عرض مشاركة واحدة
قديم 27/11/2009, 06:53 AM   #32
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي



.
تتحدّثُ كثيرًا عن كانونْ
والسَّماواتِ المُلَبّدة!
تتحدَّثُ عن ذكْرياتِنا بـ زهْوٍ
وحماسَةٍ .. و حُزن!
.
.
تضحَكُ قليلاً
تَجِمُ
تُحدِّقُ في المدى .. وتَقُولُ لي:
لا أعرِفُ الشِّتاءَ إلاّ بِكِ!
.
.
وفيما الشِّتاءُ ليالٍ تَستَطيلْ
ومَواسِمُ للسهَرِ والثَّرثَرةِ .. ومِعْطَفانْ.. تُحدِّثُنِي!
.
.
وفيما الشِّتاءُ غِوايَةُ أنامِلِ المطَرِ
تَنْقُرُ نوافِذَنا النّاسِكةْ
وتسْبِيحُ الرِّياحِ في مَعَابِدِ النّواعيرْ
ودُموعُ الحُبِّ تَبذُلُهَا السّحائِبُ المُثْقَلَةُ بـِ التَّيْمِ والوُلُوعْ
تُحَدِّثُني!
.
.
وفيما الشّتاءُ
عُيونٌ تقرأُ الصمْتَ في غُضُونِ الأصواتْ
ورَسائِلُ وَجْدٍ تَكتُبُ نفسَها
وحِبرٌ لم يجفَّ بَعْدُ .. تُحَدِّثُني!
.
.
فتعالَ أحَدِّثْكَ الآنَ عنْ إرهاصاتِ هذا الفصْلِ الحَميمْ
تعالْ
فلَدَيَّ قَهوةٌ داكِنَةٌ
وبُرْجٌ من رواياتٍ لم تَسمَعْ بِها من قبْلُ
وشوقٌ كثيرٌ طازَجْ!
.
.
تعالَ وحدِّثْنِي
فـَ حَدِيثُكَ أَيَائِلُ
ونَدْفٌ
ومَطَريَّةٌ
ومِدفأةٌ
.. و وَتَرْ ..
وأوائِلُ عِطرٍ زهْرُهُ لم يَزلْ ينتظِرُ الرّبيعْ !
.
.
.
عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس