لأنها قدسُنَا...

[جمعة الفاخري]

لأنها قدسُنَا .. آخرُ ما تبقَّى من طهرِ القداسةِ فينا .. أوَّلُ بوصَلَةٍ جَذَبَت قلوبَ العالمين إليها ، ودلَّت أفئدةِ البشرِ إلى هواها ، فحامتَ حولَ قلبِهَا فَرَاشَاتُ عشقِنا .. وهامَتْ بها أطيارُ أعماقِنَا الصَّادِحَةُ باسمِهَا صباحَ مساءَ ..
لأنها ثالثُ حرمٍ يرفلُ في ثوبِ القداسَةِ .. وينشرُ في الآفاقِ تسابيحَ الإيمانِ العطرةَ .. ويدلُّ التائهينَ إلى جنانِ الخلدِ .. والمستقرِ الأمين..
لأنها قدسُنَا .. عاصمَةُ قلوبِنَا الأبديَّةِ ، وعاصمَتُنَا من رِزءِ الخنوعِ ، وخطيئةِ النِّسَيانِ الصَّفيقِ ، وكبرى مدنِ الشَّوقِ الأثيرِ .. وآخرُ معاقلِ الحبِّ الصَّدُوقِ .. الابنةُ الشَّرْعِيَّةُ الوحيدَةُ للحبِّ الوقورِ .. وريثَةُ القلوبِ عن حبِّها ، وَوَارِثَةُ الطهرِ عنِ الأنبياءِ ، والإباءِ عن الآباءِ الجبَّارين..
لأنها الوطنُ والسَّكنُ والإِنسَانُ .. الشَّمسُ والأرضُ والسَّماءُ.. لأنها الجرحُ والوجَعُ والدَّواءُ .. لأنها القصيدةُ والضَّوْءُ والعطرُ.. لأنها اللَّحْنُ والمعَازفُ والنشيدُ .. لأنها المسافَةُ والخطا والدَّليلُ ..
لأنها تميمةُ النَّصرِ في قلوبِنا .. وأيقونةُ المحبَّةِ الفارِهَةِ في أرواحِنا .. والشَّاهدُ الوحيدُ على النَّقاءِ الحقيقيِّ .. لأنها آخرُ أعراسِ الحيَاةِ البهيجَةِ .. وآخرُ زغاريدِ الحريَّةِ .. وآخرُ رقصَاتِ الدَّهشةِ ، وآخرُ ديوانٍ للبقاءِ .. وآخرُ قصيدةٍ للزهوِ النغومِ ... لأنها أصدقُ القصصِ ، وأجملُ الحكاياتِ .. لأنهى أنقى الابتساماتِ ، وأرقى الضحكاتِ ، وأبقى المواعيدِ الزَّاهِرَةِ .. لأنها أحلى الحسانِ ، وأكثرهنَّ طهرًا ، وأصدقهنَّ حبًّا وأجملهنَّ وجهًا ..
لأنها قدسُنَا البتولُ .. شمسُنا العذراءُ .. ومواسمُ رؤانا الخصيبَةُ ..
عروسُ عروبَتِنَا .. وأمُّ مدائِنِ العالمِ .. وقلبُ أفراحِ الكونِ .. وَسِرُّ مَهْرَجَةِ رُوْحِ الحياةِ بعطرِها وَسِحْرِها ..
لأنها القدسُ الأصيلةُ الجميلةُ ، كانت جديرةً بموعدٍ خصيبٍ ينَاسِبُ قلبَها الوسيعَ .. كانت تستحقُ عرسًا يليقُ بوجْهِهَا .. ووثوبًا قمينًا بوهْجِهَا .. ومهرجانًا للفرحِ يسعُ قلبَها الرَّسَولَ .. كانت تستأهلُ أن تمنحَ فرصَةَ العروسِ المثلى لتمنحَ الكونَ ألقَهَا .. وترشَّ على الكائناتِ عطرَها ..أن تبدعَ مراسمَ عرسٍ لتدشِّنَ بها صَبَاحَاتِ الدَّهشةِ .. وتطلقَ يمامَاتِ الفرحِ الصَّدِيقِ الصَّدوقِ .. ولتمسحَ بيمناها جبهةَ التاريخِ .. وتعيدَ للكونِ بعضًا من شبابِهِ المنطفئِ ، وللحيَاةِ بعضًا من نضارتِها الماحلةِ .. ولتحضنَ إليها أفئدةَ الملايينَ الهافيةَ إليها حبًّا وقربًا ونسبًا .. لأنها القدسُ .. فما أجدرَها بعرسِها ..! فليسَ ثمَّةَ أنثى يجدرُ بها عرسٌ جهورٌ غيرَها ، ولا أخرى يليقُ بها فستانٌ موشًّى بحبِّنا مثلَها.. فلتخطرْ في أعراسِ المجدِ وحدَها .. ولتمضي في قلوبِنا وحدَهَا .. ولتخفقِ القلوبُ لها وحدَّها حُبًّا وشدوًا وانجرافًا ..

alfakhrey@yahoo.com

 

[سودة الكنوي]

جمعة الفاخري..
مقال متزامن مع اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية
قدسنا لها في نفوس المنصفين مكانة تاريخية دينية عربية

صفات حسن أجدتها ببراعة يا فاخري..

[جمعة الفاخري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي

جمعة الفاخري..
مقال متزامن مع اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية
قدسنا لها في نفوس المنصفين مكانة تاريخية دينية عربية
صفات حسن أجدتها ببراعة يا فاخري..

الأخت المبدعة / سودة الكنوي .. شكرًا لمشاعرك القدسيَّة تجاه قدسنا الحبيب .. وشكرًا لجهودك في نقل هذه الخاطرة إلى هذا القسم ..
فيض المحبة والإجلال ..

[فتحية الشبلي]

الأستاذ القدير جمعة الفاخري نص راقي ومتقن شكلاً ومضمونا ولغةُ سامقة وضاربة في العمق !! وهذا ليس بالغريب علي كاتب مثلك !! وهذه هي القدس دائما ستبقي عروساً ورمزا ً للنقاء والسلام وكيف لا وهي أولي القبلتين وثالث الحرمين !! أجدت التعبير سيدي الكريم وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك ودي وفيض إحترامي سلم قلمك وفكرك.....

[مريم جمعة عبد الله]

وتظل قلوبنا تهفو لصلاة في محرابها .. وتظل أرواحنا تتلهف لتراب احتضن طهر خطا نبينا
.
أججت المشاعر أستاذي
ولتظل القدس ملهمتك النقية
.
أسعدك الله

[جمعة الفاخري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية الشبلي

العزيزة / فتحيَّة .. شكرًا لطيب مشاعرك .. وحفاوتك بنصِّي .. ولأن القدسَ المقدَّس يحرَّك مشاعرنا على هذا النحو المدهش..
دمتِ رائعةً جميلةً..
فيض محبَّتي وإكباري ..

[جمعة الفاخري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم جمعة عبد الله

وتظل قلوبنا تهفو لصلاة في محرابها .. وتظل أرواحنا تتلهف لتراب احتضن طهر خطا نبينا
.
أججت المشاعر أستاذي
ولتظل القدس ملهمتك النقية
.
أسعدك الله

المبدعة / مريم جمعة عبد الله ..
سعيدٌ بأنني أجَّحت فيك مشاعرَ صدق نحو مهوى قلوب الصادقين الأنقياء ..
دمتِ مبدعةً رائعة ..
ولك كلُّ الود والإجلال..

[جهاد خالد]

القدسْ

كلمة تصدح بمعناها دون تأويلْ

فهي قدس الحب
وقدس الحنين
وقدس العمل
وقدس الآمال والغايات

للقدس .. تحايا إكبارْ

لكم سيدي .. عظيم التقدير

[عبدالعزيز المالكي]

تَحيه بِـ حَجم الشَمس لِـ مقالك سيدي/ جمعة

القدس ، القدس ، القدس ..وتَفاصِيل مُتَبعثِره!
ومِثل الجِهاد الخَالد ، قدس الآمال والغايات


شكراً لِـ عِطر حَرفك

[جمعة الفاخري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد خالد

القدسْ

كلمة تصدح بمعناها دون تأويلْ

فهي قدس الحب
وقدس الحنين
وقدس العمل
وقدس الآمال والغايات

للقدس .. تحايا إكبارْ

لكم سيدي .. عظيم التقدير

الأخ المبدع / جهاد خالد ..
نعم ، ستبقى القدس منفسح الآمال الطريَّة في حياة كل غيور على العروبة والإسلام .. وعلى كل ما تبقى في قاموسنا من قيم جميلة ..!
لك ودِّي وتقديري..