[عبير محمد الحمد]

.
.
صديقتي صحفية نشيطة
تحب قلمها وتهتم بقضاياها ولا تُفوِّتُ زيارة معرض الكتاب !!
تقول لي : هل هناك مثقفة لا تزوره؟!!
فقلتُ لها : كلا .. مادامت زيارته طقسًا من طقوس الـ ( موضة ) ؟!!
.
.
صديقتي فاشلة كتابيًا .. ومقالاتها السطحية تصلح للبيع في (التشليح) !
ولغتها تثير الشفقة
وأوتارها مهترئة ملت جعجعةَ نفسِها في أعمدة الصحف العميلة
ومع هذا
تجد من يفسح لها مكانه في زحمة الكلام
ويترك لها المنبر
ويصفها بـ : كاتبتنا الرائعة!
.
.
( قنديل)
حين شعرت صديقتي بأنها مجرد بقة مؤذية
وقررت أن تكف عن الكتابة عن حقوق المرأة وكشف الوجه وقيادة نفسها والسيارة
ورفضت الرد على المهاتفات السمجة
توقف رئيس التحرير عن النشر لها ..
وصار يصف مقالاتها بالـ مكرورة البالية !
وبعد شهر .. لم تعد تملك زاوية ولا عمودًا ولا حتى ناصيةَ شارعٍ للشحاذين!
.
.
تبًا للقذارة أيتها الأشياء!

.
.