضاهيها فتنة.
وصلنا إلى المكان بسهولة ، فقد كان مشهورا لدرجة أن سائق السيارة التي استقللناها أوصلنا إلى بوابته رغم أننا وصفنا له أحد المعالم القريبة من المكان وليس المكان نفسه ، وكأنه عرف من لهفة أعيننا وألق ملابسنا وجهتنا الفاتنة.
وقد كانت فاتنة بحق ، فالبناء يرتفع بروعة معماره مزدانا بالزخارف والتصاميم الراقية التي سُلّطت عليها أضواء بتوزيع فني بديع أضاف إلى روعتها أضعافا من الروعة.
لم يكن البناء الخارجي بجماله إلا دليلاً إلى الترف بالداخل، فالدرجات والجدران وبوابات القاعات والممرات التي افترشتها البسط الثمينة وحتى التفاصيل الجانبية الصغيرة ، كلها كانت تبث في النفس شيئاً من الترف المُتخيّل حين تذكر الجنة!.
ظننا أن بهرجة المبنى والمداخل والطرقات هي ذلك التأثير الخلاب للألباب الذي يعمد إليه المصممون لنقش الاتطباعات الأولى بحرفية في نفوس الزوار، لكن الأمر لم يتوقف عند الانطباعات الأولى كما بدا لنا ، فما إن ولجنا إلى القاعة المنشودة حتى سُلبت عقولنا عن الحضور والتحيات والتسليمات إلى ذلك الزخرف الباذخ في كل مكان، حتى أنه خُيّل إلي مشهد دخولنا وكأن نفراً من القرون الحجرية هبطوا بأرض خُلقت من النعيم لملوك الترف وأرباب العز وأصحاب السمو ، فهم في أسر حال الدهشة والعجب لا يُخلصهم منه شيء ولو كان بوق نفير!.
بصعوبة أدركنا مقاعدنا وأنظارنا مازالت معلقة بالفتن الألقة هنا وهناك ، حيث مكثنا ننتظر بدء العرض.
نصف ساعة حتى بداية العرض قضيناها كلحظات معدودة تبادلنا فيها البسمات والضحكات وانتثرت فيها بين العيون لآلء الفرح والابتهاج.
دقت المزامير دقاً قُرعت له القلوب وتسارعت له الأنفاس وتعلقت معه الأنظار بذلك الستار الفخم لتمر لحظات كما السنون من شدة التوق واللهف، حتى يؤذن للعيون أن تتمتع وللأسماع أن تطرب وللقلوب أن تهيم في ملكوت الفتنة ، ويُرفع الستار عما يُشبه اللؤلؤة.
لؤلؤة لها جسم ورسم امراة فاتنة ، يكسو جسدها بياض ألِقٌ ما أظنه صُنع من حرير الأرض ولا ذهبها ، وما أظنه إلا حُلة حاكتها أنامل ملائكة الرقة تحت إشراف ملائكة الجمال!.
ولها وجه وضّاء كالقمر ، طُبعت على جانبيه هالتان من حمرة الورد النضر الندي تحصران بينهما فصّي توت أحمر ، يعلوهما نصل سيف ملكي مصغّر ، وعلى هذه الفتن الثلاث ألقت فتنة رابعة ظلها سالبة اللحظ إلى مصدرها حيث رمش المها يحدد صفحات بليغات من حديث متلفت ينثر القصائد فتنة تسلب الألباب قبل الألحاظ والأسماع!.
سَرَت تتهادى وتتبختر نحو عرشها كملكة أرض الفتن في حفل تتويج باهر.
كانت الألحان الترحيبية تبعث في الجو شيئا من السحر الأسطوري الذي لفّ الزمان والمكان بكل لحظة وتفصيلة وتخلق في النفس مع استنشاق الذرات المسحورة شعورا بالوجود بين مشاهد تلك الأسطورة.
انتهت المعزوفة الترحيبية ليبدأ العرض بألحان ومشاهد مختلفة ، وبدأت معه الإحساسات بالاختلاف كذلك.
وكأنني كنت عجِبة مشدوهة من الفزع لا من الانبهار وأدركت فجأة حقيقة المصيبة المفزعة ، شعرت بقلبي ينتفض بشدة ، كان يضرب أضلاعي بقوة مؤلمة دفعت ملامحي للتقلص بشكل مخيف ، أخذ نبضي يتسارع أكثر فأكثر ، أصبحت أنفاسي سريعة قصيرة ، أشعر بالاختناق ، شيء ما يغص في حلقي ، ربّاه ! ماذا يحدث ، وفجأة انفجرت الغصة الخانقة سيلاً غزيرا من الدمع الملتهب . نبض عنيف وملامح تحكي مأساة يغطيها سيل من نار. بكاء وتأوه ونحيب. لم اكن أسمع بوضوح تلك الأصوات المتعالية حولي ، انغام متسارعة وتصفيق وصفير وخيالات أصوات تصيح بي:
(مابك!) .. (هوني عليكِ) .. ( اصبري قليلاً ) .. (لا تفسدي الأمر)
أصوات تعلو مرات وتتلاشى أخرى بين اللحون الصاعدة النازلة والصخب المتعالي والانفاس المسلوبة انبهارا.
شيء ما انفجر من فمي صارخا:
(أخرجوني من هنـــــا) .. (أبعدوني)
صوت يحاول التخفيف عني:
( انتظري قليلا ، ربما يتغير الوضع )
صرخت أعلى:
(يتغير!!! وماذا تبقى كي يُحدث التغيير فرقا )
صوت خائف:
(حسنا كما شئتِ ، ولكن هل سترحلين دون تحيتها والحاضرين؟!)
وكأن نارا اشتعلت في جسدي : (أحييها!!!! أحييها!!! ، علامَ أحييها؟!!)
دارت الدنيا من حولي فجأة ، وأخذت صور الحضور تدور بسرعة بسرعة وتتحول شيئا فشيئاًَ إلى اللون الأحمر!.
دماء .. دماء غطت المكان ، والمصابيح التي كانت تبعث النور مبهجا ، صارت تنفث دخانا كريها أسود!!
من هؤلاء؟!! أين الحضور؟!!
ملامح مُخيفة وأنياب تسيل منها دماء طهر مذبوح ، وقهقهات تسخر من العفة الراكعة المتهتكة تحت الأقدام ، وأركان التحفت بها أجنحة كسيرة خضبت بالدماء ، وصوت أنين ملائكي يحاول طلب العون لكن الصيحات الإبليسية المستعرة تخقنه!!.
لم أدرِ بنفسي إلا وأنا أُسرع الخطو نحو الباب، أهرول .. أركض ، والانتحاب يكاد يهوي بي ضعفا، تجاوزت الباب ، والباب الذي يليه والذي يليه ، حتى تجاوزت بوابة المبنى حيث نال الإنهاك مني وألقاني أرضا،
شعرت بروحي تُسفك على الأرض حسرة ، وسمعت صوتي يتلاشى رويداً رويداً :
رباه رحمة..رباه رحمة .. رباه رحمة !
ولفظت أنفاسي الأخيرة مع بقايا صورة كنا نتلو فيها سوياً ( واذكر في الكتاب مريم! ).
 
توقيع :  جهاد خالد

 

رد مع اقتباس
قديم 14/07/2009, 05:25 PM   #2
ذكرى بنت أحمد
فوقِ الأمَل / تحتِ السمَاا بشويْ !
 
الصورة الرمزية ذكرى بنت أحمد
افتراضي

للخطأ بريق ولمعان / يفتقده الصوااب !

أنت بخطوات بسيطة ..

تستطيع أن تتجه إلى جنتك / أو إلى جحيمك !

الأمر كله بخطووااااات !!!

لكن النهاية مختلفة !


جهاد خالد ..

عميييقة أنتِ .. حتى الغرق !
وثرية .. حد الامتلاء بالجمااال !
توقيع :  ذكرى بنت أحمد

 

ذكرى ولكن : إيه ماني بذكرى = ما والله اكون بيوم ذكرى قديمه
والله لخلّد بالافعال ذكرى= أموت .. واحيا بالعقول السليمه
أقولها واجزم إلى فات بكرى=قالوا : نعم هالبنت تبقى عظيمه
ذكرى بنت أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15/07/2009, 02:18 AM   #3
إيمان بنت عبد الله
 
الصورة الرمزية إيمان بنت عبد الله
افتراضي




أنيقةَ السَرد ، بهيةَ الورد .. جهاد ..



راقني نصُكِ كثيراً ..




شُكراً لمطرٍ أنتِ سحابُهُ ..



/



إيمَان
توقيع :  إيمان بنت عبد الله

 

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
إيمان بنت عبد الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15/07/2009, 07:36 AM   #4
مُفْرَدَة
إملائية
 
الصورة الرمزية مُفْرَدَة
 





من مواضيعي
 
* استفهام ، تعجب ، ونقطـة .!؟


مُفْرَدَة is on a distinguished road
افتراضي

[
ياجهاد ~
اكتبي للدنيا أسرار ( واذكر في الكتاب مريم ) وجملي المشوهة من جديد~
~
قرأتها وكأنني هناك ~
بوركتِ
]
توقيع :  مُفْرَدَة

 

مُفْرَدَة ،
مُفْرَدَة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15/07/2009, 10:47 AM   #5
ابتسام آل سليمان
شـاعـرة و كــاتـبــة
 
الصورة الرمزية ابتسام آل سليمان
افتراضي




و مهما تكاثرت تلك الفتنة .. {فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال} الرعد

تبارك الله حين طوع لك القلم
توقيع :  ابتسام آل سليمان

 

ابتسام آل سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15/07/2009, 06:42 PM   #6
مريم جمعة عبد الله
كــاتــبــة
افتراضي

الراقية جهاد
حين تتحول الفكرة إلى محاولة إعادة صياغة الحياة .. لتكون كما أرادها الله أن تكون ..هنا يكمن الإبداع .. هنا تنصاع الحروف لفكرة غارقة في البهاء
عزيزتي
أي بهاء يكلل حرفك .. ليمنحناعند ارتشافه لآخر قطرة .. لذة انتشاء .
.
.
همسة :
( اتعبتني قراءة الخط قليلا .. ربما لم أتعود عليه بعد أو ( الكبر شين )
.
حفظك الله
توقيع :  مريم جمعة عبد الله

 آدمي و الخطـايـا بعـض ذاتي
ذنب أدري به و ذنبٍ ما دريتـه

( النبيل خالد العتيبي )

مريم جمعة عبد الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17/07/2009, 02:23 AM   #7
جهاد خالد
[ . مَلائِكيّـة . ]
 
الصورة الرمزية جهاد خالد
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذكرى مشاهدة المشاركة
للخطأ بريق ولمعان / يفتقده الصوااب !

أنت بخطوات بسيطة ..

تستطيع أن تتجه إلى جنتك / أو إلى جحيمك !

الأمر كله بخطووااااات !!!

لكن النهاية مختلفة !


جهاد خالد ..

عميييقة أنتِ .. حتى الغرق !
وثرية .. حد الامتلاء بالجمااال !
قارئة مُتقنة أنتِ

سعدت بحكمتكِ الثرية

كوني بـ قرب
توقيع :  جهاد خالد

 

جهاد خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17/07/2009, 02:58 AM   #8
لينا المهتدي
كــاتـبـــة
 
الصورة الرمزية لينا المهتدي
Red face

ما شاء الله تبارك الرحمن ..

شدني العنوان !

دخلت وكلي لهفة ... ولم تتوقف لهفتي حتى بعد نهاية النص ..

أسلوب رااائع جهاد ...

حرفك مميز غاليتي ... أسأل الله أن يحفظك ويرعاك ..

دمتِ بتألق ..

^___^
توقيع :  لينا المهتدي

 سبحان الله العظيــم ,,

لينا المهتدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19/07/2009, 04:25 AM   #9
جهاد خالد
[ . مَلائِكيّـة . ]
 
الصورة الرمزية جهاد خالد
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان بنت عبد الله مشاهدة المشاركة



أنيقةَ السَرد ، بهيةَ الورد .. جهاد ..



راقني نصُكِ كثيراً ..




شُكراً لمطرٍ أنتِ سحابُهُ ..



/



إيمَان

بهية الطلة .. عطرة الحلة

أبهجني مروركِ جدا

شكرا .. لقلب أنتِ بياضه

توقيع :  جهاد خالد

 

جهاد خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها