" ليندا " والوحـــــش

[جوري جميل]

لمْ تكنْ صَدَاقتنا بالعَمِيَقة أو المتميّزة بل كانتْ عادية وبقيتْ كذلك , لكنَّ المحبّة كانتْ تسري في روح كلِّ منا تجاهَ الأخرى ..
كنتُ حينها في الصَّف الثاني الثانوي وكانتْ تكبُرني بِسَنَة واحدة , تعرفتُ إليها صُدفة , بينما كنتُ أنتظرُ أخت صديقتي "بيسان" لأسألها عن سبب غياب "بيسان" لعلهُ خيراً , فخرجتْ أختُ صديقتي و"ليندا "مَعَها , كانتْ جميلة ذات عينين خضراوين وقدٍّ ممشوق , وسببُ صداقتنا الغريب والرائع : هو تشابُهُ الكنية واسم الأب .
إذ كانَ اسمُها " ليندا جميل النعسان " مع أنها من مكانٍ يبعدُ عن حيِّنا كثيراً ,وليستْ من أقارب العَائلة .. لكنَّ الصُّدفة لعبتْ دورَهَا هُنا .
وصَار التقاؤنا يوميَّاً في المدرسة , وأعلنتُ للأخرَيَات أنَّها أختي من بابِ اللعبِ واللهو والمُزاح , فصَارت هذه الإشاعة حقيقة , فمن يكذبها ونحن نشبهُ بعضنابعضاً في الشكل ؟؟ وتشابُهُ الكنية واسم الأب يؤكدُ هذه الإشَاعة.
دَرَسَتْ " ليندا " في المَعهد الزراعي ودَرَسْتُ في الجَامعة , فابتعدنا قليلاً إلا من بعضِ المُحادَثَات الهَاتِفيَّة , وقد رَأيتُها صُدفة مرَّة أو مرَّتين في السُّوق .
في السَّنة الثانية لدِرَاسَتِها والأخِيرة , تمَّتْ خطبتها من قِبَلِ شابٍ من حيِّهم , يَعمَلُ في الخليج , أحبَّته وأحبَّها كثيراً , وسَافَرَ على أملِ العَودَة صَيفَاً فتكونُ "ليندا" قد تخرَّجتْ ويتمّ الزَّواج .
وفي الجانبِ الآخرِ , كانَ ابنُ عمٍّ لها يحبُّها ويُريدُ الزَّواج بها , ورغمَ أنَّها قد أصبَحَتْ على اسمْ رَجُلٍ آخر , لكنَّــه لم يكلّ أو يملّ من مُحَاوَلة فَكِّ الخطبَة وطَلَبها للزَّواج مِنهُ , حاول أهلُــها صدّهُ ورَدعَهُ لكنَّـه كانَ يُهدِّدُ ويتوعَّد بالشَّرِّ إنْ لم يُبطلوا خطبتها ويزوِّجوه إيَّاها .
وعندما باءَتْ محاولاته بالفَشَل وتَمَّ تحديدُ موعدِ الزَّفافِ .
بينما كانتْ عائدةً منَ السُّوق , إذ كانتْ تقوم بشراء بعضِ الحاجيات التي تستلزمُ العروس , قامَ ابنُ عمِّها وبِسُرعَةٍ طائِشةٍ بقيادة السَّيارة باتجاهِهِا عازِمَاً على قتلها .....
وَكانَ لَهُ ذلك ....
بالقربِ من بيتِها قَتَلَها وصَدَمَها بِسيّارَتِهِ .. والدُّموع تنهمرُ من عينيهِ ...
ثم ذهبَ وسلَّم نفسَهُ للشرطة مُعَتِرَفاً بِجَريمَتِهِ , لكنْ دونَ نَدَم ...
فهوَ يعتقدُ أنَّه بذلكَ منَعَهَا من الزَّواجِ بغيرِهِ , وبكِلا الحِالِتين حِيِاتُهُ بدونِهَا لا مَعنَىً لَهَا .
اختارَ الاعتراف , وأنْ يُمضِي بَقيَّــة عُمرِهِ في السِّجنِ , على ذكرَاها .

هلْ هذا حبٌ أم جنون ...؟؟ أم ماذا ؟؟؟

رَحِمَهَا الله وأسكَنَهَا فَسِيحَ جِنَانِهِ...
لا حولٌ ولا قوة إلا بالله...  

[ليلى العيسى]

الحبّ
يعرّفُ أحيانًـا بالتّضحيّة يا جوريّة القلبْ
ما هذا بحبّ فلو أحبّها يومًا لتخلّى عن أنانيّته و منحها صكّ السّعادة قربَ من تحبّ
و لكن هذه أنانيّة مفرطـة و حبّ للأنـا
رحمهـا اللهْ و أسكنها فسيحَ جنّاته
موجعةٌ و ربي يا جوريّتي .. و اللهِ موجِعَـة ،!

[سماح عادل]

ياااه جوريتي أو جعتني تلك القصة وآلمتني واثارت لدي القهر الكامن في نفسي من مثل ذلك الطيش المغلف بالحب
ليس هو حباً أخية وإنما انانية وامتلاك لايرضاه الحب ذاته إن هو نطق
أخيتي الحب , لايعترف بهذا التصرف
ولكن هم كثر من اساءو لللحب بتصرفاتهم وعديم أخلاقهم
نسأل الله العفو والعافية


شكرا لك جوريتي

[ابراهيم القهيدان]

رحمها الله رحمة واسعة
.
.
بالطبع الحب برئ من هذه التصرفات
ولكن لا ننكر على الناس مشاعرهم وأحاسيسهم
لان لنا عبرة في سالف الزمان مثل جميل وقيس وغيرهم ممن أضاعوا بالهوى أعمارهم
إنما السؤال الذي يفرض نفسه على ؟!!!
كيف يريد أن يعيش مع شخص يعشق غيره
.
.
جوري عطرك الرحمن من ريح الجنة

[جوري جميل]

مساء الورد والريحان ليلى ...
أجل يا صديقة , ليس حباَ ولا يقترب منهُ بأي شكلٍ من الأشكال
لكن هناك في عالم البشرية مئات القصص الضاربة في الحزن والأسى , كهذه وأكثر
أسأل الله لها الرحمة ... والمغفرة ...
ولجميع أموات المسلمين..
شكراً أيتها البنفسج ... وعذراً لوجعكِ فيما قرأتِ

[جوري جميل]

مساءٌ مهما كان جميلاً فليس أجمل من حضوركِ.. يا سماح
مساءٌ يليقُ بكِ ويفتخر ...
أجل هذه هي الآلام التي يزرعها البعض في الآخرين ولا يسألون ..
بعبثٍ ولامبالاة و أنانية..
نعم يا عزيزة كثرٌ من أساؤوا للحب بتصرفاتهم و أعمالهم وشوهوا الصورة البرئية للمحبة الصادقة

تحيتي وعذراً لوجعكِ يا صديقتي

[جوري جميل]

أهلاً بهذا التواجد الثري ..
يثرينا فكراً ولغةً ورأياً بالغ الأهمية ودقيق السبل

دائماً نقف أمام درودكَ معجبين ...
ونتأملُ بين سطورها والحكمة وتوسط الأحكام

دمتَ نبراساً في المطر...

[جوري جميل]

أهلاً بهذا التواجد الثري ..
يثرينا فكراً ولغةً ورأياً بالغ الأهمية ودقيق السبل

دائماً نقف أمام درودكَ معجبين ...
ونتأملُ بين سطورها عين الحكمة
رحمة الله عليها وغفر للقاتل... ذنبه

دمتَ نبراساً في المطر...