عرض مشاركة واحدة
قديم 04/02/2010, 05:01 PM   #14
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي


.

.
- تكلَّمي ..
- لن أُسمِعَكَ أشياءَ كثيرةً تُحِبُّها,, سوى أن أصدِّعَ رأسَك!
- حينَ تتكلَّمين لا أفهمُ إلا أنكِ تتكلّمينْ, وتلك أبجديّةٌ أخرى لا أريد لأحدٍ - حتى أنتِ- أن يُترجِمَها لِي أو يُخبرَنِي كيف تُقَارفينَها .. أريد أن أسمعها وحسْب!
- وهل لكَ في الصمْتِ من لُغَةْ ؟!
- لغةُ حزنِكِ طافرةٌ حين تصمتينْ,, ولا أحِبُّ الحزنَ المسافرَ في عينيكِ إلا أن تُغادريهِ في دِياري أو تعودِي به إلى ديارٍ بعيدةٍ من هُنا!!
- حسنًا .. قل لي : تَبَلْوَرِي
- تَبَلْوَرِي
- ههههههه .. لغةُ صحافيينَ يَقولُ أبِي, وخائِبَةْ!
- لئيمةٌ .. وأحبّك!
- شهمٌ .. وأكرهُك!
- وما أجملَ أن تكرهينِي!
- وأنْ أكتُبَكْ ؟
- وأنْ تَكتُبِينِي.
- حكايةً وقصيدةً وخُرافةً وفوضى عارمةْ !
- وغَضْبةً وحُنُوًّا وجنونًا ورَزَانةً وأشواكًا و وردًا وسَماواتٍ بلا عمَدٍ ولا عَدَدْ!
- تمامًا .. أعنِي: ليس تمامًا !!
- واحِدْ/صفْر .. لا تتعبِي لـِ تَستفزّيني ..
- تعرفْ ؟؟ ..كتابتُكَ تُرَتـِّبُنِي أمامَ نفسي .. وتُهندِمُ مشاعري الشعثاء, لا أدري كأنّما
أرتدي بِها أنوثةً باهضة يعرفُها المترفون ..وأكرهُ أن يَبْخسَها الفُقراءُ أو تَتَقَحَّمَها الدَّهْمَاءْ!!
- وكتابَتُكِ تُربِكُنِي ..وتعبثُ بِهِندامي .. أجدُ الكلماتِ أكثرَ توافُدًا من الأفكارْ,, والأفكارَ أشدَّ تعقيدًا من سذاجةِ الكلماتْ, وما اعتدتُ قبلَكِ أسمالَ الكلامْ!
- فأرنِي إذن أسمالَكَ ولن أخبرَ أحدًا كيفَ أنكَ مُفلِسٌ بائِسْ!
- وما بؤسي و إفلاسي لو أنكِ تُكتَبِينْ ؟ ..سوى أنكِ لا تُكتَبينْ!!

.

.
عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس