عرض مشاركة واحدة
قديم 29/12/2010, 01:05 AM   #5
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي

ورغم أني أتحفظ على إطلاق (الحداثة) على هذا اللون من الرجعية الفكرية إلا أنك على حقٍّ في كل ماقلتِه يا إيمان
أتدرين لم أتحفّظ؟
لأن الذي يستلهم الصور (المعبِّرة عن حياته وروحه ومشاعره ورؤاه للحياة والكون) من عالم الضلالات والظلمات وخزعبلات الماوراء بعد أذ أعرضتْ عنها بصيرة العقل والقلب .. لـَ هو بدائي التفكير مظلم الفكر فكيف يوصف بالحداثة !!؟
لكنها الأشياء القبيحة تجمّل بغير اسمها .. ليتيمّن بها البسطاء!
أما تلك التي رفضت الأوبة لعقلها وأبت إلا أن تستشيط .. فإنها والله تستحق شفقتك أكثر من أي شئ آخر
تسمع بالرمزية و قرأت عن الوسطية الفكرية وقيل لها إنها من جيل ضحية التزمّت وضآلة الأفق
فجاءت تجادلك
وإنما أقصى آفاقِها الثقافية رفّان من الروايات
وملفّان في الحاسوب لروايات أخرى ممنوعة حصلت عليها من النت
وليس سوى ذلك .. إلا كتب المدرسة وملازم الجامعة
وانظري لمبيعات معرض الكتاب .. تؤمِّني على قولي!
.
أما التعليم فهو أحد معضلاتنا للأسف .. لأنه يظن تجنيب الناشئة مواطن الضرر خيرًا من تبصيرهم بها
وهذا مالا يتماشى مع طبيعة عصرٍ لا شئ فيه يخبأ عن أعينهم ولا يُرفع عن أيديهم فوق رفوف عالية!
وكذلك وزارات التقافة ومنع الكتب من التداول .. فمجرد أن بدأت تقنية التواصل العالمي عبر الشبكة؛ انفتح جيلنا المُغيَّب على الثقافات بجهل وهوس وجوع لكل ماهو ممنوع .. وعلى خلفيات علمية وثقافية ضئيلة .. فكان ماترين الآن !
نحن بحاجة للإحساس بالهمِّ الجمعيّ .. وجيلنا يحتاج للتوعية لا للتغييب!
.
.
إيمان الكبيرة الواعية
أهلاً جزيلةً يا إيمان .. وشكرًا قاصرة
..
توقيع :  عبير محمد الحمد

 

عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس