عرض مشاركة واحدة
قديم 13/10/2009, 12:14 PM   #16
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي




..
ألَمْ أحَدِّثْكَ مِنْ قبْلُ عنْ لَحَظاتِ الغَباءِ التي تتلَبَّسُنِي؟!!
أحْسَبُ أنَّكَ لنْ تنْتَزِعَ منّي اعتِرافاتٍ من هذا النَّوعِ حينَ أتحلّى بـِ رزانَتِي
فأنا لا أعترِفُ بِها إذْ ذاك!
..
( لا تُخبِرْ أحدًا .. هاهْ )
.
.
.
.


أنا أحِبُّكَ مَثَلاً !
أُحِبُّكَ لحَدٍّ يَجْعَلُنِي أفَكِّرُ فيكَ بطريقَةِ الصِّراعِ مِنْ أجلِ البَقاءْ!
فهل تَعِي كمْ يبدُو هذا بِدائِـيًّا جِدًّا !!

...

(حبيبتِي)
هذه الكلمَةُ المَقِيتَة
تَرَكَتْكَ تُؤمِنُ بالبَغْضَاءِ حَقيقةً ماثِلَةً في تَغَضُّنِ وَجْهِي!
فأنا لا أريدُ أن أكونَ لأحدْ .. ولا أنْ يُذيِّلَني أحدُهُم بـِ (ياء) التملُّكْ !
لكنَّ وشْوَشَةً خافتَةً
جَعَلتْنِي أنكمِشُ طويلاً على نفْسِي
وأخبّئُها بعيدًا عنْ عينِيّ!
أحسستُ بِي دَميمةَ الملامِحِ
حين تشَجَّعَتْ روحِي التي تعوَّدْتُ بصَرامةٍ مُحاكمَتَها
فأسرّتْ إلَيَّ أنّها تعشَقُ أن تصنَعَ مِنْ صَخَبِ سُكونِي (حبيبةً) تَخُصُّكَ وحدَكْ!
فهل تتخيَّلُ كم يبدو ذلكَ مُتَناقِضًا جدًا؟!!

..

(في الهايْبِر)
حينما ألقيتُ في عَرَبةِ مُشترَياتِي بأكْياس الـ (مَارْشْمَالُو)
تخيّلتُك وابتسمت!
لأنِّي مازلتُ أفَكِّرُ جِدِّيـًّا في أنْ نسْتَخدِمَها ذخيرةً نَتَراشَقُ بِها حينَ نتَشاجَرْ
لسبَبٍ بَسِيطْ
هو أنّها لن تُؤذِيَكَ على أيةِ حالٍ أيُّها المُدلّلْ!
(تْشِكْ)
أهتَمُّ بالهوامشِ الصغيرة ..وبِـعنايَةِ مُخْرِجٍ سِينَمائِيّْ
فهل تَعِي كم يبدو تَفكيرٌ كهذا تافِهًا جدًا!



..


وأبقى أفكِّر فيك لأوقاتٍ ممتدَّة:
تُرى؟
هل أحببتَ حرفِيَ الأخير/ صوتِيَ الأخير / صمتيَ الأخيرْ
عفويّتي/ تكَلُّفي/ طِيبَتي/ شَراسَتِي/ سذاجتِي/ ودهائِي!
..
ومراتٍ أبدو أكثرَ طُفوليّةً فأفكّرُ:
ماذا ستقول أنت لي في المرة القادمة؟
وكيفَ أتطفَّلُ على فلَتاتِ لِسانِكَ
وأتخلَّقُ في السُّطورْ!
..
مضحِكٌ هذا الذي يدُورُ في رأسي طَوال النَّهار
أوَلَمْ أقُل: إنّنا أتفَهُ و أبْسَطُ مِمّا نَبدُو عليْهِ كُلَّ مرّةْ ؟!
.
.
.
توقيع :  عبير محمد الحمد

 

عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس