عرض مشاركة واحدة
قديم 04/10/2010, 03:55 PM   #7
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي

..
مضحكٌ على صعيد العالميّة أن نكون الوحيدين في العالم الذين تطلق كلمة (معلّمة) فينا لتَصرف الذهن إلى معنى أوسع بكثيييير هو (موظفة)!!
لذلك يسألك صديقك : زوجتك معلمة؟!
وهو يريد : عاملة!
وحين تريد أن تخطب إحداهن تسأل عنها : أهي معلّمة؟!
وقد يُردُّ عليك بخلاف ماتتوقع بقليلٍ فقط - فلا تُصَب بجلطة- لأنهم سيقولون لك :
لا ..ليست معلّمة؛ إنها مديرة مدرسة أو كاتبة في مدرسة أو مراقبة في مدرسة أو مرشدة طالبات في مدرسة أو أمينة رفّين من الكتب المدفونة في عشرة أرفف من الغبار في مدرسة .. أو حتى مستخدمَة في مدرسة !!
الخلاصة أنها محكومة بالإعدام .. في مدرسة !
وبعدها .. نسأل عن البطالة النسوية .. والبطالة المُقنّعة .. وتشتيت الأسر في القرى والهِجَر
وحوادث السير القاتلة على الطرق الزراعية الشنيعة
ونمتص غضب المواطنين بحلول غبية مؤقتة سرعان ماتفضي بنا إلى متاهااات من المشاكل الجديدة التي تريد حلا هي الأخرى!
لم الشمل / العمل بنصف راتب / بدل الاستثنائي / نظام الضم (المتخلف البدائي غير التربوي) داخل الفصول / المعلمات المصابات بالتعب والملل والشاعرات بالظلم والنفي الذي يدفع بهن لعدم الإخلاص والتسيب وموت رقابة الذات / و.. و.. و.. وهلم جرّا
حتى ننتهي إلى : المستويات المتدنية جدًا للمخرجات التعليمية!!
ترى ؟؟
هل كل عقلية تخرجها لنا الجامعات تحب التدريس وتجد نفسها فيه وتبدع حين تشغلُه؟؟
هل كل حاملة للشهادة الجامعية مهيئة لتكون ( مؤبدة في مدرسة) و مؤهلة لدحرجة عقول أبنائنا اللينة كـ عجينة على طاولة الضعف العلمي والهمة الميتة والإحباط !!
من الذي قال إن خصوصية المرأة وبعدها عن أوساط الرجال لا يكون إلا في المدرسة؟؟
ألا نملك من المال والتخطيط مايكفي لإنشاء مؤسسات كبرى تدار بأيدي مئات الألوف من العاطلات عن العمل لسنوااات بانتظار دورهن في (التأبيدة المدرسية) ؟؟
.
.

.
توقيع :  عبير محمد الحمد

 

عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس