إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > حرائـر غيمتي
التعليمـــات التقويم

حرائـر غيمتي هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


ذَاكِرة تَختَزِلُ الحَيَاةْ .

هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12/01/2011, 10:01 AM   #21
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


8/2/1432هـ:

يجمعني بكَ إحساسٌ يتهاوى بين سماء و أرضٍ دونَ قَرَار،
إحساسٌ يتخبط على سُفُوحِ الحيرة،
وما من شيءٍ يقوده إلى حقيقةٍ بينة.
ليسَ بيننا ماضٍ أستندُ عليه في أوقاتٍ حالكة كهذه،
وهذا الحاضرُ أرهقه الترنحُ بين العودة و الرحيل حتى سَقِم!
و صورة المُستقبل القادم مُوِّهت بفعلِ نبوءات الفقدِ حتى غشاها الضباب.
و العالمُ كله أصمهُ بكاء قلبي،
وأنتَ يا حبيبي لا تنصتُ لهذا البُكاء.
أدمنَ القلبُ طقوسَ النواح، و أعد عدته لاستقبال مراسيم الحداد.
ففي كل الأحوال لا مفر من حرائق الحرمان.
غيابُك شتاء قارس يصلبُ الأطراف،
و حضورك تمهيد مُوجعٍ لغيابٍ يشارفُ على الأبواب.
ومنذُ ولادة هذا الحب بيننا،
وهو يجاهد الحروب القائمة.
فمتى أيا حبيب القلب ستُرفعُ الرايات البيضاء، وينتهي كلُ شيءٍ بسلام؟
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12/01/2011, 10:39 AM   #22
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


8/2/1432هـ: روحٌ ترجو الانتماء.


اكتشفتُ ذلكَ مُؤخراً.
أن الغربة اختارت رفقتي منذُ أمدٍ من فرطِ طوله ما عدتُ أحصيه.
منذُ أن كنتُ طفلةً تجمعُ شعرها في جديلتين وأنا لا أعرفُ كنه الانتماء.
لم أكن أنسجم مع فتياتٍ يشاركنني سنوات العمر، وما كنتُ أستطيع الانخراط في عوالم ضخمةٍ يعلو صوتها من حولي.
كانَ إحساسُ الغربة يشدني إلى زاوية العزلة،
وكلما كبرت، كبرت معي عُزلتي.
حتى مرَّ بي زمنٌ ظننتني أفلتُّ فيه مفاتيح الاتصال مع البشر!
التحفتُ الصمت،
وغافلتني الأيام وهي تجري على عشرٍ.
وها أنا اليوم أصارعُ للخروج من هوةٍ مُتخمة برائحة الاغتراب.
لم أشعر يوماً بالانتماء. : )
لم أنتمِ إلى تلك الحارة التي دفنت تحت أرضها طفولتي، ولم تكفل لي أزقتها يوماً بعضَ الأمان.
و ما حصدتُ انتمائي بينَ شوارع جدة الواسعة، ولا داخل منازلها التي ترتدي حلة الازدهار.
لم أنتمِ إلى أهالي الحارات الطائشة، ولم تتصالح معي ضوضاؤهم المُفعمة بالسهرِ والغناء.
و ما وجدتُ نفسي في حاضرٍ أصاب الناسَ فيه وباءَ التكبر و الخواء.
لم يخلق الله ضلعي في صدر عائلة تثبتها جذورٌ فارعة،
وما أسرَّ إلي القدر بحقيقة أرضي الأولى.
لا عائلة، ولا موطن، ولا أصلٌ ثابتٌ
أبني عليه هويتي.
و الناسُ من حولي أفواجٌ تتكاثرُ ، وفي كثرتهم أتيه.
الكل في فلك، وأنا وحدي أسبحُ في فلك.
أكان ذلك وزرَ مجتمعٍ لم يقبل باحتضان فجر طفولتي،
أم كانّ خطئًا ارتكبه والداي حينَ تشاغلا عن ترسيخ ثوابت الانتماء في صدري؟
لطالما أسررتُ بحديثي هذا إلى الله،
و لطالما بعثتُ بتساؤلاتٍ يتيمة إلى صدرِ السماء.
لو أنَّ الله خلقني في عهدٍ آخر، في زمنٍ ماضٍ، أو غدٍ آت،
أ سأجدُ في أركانهم بذور الانتماء؟
ماذا لو أنني أضعفُ من أنتسب لبني البشر،
ماذا لو أنَّ الله وهبني طاقة فكرية ستكونُ أقوى لو أنها تلبَّست آثاراً كونيةً أُخرى؟
ماذا لو خلقني الله في هيئة طيرٍ لا يشغلهُ سوى الغداة والرواح،
أو قطرة في غيمٍ يكونُ في سقوطها حياة؟
ماذا لو كنتُ شيئاً غير محسوس،
فجرٌ يلملم الجراح، أو شمسٌ توزعُ زمر الضوء كلَّ صباح؟
لو كنتُ ليلاً توقظُ فيه المشاعر وُتسدل على إثره الأجفان،
أو مجرد ربيعٍ يقطف الأحزان، أو ربما خريف يحضنُ العشاق؟
أكان الانتماء سيتسلل إلى روحي من خلالهم؟
أم أنَّ الأوانَ قد فات، و لم يلحظ الكون أن خُطى الغُربة كانت تقترب،
حتى بلغت مني حد الالتحام! .
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13/01/2011, 04:39 PM   #23
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

9/2/1432هـ:


العينُ تدمعُ حينَ تُباغتُ ذكراك لحظاتَ وحدتي،
و كلماتُكَ، و صُورُكَ توقظُ في قلبي الشجن.
أظننتَ أنك أجدتَ إخفاءَ انجذابك إلي عن مرأى إحساسي؟
رأيتُ كم أرهقك أن تمضي كل أوقاتك معي تُكابر،
وكلما تذكرتُ محاولاتك التي لم تنجح يوماً أمامي، تغلف شفتي ابتسامةٌ شقية.
كنتَ تعلمُ أنَّ تلك المشاعر التي دغدغت قلبينا المنفطرين ما هي إلا ضمادات نُخفي خلفها حاجتنا و آثار انكسارنا،
و أن هذا الانجراف الذي وقع بيننا يسلك منعطفاً خاطئاً دون اكتراث بالحقائق الأخرى.
لذلك اخترتَ أن تحمل أمتعتك وقلبك بعيداً عنّي؛
حتى لا يتلوث كلينا برجس الخيانة.
و بقدرِ الشرخ الذي أحدثه صدك حينها في صدري،
أحملُ لكَ اليوم باقات امتناني .
لم نقترف ذنباً،
و ما كان ذاكَ الذي اشتعلَ خَجِلاً بيننا نزوة زائفة.
كلُّ ما في الحكاية،
أنَّ الله أرادَ لنا أن نلتقي على قارعة طريقٍ لنتشاغل عن جراح خيباتنا الأولى بأشياء صغيرة تُشبه الحب،
ثم بعدها نكملُ طريقاً بدأناه أغراباً ، و ننسى!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18/01/2011, 08:22 PM   #24
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي




هذا الشوق يحرضني على البكاء.
و غيابك يغتال الوقت، فيتوقف؛
ليتركني عالقة في ثوب أشواقي.
غارقة في بحور الوجع أكثر، وأكثر!
فأبحث عما يوصل استغاثتي إليك، ولا أجد.
و أظل أنتظر،
والانتظار يسرق مني أنفاسي، يُرهقني
و يسلب مني إحساسي شيئاً فشيء!
و خطوطُ الحب لا تنبه قلبك لما يحدث،
وكأن ما بيننا أصيب بإغماءة سلبته الشعور!
ولا أدري أ ألوم الحب،
أم ظروفاً أحاطتك بالانشغال،
أم أرمي بكل اللوم عليكَ و أرحل مُجدداً؟!


حُررت في ساعة فقد،
ذاتَ تاريخٍ لا أنسبهُ لأيام عمري
.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26/01/2011, 10:07 PM   #25
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

منذُ تاريخٍ شهدَ على عودتِكَ إليَّ، و هذا هوَ كلُّ الحديث:



أنا مُتعبة حقاً!
ولن أقدر على احتمال ثقل الفراق هذهِ المرة.
أسيرُ خلفك واضعةً عُصابةً على عيني؛ تقيني رؤية الأشواك على جانبي الطريق،
وأنتَ تسيرُ بي فوق حبلٍ رفيعٍ آيلٍ لأن يُقطع ويهوي بنا إلى فراغٍ سحيق في أي لحظة!
و الخوفُ و القلق يهاجمنني في مسيري معك لأتوقف،
وفي كل مرة أقاوم؛
لئلا تحلَّ بقلبكَ الذي أحب خيبةً تُرديكَ طريحاً للحُزن!
وأنتَ يا رجلٌ عقدَ الجنون بمكامن حبي لا تملُّ المسيرَ في الظلام،
ومُستعدٌ لأن نكمل عمراً و زوايا العُتمة هي ما يجمعنا فقط!
أ ستكون دعواتي وحدها كفيلةً بحماية ما بيننا من الموت القادم؟
و أنتَ يا رَجُلي تعلمُ أن الموتَ مُصِيبنا لا محالة،
و رغم ذلك تصر على أن نذبل بطيئاً في الظلام!
رأسي يكادُ ينفصل عني من فرطِ تكدس الحيرة،
وقلبي ينبضُ أنيناً بكَ و لأجلك!
أنا أشعُر بحقيقة الأمورِ المُقبلة وهي تدق نواقيسَ الخطر،
وأنتَ لا تشعر، ولا تتحدث، وتمضي مصراً!
فهل أصابتني علةُ الوساوس يا حبيبي؟ أم أنَّ التفاصيل الجميلة هي ما تعمي ناظريك عن مُرِّ الحقيقة؟!
لن أقدرَ على التخلي عنك،
و أنا التي رسمتُ الأماني على كفيك بكل ما أحمله لكَ من حبٍ، و جنون، و وجل،
حتى غدتَ كفاكَ مدىً أخضر يمتد إلى اللا منتهى!
و لو أنَّ القدر سيمحو تلك الأماني بعذر الاستحالة،
فجهز كفناً أبيضاً يليقُ ببداية حُبنا، لتجمعني فيهِ بعد حين
لأنني سأحول مع وفاة الأماني إلى رُفاتٍ قانط!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27/01/2011, 03:30 PM   #26
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

23/2/1432هـ: (قُصاصات من صلب الحقيقة):


(1)
لن يجدَ السماحُ طريقاً لأبوابِ المُقصرين،
الذين شوهوا صورة المطرِ المولود من رحم الحياة، المفطورِ على الأمل
بصورةٍ مكتظة بالرعب، والقلق، وهمِّ الفرار من الموت!
سيحملون وزرَ الفزعِ، والغرق، وانتكاسة المطر.

وَ " لكِ الله يا جِدَّة! "


(2)
كُلٌ منا يجر خلفه سراً يقصِمُ ظهورَ الجبال!


(3)
هل من أحدٍ يعرفُ كنهَ الحُب؟
لأني اكتشفتُ أني جاهلة بهِ تماماً!


(4)
يبررون قُبحَ الغياب بمشاغلِ الدنيا التي تسرقهم،
و أقولُ أنا أنَّ الدُنيا ما زالَ فيها مُتسع للحظات نُلبي فيها واجب العشرة الماضية،
فنسألَ عن حالَ بعضنا إلى أين آل، ولو من خلال SMS زهيد!


(5)
لم يكن الحزن مهذباً قط!
منذُ هاجم طراوة الصبا، و حتى انزوى خلفَ تجاعيدِ الكِبَر!


(6)
من قالَ أنهُ علينا عندما نبني أحلامنا أن نراعي مساحات أرض الواقع،
و قد وهبنا الله سماواتٍ لا تنتهي لنودعَ فيها أحلامنا!


(7)
للنومِ لذّة لا تشبهُ أي لذة،
إنها لذّة الهُرُوبِ الجميل!


(8)
كم هي كريمةٌ الأسئلة!
لأنها وحدها التي تحملُ أفقاً يكفي لإيواء كل الاحتمالات دون جزع،
وعلى عكسها تُصاغ الأجوبة!


(9)
يا رب.. إني قاصرةٌ، عاجزة
و قد أوكلتُ أمري كُلَّهُ إليك،
فيسر لي درباً ترتضيه!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29/01/2011, 06:20 PM   #27
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


25/2/1432هـ: (أحاديثٌ أدونها لكَ في الخفاء):

*أكرهُ ماضٍ لم يربطني بك، وحاضراً يُبعدني عنك، ومستقبلاً يحرمُّ علي فيه أن أكونَ معك.
*كل شيء يضيقُ عليَّ فجأة، ويشد على صدري قبضة الاختناق؛ حتى بدأتُ أظن أن الله يعاقبني على زهوي بك!
*كلما كَبُر الحب الذي بيننا، كبرت تلك الدائرة المُفرغة التي ترسم درب علاقتنا معاً، والتي يدورُ في قلبها شيطانٌ أخرس!
* هل عليَّ الاختيار الآن بين أن أكمل معكَ وثالثنا شيطان، أو أن أكمل بدونك و أظل بدون غوايات شيطان؟! وكيف أختار وفي كلاهما علي أن أدوس قلبي دون أن يرف لي رمشٌ وَجِل!
*أتحبني حقاً؟ أم أنني مجرد حاجةٍ لا غنى لكَ عنها؟ عليكَ أن تفكر جيداً وبعدها تجيب، فجوابك سيكون الحد الفاصل في أمرنا.
*أصبحتُ معكَ كيساً ممتلئاً بالذنوب، وها أنا الآن أمارسُ الكذب بصورة دائمة لأتنصل منك... مُتعبة أنا كثيراً مما آل إليه حالي! فهلاّ أنصتَّ : ) ؟!
* شوكٌ ينمو على أرضِ حُبنا ويتكاثر! فسارع لاقتلاعه قبل أن يؤذينا!
* أستعجبُ أن تتحدث عن فرطِ براءتي، وطهر سريرتي.. وأنتَ تعلم أني معكَ تلوثت برجسِ الخيانة!
* أناقضُ نفسي كثيراً لأجلك، فهل تعي حجم العبء الذي أحمله لأكون معكَ كما تشاء، وكما تحب!



آخر الحديث:
*"أحبك"، و أجهلُ إن كان صراخي بها الآن سيعنيك!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08/02/2011, 04:56 PM   #28
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

5/3/1432هـ :

أمي ...
إني مُتعبة جداً،
ولا أدري من أي طرفٍ سأجرُّ ثوبَ الحديث؟ وعن أي حملٍ سأفصح لكِ أولا!ً
لقد استعمرني الخواء، و أشعرُ أنَّ قلبي الصغير يذبل بين يدي،
وما لي من حيلة!
أثقلني الهم يا أمي، و المشاعر في داخلي تعرجُ في خطوط متقاطعة، و تحدثُ بتصادمها صخباً يخل بتوازني!
و أنا عاجزة عن فتحِ سبيلٍ أُخرج منه تلك المشاعر المتراكمة في صدري.
إنََّ قلبي لا يجيدُ لغة تقديم الحنان يا أُمي،
وأنتِ تركتي بين يديّ ملاكين صغيرين، و زهرةً تفتحت لتوها،
و هذان يتوقان إلى حصةٍ تكفيهما من العاطفة، و تلكَ تُريدُ سقيا احتواء تروي احتياجها،
و أنا يا أمي أحملُ في داخلي أفواجاً من العاطفة، إلا أنني عاجزة عن سكبها إلا على ظهرِ ورق!
منذُ أن أزهرت في قلبي حقولُ العاطفة يا أمي،
وأنا لا أعلم كيف أحصد ثمارها، و لا كيف أخرج شوكها،
وتظل في قلبي حقولٌ تُزهِرُ، و تجف، و أخرى تحيلُ إلى قاحلة!
علميني تحتَ أي أرضٍ أدفن خوفي، و بأي وجهٍ سأُواجه تقصيري،
والكل من حولي يشير إلي بأصابع الاتهام يا أمي،
و أنا التي رُبطت في عنقي أقداراً أربعةً أُخرى، في الوقتُ الذي ما زلتُ فيه تائهة في طرقاتِ قدري!
علمي قلبي كيفَ يُمطرُ حباً، و عطاءً، و تسامحاً، وتجاوزاً، وصبراً على أفئدة عطشى،
علميني بأي أدواتِ العاطفة سألملم شتاتَ أُختي، التي صارت كثيراً ما ترضخُ ليأسها، فتفرُ إلى مقص الانتحار!

آمني بي يا أمي، و صبي إيمانك في أذني،
علني أستجمعُ قوى خائرة تعينني على إقرار أرضٍ تُزلزل من تحتي : ) !
و ظلليني بدعائك، و ابتهالاتك، وابتسامةً من لبّ قلبكِ تزرعُ في قلبي الأمان.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08/02/2011, 07:31 PM   #29
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

5/3/1432هـ :

(*)


من أنتَ؟
من أنتَ يا رجلاً يباغِتُ خلوة أحلامي؟
من أنتَ يا رجلاً ينثر رائحة الخيانة بين خصلات شعري رُغماً عني!
أ أنتَ حنيني؟، فتجيء لتأكد لي أنكَ غافٍ في لاوعيي، وأنكَ ما رحلتَ كما أوهمتُ نفسي.
أم أنكَ مستقبلي، الذي يكشفُ عن نفسهِ سراً، لكيلا تُجفف المخاوف صدقَ إيماني!
أخبرني، من أنت؟
يا رجلاً يدنسَ طُهرَ حُبي بتسلل عابر، يا رجلاً يجبرني على ارتداء ثوبِ الندم معه!
من تكونُ يا أيها الغريب الذي يدسُ نفسه في جيوبِ نومي؟
أ أنتَ إحدى أمنياتي الماضية، فسقطتَّ في رحمِ موتي الصغير عنوة؛ لتلومني على تخليّ عنك.
أم أنكَ رجلٌ رسم صورة حبيبته في وجهي، و ألقى بأمنيتهِ "بأن يراها" في قلبِ البحر، فشاء الله أن تتقاطع أحلامنا في سيرها، وتراني!
ابعث إلي بعلامة، أو بنبوءة تعانق أذرع اليقين، لأفهم ما معنى أن تدخل مُعتكف هروبي، و صندوق أسراري، و أرض أحلامي المُخبأة، بهذا الإصرار، دون إذن مُسبق!

من أنتَ، من أنتَ، من أنت؟
أسمعني صوتك!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10/02/2011, 09:38 PM   #30
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي



7/3/1432هـ :



يومٌ رمادي، و سلسلة متواصلة من روتين مقيت،
الدراسة تقفُ على الأبواب، وتنتظر تأشيرة الدخول،
و أنا غير مهيأة لاستقبالها أبداً،
وأشعُر أني مُثقلة جداً، كغيمةٍ سوداء!
ما زال البعضُ يقضي أيامه الأخيرة في حضن "إجازته"
و أنا ما كانت لي إجازة،
و منذُ أولَ يومٍ كان يفترضُ لها أن تأتي فيه، تعطل المسير، وعادت من حيث جاءت!
و اختار الحُزن أن يزورني بدلاً عنها،
نظراً لمرور سلسلة من "أحلام حب شهية" لم ينغص صحوها مروره!

يا الله!
كم كانت أياماً باردة، كئيبة، مشحونة الأجواء، غارقة في "الوحدة"، وترقب "اللاشيء".
إنَّ رغبتي الكبيرة بأن يكون الترم الدراسي القادم، هادئ، متسامح، ومطيع
على عكس ذاك الذي انصرم، وعلى عكس هذه الأيام العنيدة
تجعل الأيام القادمة ترتدي حُلة الهم "في بالي"،
و لأجلِ ذلك أحاول أن أجمع الأيام القليلة الباقية في زمرةِ "لحظاتٍ هادئة"،
"لعل وعسى" أن تُنعشَ روحي المُرهقة، و وجهي الشاحب!

" يارب ... اجعل لي من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍ فَرَجا"
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها