عرض مشاركة واحدة
قديم 12/02/2010, 09:25 PM   #25
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي

.

.

كـ صندوقٍ أنيقْ
ملئ بالتذكاراتِ والرسائلِ القديمةِ والمواثيقْ
أنا الآنْ!

.
.
كَسَرْتَ قُفلَهُ المقدّسَ ولم تعد تأبَهْ
فتقاسمَ العابرون مافيه
وغدونا حكايةً في كلِّ الكتب والدواوين والموسوعات!
وغنيمةً باردةً في السرقات الأدبية التي عاد يستمرئُها الأدباءُ / قليلو الأدبْ
تَلَفّظْ بأيِّهِما شِئتْ
فكلاهُما سِيّانْ !

.
.
وكأنما القصائدُ العظيمةُ تِلادُكَ .. في أَرُومةِ الشاعريّةِ الماجدةْ
رضيتَ بأن يتشدّقَ بنا المثقفونَ
وأنصافُ الشعراءِ وأبناءُ الذواتِ
في محافِلَ مليئةٍ بالوجوه المشبوهةِ التي تتقاذفُ أعينُها التُّهَمَ
وتنبُشُ بـِ خُبْثٍ في الماوراءْ
تنفثُ من أفواهِهَا النّهِمَةِ دُخانَ السجائرِ المحترقَةِ فضولاً وتخَبُّطًا
وتقعُدُ للثّرثارِ كُلَّ مَرصَدْ!

.
.
كـ أُضحُوكةٍ غدا ذلك المجهولُ المهيبْ
كـ سِرٍّ تناهبتْهُ ألسُنُ السفهاءْ !
كمِحفظةِ نقودٍ سقطتْ من جيبِ عجوزٍ ثريٍّ خَرِفْ..
فَراحَ يتنازَعُها اللقطاءُ وكلابُ الشوارعِ والمُعربدونَ على الطرقاتْ!

.
.
هناك شئ بينَنا
يذوبُ .. يحترقُ .. ويتبدَّدْ .. سوى بقايا متورِّمةْ
سوداءْ .. قبيحةْ .. مشوّهة
تذكرُني دائمًا بأنَّ عهدًا جميلاً كانَ هُنا
ولم يأبَهْ لهُ أحدٌ .. فأكلتْهُ النارْ!!

.
.
وأنتَ
لن ينفرِجَ عنكَ قبرٌ بَعْد .. فقد دفنتُكَ بإخلاصْ
ومضيتُ أكرهُك جدًّا .. وألعَنُ صِغارَنا الأيتامْ!

.
.
.
.
عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس