الموضوع: حديث الضباب !
عرض مشاركة واحدة
قديم 05/03/2011, 06:51 PM   #5
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي

مرحبًا سعاد
لا تقولي لي إنك شاعرة .. لأني عندها سأطلب من كل عابر أن يقرأ المعوذتين ,, وماشاء الله
أنت متعددة المواهب وذلك يكفي ..
..
نصك جميل ولو أنه متكلّف التقفية بعض الشئ
أعني: كما لو أن بعض المفردات فرضت فرضًا على المعنى لأجل القافية فقط, أو للوزن,
منها مثلاً :
يرد سخيها صنو الشحوح
مامكان (صنو) من المعنى؟ صنو الشئ: مُجاريه وندّه ومُكافئه ,, فلماذا صنوه وليس هو يا سعاد؟؟
..
ويقرأ سفر ماضينا الشبوح
أتساءل عن الشبوح .. مامعناها؟ وماوصفك الماضي بها ؟؟
والذي أعرف هكذا : الشُّبوح بالضم, وهو جمع آخر للشبح كـ: أشباح.
..
مفاتيحي معي لكن صروحي ؟
انبتر المعنى ولو دل عليه دليل الاستفهام السابق له, فكان : أين أحط صروحي ؟ أو : ماذا عن صروحي؟؟
فكيف يستقيم المعنى ؟؟
..
أيضًا ساقك تتبع القافية إلى هنات لغوية أظهرُها اللجوء إلى وزن المبالغة (فَعُول) أو الصفة المشبّهة في كل القوافي تقريبًا, وهذا ما أوقعك في صياغات غير سليمة .. والمعلوم أن صوغ (المبالغة) و(الصفة المشبّهة باسم الفاعل )على صيغ بعينها سماعي أكثر منه قياسيًّا ..
خذي مثلاً :
الشحوح = الشحيح
الكسوح = الكسيح
لَحوح = ملحاح
وبحدود معرفتي: استخدامها الخاطئ مشهور في كلام العامة وجارٍ عليهم ولا أظنه مما يسوّغ ذلك على كل حال.
..
أيضًا وقعت في عيب من عيوب القافية هو سناد الحذو, فقد جاءت حركة ماقبل الرِّدف بعيدة , وذلك في موضعين:
ومرُّ نَوحي
ولا أخفيك بَوحي
فانظري لفتحة النون في الأولى وفتحة الباء في الثانية كيف نسفت موسيقى القافية .. والأصل أن تكون حركة ماقبل (الردف) (الواو) ضمةً كما في بقية القوافي ..
.
.
سوى هذا أعجبني تمكنك من لغتك يا سعاد وهذه الثقافة الجميلة الأصيلة التي أظهرتها لي : طاشت بي قَـدوحي
وهو مجاز جميل جرى على لسان العرب .. نفضتِ عنه ترابه وجئت به بإتقان هنا ..
المعاني الرقيقة والخطاب الوادع الحزين ..
آسفةٌ أن تخفض القافية نقاط هذا النص كثيرًا يا سعاد ..
سأنتظر منك قادمًا أجمل ..
ودمتِ وطبتِ


.
.
توقيع :  عبير محمد الحمد

 

عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس