عرض مشاركة واحدة
قديم 01/01/2011, 01:07 AM   #11
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي

أهلا يا عزيزتي ذكرى
اقتباس:
لكنّها عندما تتعلّق بفكرٍ وانصياع كامل .. فالبداية يجب أن تكون من الصفر !
صدقيني ذكرى
لا ينصاع للغتهم ويستمد من بيئتهم وثقافتهم إلا من وقر في قلبه الإعجاب بهم والاندهاش لهم / والاندهاس تحتهم!
لا يمكنك الفصل بين هذين فتقولي إن هناك معضلة تتعلق باللغة فقط أو معضلة تتعلق بالفكر
لأن اللغة التي يكتبون بها هي العربية .. لكن المحتوى ( الفكري الثقافي ) هو المسروق بطريقة شوهاء
وهنا تكمن الأزمة .. فلو كتبوا فكرهم الغربي باللغة الغربية لسلمت العربية من أذاهم .. لكن!!
.
.
لا مراء - عزيزتي - حول أن هذه العربية الغراء مستهدفة لأنها لغة ذات ارتباط بدين جاء كله بلسانها المبين
وهذا مايثير غيظ أقوامٍ ربُّك بردعهم وبحفظها كفيل
لكنّ المحزن أن يهدمها بنوها من حيث لا يشعرون
ويكبيديا المصري وسواه .. ظواهر لهدم مبنى اللغة
صغيركم في الروضة أيضًا .. مع أنكم لا تُعذرون فأنتم أهله وعليكم تداركه << ماتجامل
لكن مانحن بصدده .. هو التمييع الثقافي الفكري باللسان العربي نفسه
ذاك الذي يجعل من يقرأ أدبنا العربي لا يميزه عما سواه
حتى كأنه أدب غربي .. لشدة تأثره به
فضلاً عما ألمحت له الأخوات هنا من المساس الأرعن بالقيم الدينية .. حتى أن بعضهم سفهًا وجهالة ينطق بكلمة الكفر الصُّراح وهو لا يدري
ثم يقول أنا لم أقصد بها الكفر .. متناسيًا قوله تعالى : مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ..
وقول نبيه الكريم : (إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً)
ولاحظي: لا يلقي لها بالاً
فهي تنطبق على هؤلاء تمامًا ..
.
.
وأما مادون ذلك - مما لا تجاوز فيه على الذات الإلهية- فلا يخرج عن كونه مسوخًا ساذجة ومحاولاتٍ محزنة لتجارب أدبية كسيحة طُرقَت صورها واستعاراتها حتى استهلكت وصارت مكرورة حتى مللناها وما ملّت نفسها!
.
.
ذكرى الصغيرة عمرًا الكبيرة فكرًا و وعيًا
ألف تحية لك
ولقد شرفني مرورك

.
توقيع :  عبير محمد الحمد

 


التعديل الأخير تم بواسطة عبير محمد الحمد ; 01/01/2011 الساعة 01:28 AM.
عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس