إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > حرائـر غيمتي
التعليمـــات التقويم

حرائـر غيمتي هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


ذَاكِرة تَختَزِلُ الحَيَاةْ .

هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11/02/2011, 05:54 PM   #31
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي



8/3/1432هـ:

سيعلقُ هذا التاريخ على جدران ذاكرتي كهاجسٍ قادم،
ما حسبتُ حساب يومٍ كهذا، يأتي دونَ احترام لعهدِ نسيانك؛ ليطفو بذكرياتك على سطح جرحٍ غائر.
ظننتك انسللت من قلبي منذُ زمنٍ اخترتَ أن تسخر فيه من جرحي، وحالنا، فرحلت!
و ما ظننتُ أنه سيظل في قلبي مُتسع لكَ من بعدِ ما امتلأ بجرحك الكبير.
كيفَ تظنني أشعر؟ و أخبارُكَ اليوم تهب علي ريحاً بألسن الغُرباء،
كيف أشعرُ؟ و اليومُ ابتدأ بمفاجأة ستقلبُ دفاتر حياتِكَ، كما قلبت كياني مرة واحدة!
كيفَ تشعُر أنت؟
وأنتَ تعلم أنَّ اليوم نقلةً ما بعدها التفاتة إلى ذاكَ الزمنِ الذي مضى،
كيفَ تشعر؟ وأنت تقبل اليوم أن تتحدى نفسك، وذكرياتك، وقلبك، وتعلن ذلك أمام الجميع!
هل أنتَ سعيد؟ لأنَّك ستحظى بذاكرة جديدة، تدفن بقايا ذاكرة تنضحُ بصورِ فتاتين عاشقتين، و هوىً مزيف، و رحيلٍ بارد، و حزن ضخم!
هل أنتَ متفائل؟ لأن ليلتك ستفترشُ لهفة انتظارٍ في قلبِ امرأةٍ جديدة!
أ ذكرتني اليوم؟ أ ذكرت تلك التي كان قلبها كل الأماني؟ : )
لا يهم! ما الجدوى من ذكرى سُيحتفلُ بدفنها قريبا!
كُن قريرَ البال الليلة، فدعواتُ امرأة أحبت قلبك ستظللك بطولِ المساء،
كُن سعيداً، و مرتاحا، وأرتدي أجنحة الفرح على ظهرك،
و ليرقص قلبك على أصواتِ المطربين، و زفةِ حسناءك،
و أنا بدوري -كعاشقة مُخلصة- سأدعو الله كثيراً بأن تثمرُ حياتُكَ القادمة توتاً، و كرزاً، وفرحاً ينسيكِ حُزناً فاتَ وانقضى!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.



التعديل الأخير تم بواسطة أريج عبدالله ; 11/02/2011 الساعة 06:19 PM.
أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12/02/2011, 05:33 PM   #32
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي



9/3/1432هـ :


أن أتجاوز، وأن أكونَ شفافة جداً أمام وجوهِ قاتمة،
لا يعني أني ساذجة أبداً!
ولا يعني إتقانهم لأدوارِ الضحايا، أني سأصفق تأثراً بهم في نهاية المشهد!
القفزُ فوق أشواكِ الذكريات، و تقاذف الأحاديث من تحت الطاولة، و استعطاف قلبي طويلاً بلغة الله،
أساليب ملتوية حفظتها منهم عن ظهرِ قلب،
أساليب أورثت في نفسي شكاً في كل أولئكِ الذين يُظهرون أنهم كرماء، ومعطاءون إلى أفق يصعب إدراكه على البشريين جداً مثلي!
إنهُ أفقٌ يُفترض -في ظنهم- أن لا يجيد الغناء فيه إلا الملائكة -أمثالهم-!
أنا أتجاوز عن كل هذا، لأتجاوز في داخلي حقولَ ألغامٍ من مشاعر مُعتمة،
أنا أصفح، لأطهر داخلي من أحقادٍ ماضية،
و لأني أوقن أن الله أوجدَ في صدري قلباً لا تليقُ به سوى أحاسيس بيضاء.
أن أصغي بعدلٍ لشفاهٍ تحدثت عني سوءاً مراراً،
أن أفتح قلبي لشخوص اختارت أن تدس لي سابقاً مكائد محبوكة لأجل مصالح واهنة،
أن أحاول إتباع حق الله في كلامهم، في حين أنهم ما حفظوا حق الله في نفسي حين اتهموا صدق سريرتي بأكاذيب صفراء،
و أن أُلقي آخراً بكل ذلك في الركن الأبعد من ذاكرتي، وألصق بشفتي ابتسامة،
لا يعني رضوخي لحوافز النسيان.
أنا لا أنسى ... ولكني أملكُ بفضلٍ من الله سعة في قلبي كفيلة بضم كل الأوجه،
حتى الزائفة منها!
و أحفظُ في قلبي خجلاً، بل خوفاً، من أن أظهر ظالمة، أو حاقدة، أمام ربٍ، رقيب، عفوٍ، كريم.

و اختياري فتح صفحة جديدة، لا تعترف بعلاقة تحت سقف القطيعة، لا يجدد عهداً ماتت جذوره منذ الصدمة الأولى!
إنهُ اختيارٌ أمحو فيه علائق ذكرياتٍ مريرة، و وجوهاً ما عاد يطيبُ لها العيش بين طياتِ الذاكرة،
إنهُ اختيارٌ أزيل فيه آثامهم من صحيفتي، و أنفضُ فيه غبار السوء الذي صاحب وجوههم لزمنٍ طويل!



(رجاء من قريب):
"ربي لا تجعلني ظالمة،
و ثبتني بقدرتك على درب عدلٍ قويم"
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14/02/2011, 06:21 PM   #33
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي




11/3/1432 هـ:

صباحي خبأ لهفةً ولدتُ منذُ الأمس لصوتك،
كنتُ أحسبُ الدقائق عداً ترقباً للحظة قد يبزغ منها اسمك على شاشة هاتفي.
أربعة عشر يوماً منذُ فراقنا الأخير،
وربما سقطت بعض الأيام سهواً؛ إذ أنني كنتُ طريحة غيبوبة الفقد منذُ غابَ عني همسك.
أربعة عشر يوماً، وربما أكثر.
و أنتَ تكبر في داخلي بكل ذكرى، بكل رسالة، بكل حلم، بكل شوق، وبكل دمعة تنزف حرقة الحنين من عيني.
أسمعكَ في كل أغنية، أقرؤك في كل قصة، تتجلى في كل مشهد، و تمرُّ من أمامي كلما عبرتُ حبا.
يخلقُ طيفُكَ في كل الأشياء، روحٌاً تنشقُ مني و تُنفثُ في كل ما ألتمسك فيه،
لتعزيني في غيابك .. بك.
كل الأيام الماضية،
أسيرُ وأنا أبحثُ في شوارع المدينة عن وجهك، عندَ كل منعطف، وفي كل زاوية، في وجه كل رجلٍ يمشي عابراً أمامي،
و فوق كل مقعد يستظل بشجرة!
كنتُ أمرُّ في طريقي بكل الشوارع التي وثقت ذكريات بيننا، و أقفُ طويلاً أمام المبنى الذي شهدَ تفجر الحب نبعاً لا ينضب بيننا، وأبكي.
وحدكّ من يستبيحُ دموعي إلى هذا الحد،
وحدكَ من أظل مصدومة في فجيعة فقدانه ربما دهراً دونَ أن أدرك أني حقاً فقدته!
أحببتكُ، ومنذُ البداية كُنتَ لي حُلماً أعيشُ لأصله،
منذُ البداية، لم أعترف بكَ رجلاً جاء ليمضي،
منذُ البداية وأنا أكتبك في أوراقي خالداً، لن تموت.
و لن أعتنقَ يوماً نقطة النهاية كحقيقة في قصتي معك.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25/02/2011, 08:59 PM   #34
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي




22/3/1432هـ:

شوقي إلى الاختباء الآن في صدرك، يُشعرني بالتيه!
كرجاءٍ قلق لحُلمٍ لا أدري متى سيلتحم بصفحات قدري،
هكذا هو الحال دائماً، في خلوتي التي لا تكتمل بسبب انصهارك في كل أفكاري،
فتشغلني عن احتياجاتي الأخرى .. بك.

عينان شاخصتان في جوفِ الفراغ، وانتظار بائس لمُعجزة تأتي،
فتصنعُ تحولاً في حياة كلينا،
و ترسمُ مستقبلنا بروح الأمل.

ما زلتُ عاجزة عن الإيمان بأن مسارات قدرينا مُتنافرة، لا تلتقي.
و ما زلتُ أرتب أحلامي بكَ في دعائي، ونومي، وصناديقي التي أجهز حملها للغد القادم.
ما قلَّ تعلقي بك، وما تغيرت حاجتي إليك، ولا رغبتي فيك، بل كُبرت كل مساحات مشاعري المُرتبطة باسمك، و وجهك، وصوتك، وحبك.
و كبر معها خوفي من فقدانك، حتى أصبحَ هاجساً يدفعني إلى التهامك كلك في قلبي، حُباً لا يمكن أن يُدركَ امتدادهُ قِصَري.

منذُ أن اختار الله أن يقسم العيش بيننا في صفحة واحدة، تجمعنا،
وأنا أجدُلكَ في صدري، و أجدلني فيكَ، لنكونَ في النهاية كالضفيرة الواحدة،
لا يكتملُ أحدنا دون الآخر، و بدونه لا يُكتب له أن يكون!

أنا خائفة، حزينة،
إلى حد جعلني فيه الحزن هشة جداً، قابلة للتفتت تحت ضغط أي نبأ فراق قد يهب علينا.
و حزني هذا، يدفعني إلى الاعتكاف في صمتي،وحبس بكاء طويل في عيني، كي لا تنهمر دمعة فُتفجر بخروجها سيلاً جارفاً أغرقُ فيه، وأغرقك معي، فنجهلُ بعدها كيف نتنفس أوكسجين الحب مجدداً.

لا تقلق لحُزني،
أنا اعتدتُ الحزن،
منذُ أن وجدت ملتفةً بحبل يمتد بين رغبتك وضميري،
فتشده أنتَ تارةً بتوقٍ إليك، وتارةً أخرى تشده يدا ضميري للجانب المُعاكس، فأبتعد.
وحين اكتشفتُ أني تورطتُ في موقفٍ عالقٍ معك،
استسلمتُ لضعفي، و انغمستُ في الحزن.

ولأجل هذا، علي أن أتماسك بأقصى قوة أجمعها الآن من وجودك حولي،
و أن أنثر نشوة سُكرٍ فوقَ حديثي معك، فتغيبُ عنا الدُنيا، و تنشغلُ أنتَ بلذةٍ تضعُ في كفك سعادة، لطالما رجوتُ الله أن يسطرها قدراً راسخاً في صدرك.




[(أُحبك)، ولا كلمة أُخرى بعدها ستحملُ اتساعك الهائل في صدري، وحزني هذا الذي نمى من تفرع الهواجس في عقلي، وحاضر غمرت أيامه ثورة الأحلام المولودة من قزحية عينيكَ، وإليها،
بهذا الاتزان! دون أن تطغى حقيقةٌ بي على أُخرى.]
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.



التعديل الأخير تم بواسطة أريج عبدالله ; 25/02/2011 الساعة 09:27 PM.
أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27/02/2011, 09:10 AM   #35
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي



24/3/1432هـ:

كم هو شعورٌ جميل!

ذاكَ الذي يمر بنا حين نذكر أصدقاءً لنا، غيبتهم الدُنيا
أو عابرون على سبل حياتنا، تركوا بعبورهم بصمة صالحة،
ليغلفنا سلامٌ بذكراهم، فنبتسم.

ما ضرَّ أولئك الذين آذونا، لو أنهم استبدلوا آثارهم السيئة من صفحاتنا، بأُخرى حسنة،
لتحرض فينا ذكراهم -على الأقل- ابتسامة تكتبُ لهم صدقة جميلة، بدلاً من آثام بغيضة؟!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03/03/2011, 12:31 AM   #36
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


27/3/1432هـ:

لستُ بخيرٍ يالله!
و هذهِ العُتمة تتسع في قلبي.
لستُ بخير،
و أحوالُ الدُنيا تنقلب من حولي رأساً على عقب،
ليصبح الظالم مظلوما، و الخبيث طاهراً،
و السيئون ملائكة بيضاء مُنزلة من فردوس السماء.
لستُ بخيرٍ يا ربي،
و حيل الماكرين تُلبسني رجسَ المظالم،
و أوزار النوايا، و أنا التي ما تجرأت جوراً على حق لكَ في خلقكَ يا الله،
و وحدكَ تعلمُ، بسرّي
و سرّهم.
كيف أكونُ بخيرٍ يا الله؟
و بصماتهم تواصلُ التمدد في قلبي، لتغطي بسوداويتها بقايا الصفحِ الذي كان خُلقي،
و في داخلي مشاعرٌ مُرهقة من فرطِ هذهِ النيران التي تشتعل بأفعالهم النكراء في جوفي!
يا الله،
أنتَ تعلمُ كم أمقتُ هذهِ الأحاسيس المُعقدة!،
وتعلمُ كم هي حاجتي إلى هواء نقي لا تعلقُ بهِ بقاياهم!
يا رب طهرني من علائقهم، ومن آثامهم،
و أطبق عليهم صفحات الأيام الماضية في ذاكرتي،
وأشغلهم بأنفسهم عني، و لا تُيسر لهم طريقاً يلتمسونني فيه.
يا رب، يا رب، يا رب!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04/03/2011, 04:43 PM   #37
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

29/3/1432هـ : (ما قبل المحاكمة):

"نفسي" مُتهمة بالعديد من القضايا العالقة،
بانتظار إدانة فعلية، تُلبسها وزرها،
و حكم سجن مُؤبد في "الخيبة" مع "العواطف الشاقّة!" .


لم أعهد لـ "نفسي" هذا التاريخ الإجرامي من قبل،
أذكرُ أنها كانت متصالحة جداً معي،
ولم ألحظ عليها مُسبقاً آثار الخطايا.
إلا أنّ "نفسي" الآن فاضت بأوزارها، و فجرّت حقائق الدسائس المُخبأة!

"نفسي" تشكو علّة شبه دائمة،بسبب تواطئها الطويل مع " حقدٍ أسود"،
اختار استغلالها، ثم إحراقها آخراً بعد أخذ حاجته منها،
لكيلا يُوصِل دليل(بشري) المسئولين إليه، فيُعدم!

"نفسي" متورطة في خيانة غير شرعية (وشاية) لوطن "صداقة" احتضنها سبع سنين قبل أن تُنفى!

"نفسي" تحتل المراتب الأولى في قوائم المجرمين الـ "جاري البحث عنهم"،
نظراً لتوقيعها على شيكات " أحلام ميتة" لحساب علاقة "مُفلسة" !

"نفسي" مُتهمة أيضاً باختلاس "صحتي" بدهاء، لتؤمن مستقبلاً بائس، وأنا من فرطِ ثقتي بها نائمة!

أودَعَت مُسافرة لدى "نفسي" أربعة عصافير كأمانة لحين تعود،
لم تحفظها "نفسي" كما يجب.
العصفوران الأولان ضاعا بين الحاجيات، والثالث منهم سَقِم، و آخرهم طار!
ستعود المسافرة ذات يوم، لتُطالب بأمانتها، وحينها لا مفّر من العقاب!

وأنا حانقة جداً على "نفسي"، وأجهز دعوى سُترفع قريباً ضدها،
لأنها قطعت وعداً بأن ترعاني، وقلبي جيداً، ولم تفعل!
قيدتني، ثم ألقت بي وبقلبي على حافة سقوط، و ولّت هاربة!

إنها فعلاً مُدانة!

( وأنا حقاً سيئة! : ) )
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/03/2011, 09:44 PM   #38
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


1/4/1432هـ: (تتفتحُ الحقائق في بصائرنا بعبورِ التجارب الصغيرة)


ليست وحدها التجارب التي تعبرنا هي التي تحشو عقولنا قيماً،
بل حتى تجارب الآخرين التي نعبرها نحن، تفتّح في بصائرنا حقائقاً عظيمة!



[1]
الأصيلون لا تصدأ معادنهم، و إن تبللوا.
[2]
"الثمرة الفاسدة" تفضحها رائحتها السيئة، دون حاجة إلى من يحذرنا من فسادها.
[3]
نكون ساذجين، حينَ نصرخُ بصوتٍ عال، وننسى أن الأذنَ التي نَصُّب فيها صراخنا صماء!
[4]
أن نستر خطايا العابثين، لا يعني تبنينا ولاءً لمن لا يستحق،
وإن دلّ ذلك على شيء، فهو يدل على حُسنِ أخلاقنا!
[5]
من المواقف الداعية للسخرية:
أن تصنع كذبة، ثم تصدقها.
ولا تكتفي بذلك، فتجري في كذبتك طويلاً وأنتَ عاصمٌ عينيكَ بوهم تتقنُ تمثيله!
[6]
أن الصفح فضيلة نادرة، لن تمتلكها، إن لم تزح رماد الحقد من صدرك!
[7]
أننا ننضجُ فعلاً حين نبدأ في التنازل عن رغباتنا.
[8]
إنَّ الصلاح خُلقٌ ستفشلُ في ادعائه، لأن الله جعلَ له دلائلاً تُوسمُ في الوُجوه.
[9]
الخطايا العالقة بلا ممارسة تُثبتها، أو توبة تمحوها، هي ما تخلدُّ فينا أحزاننا.
[10]
أن تقذف الكرة من خلفِ الكواليس، لا يعني إلا خجلك من إظهار (قدمك العرجاء)، فيُسخر بعدها منك!
[11]
الحب أيضاً ككل الأشياء، له تاريخٌ تنتهي فيه صلاحيته!
[12]
إن لم نتخلص من علاقاتنا المُفلسة عندَ التورط الأول، فسينتهي الأمر بإفلاس قلوبنا أيضاً.
[13]
إن وجدتَ شيطاناً أحمراً يرتدي جناحين أبيضين، وطوقُ سلامٍ ذهبي يحومُ فوقَ رأسه، والناس حوله يتأملون بانبهار،
لا تجزع! .. فنحنُ في زمنٍ انقلبت فيه المفاهيم!


نصيحة أخيرة:
لا تجعل حرصك على علاقات سلمية بمن حولك، يحصركَ في زاوية تنتقص من قدرك.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08/03/2011, 09:45 PM   #39
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


تُطوى الأعوام على أبوابِ العُمر،
و أجمعها من أمام بابي تسع عشرة ورقةً مضت.
تسعة عشر عاماً تشعلونها في قلبِ كعكةٍ أيا صديقاتِ العُمر،
و أنا أُشعلكن في بدايةِ كل عامٍ شمعاً يضيء قلبَ أيامي،
تطالبونني عقدَ أمنيةٍ، أُرسلها إلى صدرِ السماء التي شهدتَ على ميلادي في يومٍ كهذا قبل تسع عشرة سنةٍ انتهت،
وأنتُن يا صديقاتي أجمل الوقائع والأمنيات،
و أُشهدُ السماء من فوقي، و الجدران التي لم تستطع حصر اندفاع الفرح مني، و أعينُكم التي لطالما عكست صدقاً ألملم نفسي فيه، وكلي شُكرٌ للرب الذي أوجدكن حيواتٍ تُبعث في جسدِ عمري
إنَّ أمنيتي اليوم لم تكن سوى عامٌ آخر يتفتح على ابتساماتكن، عامٌ آخر يكبُرُ فيه إيماني بكن هباتٍ نادرة لم يصطفي بها الله أحداً غيري
يا "ملكاً" يتربع على عرشِ القلوب،
يا "رواناً" يختصر كل الجمال،
يا "رغداً" تطيبُ بهِ الحياة،
يا أجملَ الأقدارِ التي تلاقتَ و قدري
كيفَ تختصر الكلمات سعادتي بكن؟
وكيف أخبركن بأنكن الحقيقة الوحيدة التي تُنبتُ الزهرَ فرحاً من عمقِ حُزني،
أنتن أخبرنني،
كيفَ تُختصر أجمل المعاني، و أرقى المشاعر في قلوبكن الصغيرة بهذهِ العذوبة، وكيف تروينَ الزوايا من حولكن بجل هذا العطاء؟
أكتبُ و يحبطنني قليلاً إيماني بأنه ما من حديث سينقل إليكن كل المشاعر التي تحتفل للحظتي هذهِ بكن في داخلي،
أنتن يا تفاحات الغيمِ أعظم الهدايا، و كل شيء على وجهِ الأرض يعجزُ أن يساوي جزءاً بسيطاً من قدركن عندي،
كل البشر يخجلون أن يعتلوا كفةَ ميزانٍ أنتن تعتلين كفتهُ الأخرى،
فكل موازين الأرض و السماء ترجحُ بكن؛ لهولِ ذاكَ الاتساع الذي لم يخلقه الله في قلوبِ لا تحملها إلا أرواحكن
تنساني الدُنيا، و ينساني العالم كله من حولي،
هذا يسرحُ، وذاكَ يمرح، و الكل يحجبُ ازدحام تفاصيلهم وجهي عنهم،
و أنتن وحدكن من تحفظنني جيداً في عمقٍ ذاكرة ممتلئة بالأيام و التفاصيل،
و حدكن من تُعززن يقينني بأنني في أمانٍ دائم، و أن الضياع لن يخطفني و أنا قابعة في الحجرةِ الأدفأ من أجسادكن
أُحبكن ..
يا زهراتِ عمري البائس، و يا فُجُر الأمل من بعدِ المساءاتِ الحالكة ..
أُحبكن والله،
و ليحفظكن تاريخ اليوم أفراحاً دائمة تسكنُ بها جراحِ خيباتي.



حررت بتاريخ 3/4/1432هـ
" 420 - 108 " - في ركنٍ منعزلٍ ينتشي بصفائهن -
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10/03/2011, 10:22 PM   #40
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي



5/4/1432هـ:

لأجلِ نفسٍ بيضاء، ملّت حرائق المشاعر القاتمة،
ولأجلٍ قلبٍ صافٍ، أرهقته الشروخ المفتوحة بلا حدود شافية،
لأجل قادم أريدُ أن أرسمه بهياً، يليقُ بأحلامي، و بمكانة تستحقها نفسي كأقل تقدير،
سأطوي كل الصفحات البالية من كتاب العمر،
سأشذب رداء عواطفي من كل المصطلحات الدخيلة بدون استئذان يبرر دخولها،
و سأدعو الله طويلاً أن يعينني على اقتلاع الأشواك من جوفِ قلبي،
ومن كل علاقاتي، وأن يمطرني برحمةٍ منه تغسلني من آثامي، وكل الخطايا.






رسالة (1)
إليكَ وأنا أمارس بكائي الطويل ليلاً،
أزرعُ في نحيبه عجزي، و كل الأحلام التي لا تلقي إليها بالاً،
و أنا أراها تُقتل كل يوم أمام مرأى من قلبي، و بوقوفٍ بليدٍ غير مبرر منكَ!
إليكَ وأنا أطلبُ من الله عفواً و مغفرة
يطهرانني من حبك: الخطيئة العالقة في لب صدري،
أغصُّ بها كلما حاولتُ إخراجها، أو حتى ابتلاعها
فتظل عالقةً، توخزُ قلبي طويلاً،
وأنت تصم أذنك عن آهاتي،
حتى اهترأ القلب الذي حفظكَ في صدري، و أصبحَ يرجوني رأفةٍ أخيرة
تضمنُ له البقاء ولو عليلاً، بعيداً عن مزيدٍ من الخطايا تزرعها فيني، بحجة قادمٍ لن يجمعنا.
إليكَ وأنا أهزم أمام نفسي كل مرة أحاول فيها السفر عنكَ
إليكَ و أنا أجهزّ المشاهد خفاءً لأمثلها أمامك، لتجد فيها مبرراً آخر، يحمي مشاعرك من جرح الحقيقة المرة التي تغمض عينيكَ عنها، وأراها وحدي

إليك أكتب:
"أُحبك، و لستَ بحاجة لأن أرددها أخيراً في أذنك لتشفع لي رحيلي هذا،
فأنتَ تعلم أنَّ كل ما قاسيته معك، ومارسته لأجلك، وأهديته إياك حساباً على نفسي، و صحة قلبي
لم يكن إلا كونهُ حباً فقيراً،
شاء الله أن يولد بيننا خاطئاً إلى هذا الحد، مظلوماً إلى حد جعلنا فيه ضحايا و مُجرمين في آن
"
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.



التعديل الأخير تم بواسطة أريج عبدالله ; 10/03/2011 الساعة 10:45 PM.
أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها