الموضوع: من أجل الفضيلة!
عرض مشاركة واحدة
قديم 28/07/2010, 09:49 AM   #17
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي

أهلا أخي مختار
أما الحديث عن ثقافة العيب فحديثٌ ذو شجوووون .. يصطدم فيه القوم ويقتتلون!
ولأن الرذيلة تعادل في استخدامنا العام البسيط معنى العيب فإن الحديث عنها هنا يسلط الضوء على ذلك النفوذ الذي يبسطه اصطلاح (العيب) على المجتمعات, ويجعل فيه الإرثُ الثقافي من أشياء لا علاقة لها بالرذائل أمورًا إجرامية في حق الفضيلة ارتكازًا إلى تراكم عُرفي خاااالص لا علاقة له بأية معايير خلقية!
ويمكننا أن نقول بالجملة إنّ:
1- الفضيلة موجودة في كل زمان وكل مكان كيفما اختلفت المجتمعات انغلاقًا وانفتاحًا/ اتساعاً وضيقًا/ قِدَمًا وجِدّةً .
2- الفضيلة ليست نابعة من الأديان ابتداءً , ولكنّ الأديان تعززها وتدعمها وتدعو إليها.
3- الإسلام أكثر الأديان عناية بالفضيلة ومسانَدةً لها, ومحمد صلى الله عليه وسلم أمثولة حية للفضيلة عملاً وسلوكًا أكثر منه قولاً وتلقينًا.
4- تختلف معايير الفضيلة تبعًا للأزمان, وتختلف في الزمن الواحد تبعًا للمكان, وتختلف في المجتمع الواحد من فردٍ لفرد.
5- اختلافها تبعًا للأزمنة قلل من التزمت في بعضها وميّع بعضها الآخر, واختلافها تبعًا للأمكنة أعطى كل مكانٍ صبغتهُ الخاصة ( اعتدالاً/ تشددًا / انفتاحًا), وجعلها تلتبس بالأعراف والتقاليد التباسًا مربِكًا, واختلافها داخل المجتمع الواحد أساء لها و أوجد الفجوة والخلاف بين الأفراد و أفقد الفضيلة وضوح معالمها , لأنها أصبحت كأمر شخصي لكلٍ فيه وجهة نظر خاصة وهذا مالا يتفق مع طبيعة الفضيلة التي ينبغي أن تتسم بالمعيارية والتعميم لكي يصدق الحكم على الأفراد من خلالها دون تجنٍّ أو تجريم!
هذا حتى الآن .. وإن بدا لي ما يضاف فـ سأعود .. انتظروني
.
.
وشكرًا جزيلاً ماطرًا .. لكل من شاركني منبري بفكر نيّر وروح سَمْحة
..
توقيع :  عبير محمد الحمد

 

عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس