إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


قَــدَري ..., وخــيْــط مِــن الــشــمْــس

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02/12/2008, 05:32 PM
ريان الوابلي ريان الوابلي غير متواجد حالياً
كاتب و شاعر
 



ريان الوابلي is on a distinguished road
افتراضي قَــدَري ..., وخــيْــط مِــن الــشــمْــس

تحت كل خيط من الشمس
أجساد محطمة
عناق يُلفِتُ أنظار السماء فتسقط نجمة ,
حشرجة صوتٍ لتائه يبحث عنه
ليعود إليه عابس مرة أخرى ,,,,
حب مهشّم
وقبلاتٌ تتطاير ككرةٍ ركلها القدر فسقطَتْ على القمر فماتت ..,

كل هذا واقع تحت سيطرة القدر
فحينما تكون أنت القدر \ قد تريد أن تصْعُق أناسًا من هذه الحياة
ولكنك غير قادر على ذلك
فقم بمحاولة الصمت لأنك ستُصعَق .......,,,

ألْجَمَنَي القدر في ساعة ليلية و أنا أغني بالقرب من سراديب المقهى
كنت أنسج نسمتي على خارطة ملامح حبيبتي
حتى يسير حلمي وخيالي على مفترقات عينيها
فيهيمون بها رويدا رويدا ...,,,
كنت أفترشُ على أرضٍ بتراء كادت أن تُسقط مَن عليها مِن شدة اعوجاجها ,
فكنت ألحّن قبل النوم :



( هل النجوم تتذوّق العشق ؟ أم بالقمر هم غارقون ؟ )



كانت عيناي لا تفارق تلك النجوم التي تتسلق السماء في اليوم عشرين مرة
و لكنني أحاول الوصول إلى ملامحها فلا أستطيع ..,,
إلا نجمة واحدة ترقبتها \ وجدتها تهرب بهرولةٍ كالبرق لأن القمر كان يتثائب يومًا ما ...,,


.............,,



عمّ الظلامُ بليلٍ أغشاهُ النعاس
و قناديل الشوارع تترنّح على الأرصفة
كأنّ ارتشافهم للمطر هو خمر لجّيّ
و حينما تحتسيه المارّة يتطايرون و يختبئون على شال السماء
فويل لمن يبصر بجوف المساء .........,,
كنت أحاول أن أثبّط وسادتي من شدة ضوضائها
فكان الحلم يضطرب كثيرا خوفا للقياه بالخيال الذي توعّده بالإنحطاط
فكان يتوعّده دائما بعدم الغرق بحبيبتي لأنه يشعر بغثيان ..,,
يالك من خيالٍ أنانيّ
تريد أن ترحل بعمقك إلى شال الزمن
لتفتحه بهلوستك الملعونة التي تُصيب به مَن تشاء و تبتلعُ به مَن تشاء ... ,,

غفوْت و أنا أتأمّل منظرُ رسم القدر لتلك النجوم ,
كنتُ أهيمُ كثيراً عندما يَرْصُفُ القدر هذه النجوم على شكل قُبلة
أو على شكلِ عناقٍ قُدسيّ
و كنت أهيمُ بشدة عندما يوجَدُ بقايا طيفٍ من مطرٍ قديم يجعل منه القدر
منفى لهؤلاء العاشقين الذين علِقوا بين كل سماءٍ و سماء ...,
غفوْت و لكنني كنتُ مبصراً بجوف عينيّ
كنتُ أحرّك بؤبؤتي على خطوط استواء الحُلم
كان الحلم يذهبُ شمالا و بؤبؤتي ملتصقة به كمغناطيسٍ مؤلم
و كان الحلم يذهب يمينا و بؤبؤتي ملتصقة به كمغناطيس محتظر
ولكن عندما يقف في الوسط \ تهرب بؤبؤتي إلى موتها
لأن التوسّط في الحلم هو أنك تعيش بين ماضيك و مستقبلك و واقعك و خيالك
فالعين لا تحتمل كومًا من الزمن في آن واحد ..,,



..........,,




تربّصَ الصباحُ على ظلمة الليل
و اقتلع وشاحهُ القاتم
فرحلَ الليل باكياً و القمرُ يمسح بدمعِه .

تطهّر الصّبحُ من فعلته المشينه على تغاريد البلابل
و على خطوات الملبّين إلى عشقهم ,

أفقتْ
فرأيتُ صنبور السماءِ مفتوحاً
تخرّ الغيوم منه كالماء المصفّى
فعندما أتى النبأ إلي و قال :

إن هؤلاء العالقين اقتلعوا صنابير السماء
لكي تكون الحياة خالية من أعباث الغيوم
وترانيم الغناء ....,



...,,

أشرقتِ الشمسُ
تبحث عمّن يدثرها ,
بالعادة كان الغيم يحضنها كثيرا كي لا يرتجف شعاعها
فتنزَلِق الشمس تحت سماء الحياة فنُحرَق ..,,

ها هي الشمس عارية ,
لا تشعرُ بعناقِ غيماتها
ولن تشعر بدثرها بعد الآن
فركلها القدر إلى البكاء طويلا ثم البكاء الأبديّ بعد الموت
ونحن تحت خيطها كأجسادٍ محطمة ...........,,
[/size]  

التعديل الأخير تم بواسطة سوسن ادكيدك ; 03/12/2008 الساعة 02:26 AM.
رد مع اقتباس
قديم 02/12/2008, 11:12 PM   #2
حوراء المُلا
كاتبـة
 
الصورة الرمزية حوراء المُلا
افتراضي

يالله !

لا أدرِي كَم مَضى من الوَقت عَلى قرآئَتِي لنَصٍ عَفويٍّ يَجذُبني بَهذِهِ الشِدة ،
تَشَابهتُ مَعكَ فِي بعضُ المُنحَنيات، فِي طَعمٍ الغُيومِ وَإنسِكَابِ النُجوم، وللقَمرِ هُنا أيضاً حِكايات .

كُل شيء .. نَالَ مِنِي نَجمَة .
عَادا الخَط فَقد أعطَب عُيوني xD .
حوراء المُلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03/12/2008, 01:37 AM   #3
سوسن ادكيدك
سوسنة
 
الصورة الرمزية سوسن ادكيدك
افتراضي

كل هذا واقع تحت سيطرة القدر
فحينما تكون أنت القدر \ قد تريد أن تصْعُق أناسًا من هذه الحياة
ولكنك غير قادر على ذلك
فقم بمحاولة الصمت لأنك ستُصعَق .......,,,
( هل النجوم تتذوّق العشق ؟ أم بالقمر هم غارقون ؟ )



كأنّ ارتشافهم للمطر هو خمر لجّيّ
..,,


ما تلك التناغمات المتناثرة التي أبدعتها أخي العزيز ريان !!!
حلم منكب على وجهه صباحا يصارع الشمس لكي لا يرحل من حدقة النائمين

تلك المقاطع التي اقتطفتها من حلمك هي اكثر ما استوقفني وجعلني أفكر واتخيل اشياء واشياء

وهنالك تضمين من القرآن الكريم مما أثرى كلماتك " خمر لجي "
ومما لفت انتباهي باسلوبك أنك تمتلك حسا نثريا بالكتابة ينبئ برواية مستقبلية
حوار وصور تتناغم بشكل جمالي
أخي أتمنى أن أقرا لك رواية في يوم من الايام
وشكرا لروحك
توقيع :  سوسن ادكيدك

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

سوسن ادكيدك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05/12/2008, 10:52 PM   #4
زكيّة سلمان
كاتبـة
 
الصورة الرمزية زكيّة سلمان
Post



قدرة رائعه على حبك الكلمات بطريقة منظمة ومسترسلة.
حرفك كخيوط شمس تحيك نفسها كجدائل دفء منسدلة على أكتاف الورق.
تبهر الروح بسحرهــا وتسر الناظر لجمالها..





ريان الوابلي ،،
كأنني قرأتك ذات يوم..!


إحترامي وتقديري..

توقيع :  زكيّة سلمان

 


و آنَسَتْ المَشـَـاعِرُ
بكَ لهيباً،،

زكيّة الرُّوحْ
زكيّة سلمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11/12/2008, 01:55 AM   #6
عبد العزيز الجرّاح
المديـر العـام
 
الصورة الرمزية عبد العزيز الجرّاح
افتراضي


ريان ،

كما أثريت بـ حضورك صدر الغمام
فقد أثريت بـ حضورك جدائل الغيم.

شكرًا كثيرًا لـ أبجديتك الفاتنة ،
وكل عام وَ أنت ومن يعز عليك بخير ..

تحايا الجرّاح


توقيع :  عبد العزيز الجرّاح
عبد العزيز الجرّاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها