عرض مشاركة واحدة
قديم 16/02/2010, 05:01 AM   #28
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي

.

.
كم مرَّ على يومِ الخِصامْ ؟!
عام ؟
عامان؟
ثلاثة؟!
نعم ثلاثةٌ وشهرانِ .. ولَسْعتانِ من عقربِ الساعةِ الكَرِيهْ !
تشهَدُ كلُّ ثانيةٍ فيها عليكَ .. خاطرًا بين كلِّ خفقتينْ!
و واوَ عطْفٍ بين كلِّ كلمتينْ!
و بُكاءً مجنونًا بين كُلِّ هَدْأتَينْ!
و(أحِبُّهُ),(أهواهُ),(أُجَنُّ بِهِ) بين كُلِّ .... (ماذا) ـتَـينْ !
.
.

وأظلُّ أتابِعُ بعينينِ ذابِلتينِ مُربعاتِ الروزنامَةِ البالِيَةْ!
وأزجُرُها .. وأعجِنُها بكفّيْ .. وقلبيَ الخواءْ
فتكسِرُنِي وأستاءْ
وكلما زاد استيائِي رُحتُ أتلاعَبُ بـ هُوِيّةِ الأيامْ!
أنا اليتيمةُ الجامِحةْ
لا هذا الزّمانُ يتبنّاني .. ولا أنا أكُفُّ عن عُقوقِ الزمانْ!
.
.

ليتني فقط
أطلِقُ كفَّ قلبي .. وأتركُهُ يمضِي وحيدًا إليك ..
بينما أسلُكُ أنا وقسوتِي وبذاءَتي الطريقَ الأخرى
وأظمَأُ لأتعلّمَ السكينةَ .. وأتوقّفَ عن رَكْلِ الحِجارةِ في سَخَطْ
وعنْ قذفِ (العصافيرِ الآمنة) بالمَلامةِ والعِتَابِ وتأنيبِ الضّميرْ!
.
.

ليتني أتجزّأ فيكَ لبعضِ الوقتْ
كي أمنَحَكَ جزئِيَ المسافِرَ
- منذُ اللحظةِ الأولى -
في الضحكةِ المخطوفةِ من شفةِ رزانتِكَ اليافِعَةْ!
فربّما تَفْهَمُ أنّ اجتماعَ أجزائي فيكَ طوالَ هذه السنينِ
ورَمٌ لَعينٌ مؤلمٌ لا يُطاقْ!
.
.

لا أدري كيفَ تُقالُ الأمنياتْ ..
لكنْ ..
ليتني أستطيعُ أنْ أنساكْ ..
أو أتركَكَ تنسانِي!
.
.
توقيع :  عبير محمد الحمد

 

عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس