الموضوع
:
غَمْـ .. غَـمَةْ
عرض مشاركة واحدة
24/02/2010, 05:21 PM
#
57
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
من مواضيعي
*
ومضَةُ شِعْر || التقاطاتٌ قلَمِيّةْ ||
*
انتماءُ الكتابة .. بين الانفتاح الثقافيِّ والهويّة
*
بُـرَحاءُ شَـتَويَّـةْ !!
*
سفسطائي.. يساري .. معتدل !!
*
( كبُرتُ يا رِفاقْ )
تائهةٌ أبتاهُ أنا في مَدارجِ السالكينْ!
أشعرُ - دونَكَ - بأني أجُوبُ ذلك الجزءَ الخاويَ من العالَمْ
لا أمضِي ولا أقِفْ
أقترفُ الخُطوَةَ ولكن لا أقطعُ المَسافاتْ!
وحين يُنهِكُني هذا الإهدارُ عن آخِري
أسَمِّرُ عينيَّ في صورتِكَ الوحيدةْ
وأكاد لفرطِ وُلوعي بكَ أعاتبُكَ وأشتُمُ رحيلَكَ المستبدَّ الغَشُومْ!
ولكنّ تلكَ النظرة المسكونةَ قوةً وحنانًا
الممتدةَ خارج حدود الزمان والمكان وإطار الصورةِ
تقذفُني برسائِلِها البليغةِ الدافقةِ حُبًّا وتصبيرًا ونصائِحَ أبويّةً من أقاصي الشموخْ
فلا أملكُ غيرَ تقبيل عينيك واحتضانِ صمتِكَ والبُكاءْ!
فهلْ من يَسيرٍ أنْ أنزِفَ الدمعَ أمامَ صورتِكَ بعدَ كلِّ هذا الانقِضاءْ ؟!!!
..
.
أين أنتَ ؟؟
عُدْ لبعضِ الوقْتِ يا أبتِ ..
فإنّي أحتاجُ أن أتوكّأ على روحِكَ قليلاً / كثيرًا / أحيانًا / دومًا / أبدًا أبدًا !!
عُدْ في الليلِ حينَ تدلَهِمُّ مواجعي
وتتقَرفَصُ روحِي في الطريق المسدودةِ بيني وبينَكْ!
عُدْ صباحًا من أجل بقايا نبضٍ ضئيلِ الصوتِ في أوردة الحياةْ!
عُد شيئًا ما ..
فلديَّ الكثيرُ لأقولهُ لك منذ خمسةِ عَشَرِ غيابِكَ المُتوحِّشةْ ..
ويسألُنِي عنْكَ الآخرونْ
فأمْدِدْنِي من رَصانةِ حديثِكَ بأبجديّةٍ أتخفَّفُ بها منكَ وأرتاحْ!
فأنتَ ثقييييلٌ في فؤادي أبي ..
ثقيلٌ أنتَ .. وماتزالُ تَقْصِمُني !
.
.
ابنتُكَ الصغيرةُ التي كنتَ تهتِفُ باسمِها
في أوّلِ خُطاكَ نحْوَ الآخِرةْ!
.
.
توقيع :
عبير محمد الحمد
عبير محمد الحمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبير محمد الحمد
زيارة موقع عبير محمد الحمد المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها عبير محمد الحمد