عرض مشاركة واحدة
قديم 19/09/2010, 12:42 PM   #56
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

يَشنُقُنِي الموتُ بِحَبلِ حياتِي أيتها السنواتُ
فـ كُفِّي لَوْمًا / لُؤْمًا !
أنا مَنْ أمنحُ منذُ ثلاثةَ عشَرَ لقاءً
عُمُرًا وهَدايا للزَّمَنِ الأغرَبْ!
وأَحُلُّ شَريطَ السُّلُوفانِ وأُشعِلُ شمْعًا
وأَحِيكُ خيوطَ دُخانٍ
عاماً تِلْوَ العامِ
على أملٍ أنْ يَنْحَلَّ السِّحْرُ .. وأنجُو!!
وأمدُّ بـِ كَفَّيَّ كتابَ الأشواقِ
وأمنحُ حبًّا من كلِّ الأنواعِ ولا أنتظرُ سوى الـْ ( لاشئِ )!
وبعضَ الشئِ أمارسُ أسوأ عاداتِ الصمتِ
وأهجو نفسي بين الأغلِفَةِ وبينَ يديهِ وبين هَواهُ!
وألعنُ كلَّ حَكايا الحُبِّ
وأشْتُمُ كُلَّ هدايا الحبِّ
وكلَّ مراسمِ تقديمِ هدايا الحُبِّ
وكُلَّ قَنانِيْ العطْرِ
وكلَّ (الأكشاكِ) تبيعُ الوردَ
وتَسْرِق أموالَ السُّذَّجِ
كي تَمنحَهم كَذِبًا وهُراءً وخِداعًا لبِقًا حسَنَ السيرةِ مَصقُولَ البسماتْ!
..
.
هذا (الروتينُ) سـ يَذْبَحُنِي!
لا عدلٌ (يَعسِفُ) بطْشَ الأعوامِ
ولا لغةٌ ( تُسعِفُ) صوتَ العِطرِ يَضُوعُ / يَضيعُ
ونصمُتُ أكثرَ!
ثُمَّتَ نَمضي دونَ الأغلفةِ على طاولةِ الأرقامِ
ودونَ الذِّكرى!
لا معنى لحسابِ الوقْتِ ولا مَعنى لِِتَوالي الأوهامْ!
عامٌ يتلُو عامًا .. يتلو الثانِيَ
عامٌ ثالثُ والرابعُ والخامِسُ والعاشِرُ
والتاريخُ له عينانِ ولا تَريانْ!
لهُ قلبانِ ولا يَعِيانْ!
وتَمُرُّ الريحُ .. تُزيلُ بقايانا
والنّادِلُ يُوسِعُ مَقعدَنا مَحْوًا بالناسِ وبالأعراسِ
فماذا؟!
مُتَلازِمةُ الزمنِ الأغربِ تأسرُنا فيها
تِمثالَينِ
ولكِنْ
لهُما رُوحُ الأعْصُرِ
يَنْصرِمانِ
وفي الأبَدِيَّةِ .. يَمتدَّانْ !
فماذا الآنَ ؟!
وهل هو مُخْزٍ - بعْدَ السَّهرةِ - أن تَسألنِي السنواتُ:
متى تَحنُو ذاكرةُ الموتَى
وتُهيلُ التُّرْبَ على ذاكرةِ السنواتْ ؟؟!!
.
.
توقيع :  عبير محمد الحمد

 

عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس