(( القرار ))

[الهاشمية]

	يود أن يُخنق الآفة التي تمدُّ برأسها متسللة من أفكاره , يوزع ابتسامة غصبه من بين ثنايا لمّاه. يتأنى في الحضور من بين أطراف بنانه, يعرقل مسيرة القلم فوق السطور البيضاء , ينفث الحبر كأفعى تود القضاء على أعداءها, يتلوى بين الحروف ؛ ليصل إلى مبتغاه في القرار الذي أتخذه في ساعة غضبٍ من نفسه ومن من حوله . قرر أن يذبح الحرف! فحكم فَجَارَ في الحكم. وكضحية في ليله عيده اليتيم من الحنان والحب .قرر أن يُقِيم الحدّ. شحذ الحدّ , وتَهَيأ تَهَيُأ المغتصب , لا تهيأ السياف المقيم للحدود الشرعية! أراق الدماء وتلذذ بكل حرفٍ يتألم . فالحدّ لم يشحذ بالشكل المطلوب , لذلك كان الإعدام مؤلماً له , وله أيضاً . توضأ من ينبوع اليقين الذي تسرب من داخله , ليقيم صلاة الميت الغائب على معتقداته التي ثبتت في وجدانه ثبات الجبال الراسخات, والتي بدأت تتزلزل وتُصيبها شقوق المآسي الماحقة الساحقة لكل جميل نبت وزُرع في بيداء حياته , والتي سُقيها من نهرٍ عذب ومن طُهرٍ غُذيت به عروقه .. شبّ عليها , وعندما بلغ من العمر . تملص منها , وأصبح يُساق إلى حتف أهوائه . أكل أصابعه ندماً , ونصب المشانق , وأقام محكمة عدلية له ظالمة لحروفه . فكان القرار عادلاً له جائراً على محبيه . فترك اللحد مفتوحاً لم يغلقه لعل نسمة من هواء صباه تلفح مُحياهُ الميت فَتُرْجِع إليه روحه المفقودة . أميرة هاشم

 

[بُكَاءْ]

,’،أميرتي ،’,
وَ كنتُ أتكئُ على فِرَاشِ ذِكرَى قريبة!
مَعَ صديقة .. اتهموهَا جُوراً أنها تَكتُبُ [بوقاحة]!
فرمتْ .. بحروفها و شتتها ذات الألمِ و ذَاتَ الوأد
و كانَ الـ قرَار .. من حرفها / قلمها .. فرار!

ستحاكُ يا أميرتي
ظفائِرُ الشوق .. و ستمسك الدّواة!



إيهٍ للـ جمالِ الساكن حروفكِ يا أميرة!
أبحرتُ ... فغرقت!
لا ابتغي .. النجاة!

بُكَاءْ

[عبدالرحمن الجميعان]

القرار لا رجعة فيه؟
حكم مجحف، وإعدام ظالم..
كلماتك دفقات من مطر يرش افئدتنا فتبتهج لحرفك، وتتبرج لقادم يأتي..حروفك نتعلم منها....

[رانية أحمد]

أميرة هاشم ..

كان القرار قاسي / وربما تعاني

سرد شيق ..
وحرف متمكن واثق ..

لا يحتمل أي نقض

رائعة ..

[يُمنى سالم]

رانيه احمد

هذا النص متعب حد الجنون..

فقرار كهذا صعب أن يتخذه أي شخص يحب قلمه..

إلا إذا كانت هناك ضغوط أقوى..

امتعني نصك جداً..

تحياتي

[إيمان بنت عبد الله]

أليمةٌ هي القراراتُ حينما تنبثقُ من بوطنِ نفسٍ متعبة !!

فتكونُ أشبهَ بالرصاصةِ التي لا تعودُ إلى سِلاحهِا ..

أميرة هاشم ..

أليسَ عن هذا القرارِ تحولُ ؟؟!!

مبدِعَةٌ أنتِ و كفى

/

/

/

إيمان

[عبد العزيز الجرّاح]

أميرة...

كان القرار أجحافاً بحق الحرف واللغة.
ولكنّ ما أجمل الحرف الذي لا يخضع لقراراً أبداً...
مهما كانت الظروف...
وذاك حرفك، سيجعل شجرة العمر تخضّر مجدداً...
فقد رفض بإصرار، فكان "نص القرار"

سيدتي...

شكراً لـ هذا الحرف سحره، وعطره...


دمتِ ماطرة
عبد العزيز الجراح

[زياد الخالدي]

بوتقة الأيام تعتصر عائِشها ليسيل الألم على شفاه الوقت

فتستعذب تلك النفس شهد تِكرارهُ , وتبتسم مستهزئةً بمصيرها ,

تمد يدها من داخل زوبعة سوادِها لتقول ها أنااااا رغماً عنك .

وفي القلب غصّة.

تحياتي .

[الهاشمية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُكَاءْ

,’،أميرتي ،’,
وَ كنتُ أتكئُ على فِرَاشِ ذِكرَى قريبة!
مَعَ صديقة .. اتهموهَا جُوراً أنها تَكتُبُ [بوقاحة]!
فرمتْ .. بحروفها و شتتها ذات الألمِ و ذَاتَ الوأد
و كانَ الـ قرَار .. من حرفها / قلمها .. فرار!

ستحاكُ يا أميرتي
ظفائِرُ الشوق .. و ستمسك الدّواة!



إيهٍ للـ جمالِ الساكن حروفكِ يا أميرة!
أبحرتُ ... فغرقت!
لا ابتغي .. النجاة!

بُكَاءْ

عزيزتي بُكاء دائماً ما أقول أن الحروف شاهدة على كاتبها , فكما لنا عيون تقرأ وتعي ما بين السطور . هناك أيضاً عيون تقرأ لنا , والخاطرة متى ما كانت واضحة لا تحتمل تأويل فهي ذات خط ثابت وهدف واضح أما القلم الذي يحمل عدة تأويلات فيجب أن يتحمل صاحبه تنوع القراءة لحروفه , وبالتالي تعدد وتباين وجهات النظر , وعليه أن يحاور متى ما شعر أن قلمه يسير بطريقة صحيحة لا للهروب والاختباء بين كثبان الرمال .
أثق بقلمي جداً


كم تمنيت أن تكون حروفي لكِ قارب نجاة . حتى في وضع الأمان .. تركبين ووتهادين كأميرة تنتظر أن تصل إلى مرفأها .
بُكاء كم أشتاق إليكِ .

[الهاشمية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الجميعان

القرار لا رجعة فيه؟
حكم مجحف، وإعدام ظالم..
كلماتك دفقات من مطر يرش افئدتنا فتبتهج لحرفك، وتتبرج لقادم يأتي..حروفك نتعلم منها....

أستاذي الفاضل / عبد الرحمن الجميعان ..

كم من برئ ملقي في السجون ينتظر حكم قد يطول ..
وكم من مظلوم حُكم عليه وهو بريء كبراءة الذئب من دمِ يوسف عليه السلام ..

والقرار ظالم للقلم ولصاحب القلم
لحظة جنون فهل على المجنون عتب ؟؟!!

أخجلت القلم استاذي ما أنا إلا مبتدئة في حضرتكم

طابت القرار بكم .