عرض مشاركة واحدة
قديم 21/02/2010, 03:44 AM   #32
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
افتراضي

.

.
إنّها (حالةُ حُبّْ)!
و(الحالةُ) كما تعلَمُ .. مُعاقَةٌ جدًا!
لا تعتدلُ في جلستِها..
ولا تستقيمُ على ساقِها الواحِدَة ..
ولا تتعافَى من أدوائِها مع استطالةِ الزّمنْ !
وهي أيضًا لا تَمَلُّ اعوجاجَها
ولا تكتئِبُ
أو تفكِّرُ في الانتحارِ بطريقةٍ تراجيديّة كما في الأفلامْ!
إنّها عصيّةٌ ..
مَغرورةٌ و واثقةٌ بقدرتِها على البقاءْ
ومُتَماديَةٌ..وأسطوريّةْ!
لا تَشيخُ من تِلقاءِ نفسِها
ولا تَموتْ!!
..

..

ولهذا سأكونُ أكثرَ كفاءةً منكْ
وأحملُها بين ذراعيَّ
وأرعاها
وأحميْها
وأخبئُها بعيدًا عن طرَفِ لسانيْ
و حنَقِ حِبْري!
حتى تعِيَ أنّي أعتزُّ بِها بيني وبينِي
وأترفّعُ بها عن قدَرِها الأليم!
..

..


..

سأكونُ أكْفأ من عويلِكَ .. وصراخِكَ الأرعَنِ في كل اتجاهْ !
أكفأ من يأسِكَ ..
وضِيقِكَ بإعاقَتِها
ورميِكَ بالعبء والتبعاتِ على الساقِ الضعيفةِ الواهية!
سأكون أقوى من عجزِكَ المُزرِي عن تقبُّلِها كما هيْ!
لكنّي
لن ..ألتمسَ عذرًا
لبُصاقِك الساخطِ عليها وعلى المشيئةِ والأيامْ !

.
.
.

توقيع :  عبير محمد الحمد

 

عبير محمد الحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس