إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > حرائـر غيمتي
التعليمـــات التقويم

حرائـر غيمتي هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


ذَاكِرة تَختَزِلُ الحَيَاةْ .

هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24/11/2010, 06:43 PM   #11
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


17-12-1431 هـ:


( أُمنية طائشة )
أتمنى لو أكون شجاعة حد التهوُّر؛
لأنسحب من واقعي لعينيكَ بسلاسة.


( أُمنية مجنونة )
أتمنى لو نولُدَ -أنا وأنتَ- مرة أُخرى في دنُيا جديدة؛
لنهزمَ فيها كُلَ القُيود، و نبيحَ لأنفسنا ارتكاب المُحرّمات!


( أُمنية صفراء )
أتمنى أن أعيشَ يومي الحالي كمُراهقة مجنونة،
تستقبلُ الصبَاح بأحمرِ شِفَاهٍ صَارِخ،
ترتدي نظّارة شمسية داخل أروقة المباني الغارقة في الظلال بحمقٍ ظاهِر،
تبيحُ لنفسها ارتداء تنورة قصيرة جدَّاً كتحدٍّ ضد الحياء الوقُور،
تمشي بدلال أميرة،
وتدمن جمع الروايات العاطفية الممنوعة،
وتهوى أن تترُكَ شعرها يهيمُ بين أصابع الهواء كيفما شاء.
تضحكُ بصوتٍ عالٍ كسعيٍ وراء التمرُّد،
تسردُ الأحاديث كآلة دون ملل،
و تعلق نفسها على الأمورُ التافهة بسذاجة! .


( أمنية دافئة )
أتمنى أن أكونَ خيطاً من الشمس،
أو نسمة تتدلّى من رياح،
حفنةٌ من تراب، أو أقصوصة من فجر
لا يهم،
المهم أن أرتمي كُل يوم خلفَ نافذَتِك من خلال شيءٍ ما.


( أمنية باهتة )
أتمنى أن أطيلَ البُكاء على كتفيكَ بافتراء واضح،
وتكتفي بأن تزرع في أذني طمأنينة ولو كاذبة،
دون أن تُقابل بكائي بتجهم يعريني باتهام!


( أمنية مشرّدة )
أتمنى أن تُشرِقَ الأشياء الكبيرة من تفاصيلنا اليوميّة السخيفة،
كأن أجد حُريتي الضائعة في كوبِ قهوة، أو على وجهِ مرآة!


( أمنية بيضَاء )
أتمنى لو يغسلنا المطر،
برقصة خفيفة تحتَ قطراته.
ويُخلّد مشهد رقصِناَ على أرضٍ مُبتلّة.


.. و تموتُ الأمنيات قريرةَ العينِ خلفَ جفنِ المُستحيل .
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26/11/2010, 06:15 PM   #12
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


19 / 12 /1431 هـ :

( فلسفة قاصرة ):


لابُدَّ أنني خُلقتُ يحذوني خللٌ ما،
أو أنَّ كُل ما في الأمر هو هالة من عدم المُبالاة!
لطالما كُنتُ أقيسُ الأمورَ والمُجريات باستيعابٍ بسيط،
ولا أدري إن كانَ هذا قصرٌ عقلي أصابني،
أم أنَّ الأشياء التي حولي لا تستحقُّ فعلاً أن ترصدَ باهتمام كبير.
ما المانع في أن أُنبّه فتاة سيئة ثرثرت في شرفي إلى أن هناك من يسرقها كبلهاء؟
ما فائدة أن أقضي أيامي أصهرُ نفسي في جوفِ كتاب ويأتي الحظُ بلا حياء ليساويني بأخرى تجهل الفرق بين تَ و ةَ ؟
ما هو الإختلاف بين أن أنام مُتخمة بطنين وجع، وبين أن ينام مُشرّد ممزق بسكاكين الجوع؟
ما الفرقُ إن مارستُ الحُبَّ بجميع هفواته حتى أغدو كيساً من ذنوب ينبذُ وسطَ شارعٍ فاسد،
أو أن تحيطني الملائكة بوشاحٍ من عفاف، وأمسي أنتظر الخلاص أن يأتيني في هيئة مُقدسة كزواج مثلاً؟
أليسَ القدرُ هو ذاتهُ في النهاية؟
ألا يتساوى كلا الخيارين في ثمن التضحيات؟

جُبِلت الحياة على أن تكونَ عادلة، وأن تهدي كُلَّ شيءٍ كياناً بحصصٍ متساوية.
أما الموت فيفضل أن يكون جائراً، يجعلُ من كُلِّ المقاماتِ تحتَ جبروته سواء.

إذنْ، كلتا الدفتين تُفضي إلى وجهٍ واحد!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02/12/2010, 03:25 PM   #13
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

25/12/1431 هـ :



لست أديبة،
ولست أبني لنفسي مجداً باهتاً من خلال لغة مُأطّرة ببذخ صريح!
أنا أكتب؛
لأني لا أجيد الحديث عن مشاعري بجرأة القلم،
ولأن ذاكرتي الصغيرة ما عادت تتسع لكل المجريات،
فالورقُ وحده الموطن الذي سيحمي تفاصيل حياتي عن غُربة الأيام.
ولأن الكتابة وحدها من عهدت بالوفاء لصمتي.
هذا الكمُّ الهائل من المشاعر التي تستعمرني،
و طوفان الأفكار و الأحداث هذا بدأ يغرقني.
و وحدها الأبجدية بأبنائها الثمانية والعشرين من تحمل العمقُ الكافي لنجدتي وإيوائي.
هذه اللغة الشفافة المُترفة،
هي التي تبنت حاجتي إلى عالم أكبر من دُنيانا التي ضاقت بكل ما فيها على صدري.
كيف لا أكتب؟
و أنا ولدت مقضومة اللسان،
لا أستطيع أن أحكي من خلال وتيرة كاملة،
ولا أن أُفرج عن مشاعري بالشكل الذي يشفيني!
خلقني الله فتاة تبرأت منها الثرثرة،
بعقلٍ لا يجيدُ تعليمي ترجمة فيضان الأفكار هذا على هيئة كلام يُسمَع!

و وجدتُ في الكتابة الدواء اليتيم الذي يعافي سقمي.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02/12/2010, 03:50 PM   #14
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

25/12/1431هـ، (بوحٌ مثقوب) :




(*)
بعضُ الذكريات ثمينة جداً، إلى الحد الذي يجعلُ منها موجعة "أكثر" .

(*)
بعضُ المشاعر موقوتة " بانفجار رغبات الهوى ".

(*)
لن تصلني، ولو صعدت لسابع سماء!

(*)
أنا النعيم الذي سيظل يبكي فقدانه عمراً.

(*)
بعضُ الأمورُ محتمّة ، لا نقاش فيها ولا قرار
كالظُلمِ الذي سيقُودُ تابعَهُ حتماً إلى هاوية!


(*)
سُحقاً لقلبٍ لا يَتُوبُ عن الهَوى!

(*)
الكلماتُ ذاتُها معلّقة على شفتي،
وشريطُ الأحاديثُ يكرّرُ نفسه دونَ تململ.
كُلّ المشاعر مُبهمة،
والحُلول التي تُبعث إليّ غيرُ مُجديّة.
قررتُ أن أجعل من هذا الهدوء، حداً أخيراً فاصلاً بيننا
لأنهُ و كما يبدو ليّ
أنَ الصمت هوَ كُل ما يحدثُ بيننا!


(*)
يا رب هبني فرحاً
يكتُبني عمراً جديداً .


(*)
احتياجي عقيم،
ولا يشفيه غيرك.


(*)
يبدو أن الأماني تبحثُ عن موطن انتماء،
فماعاد الحبُ موطناً،
و غزاة الوجع، طردونا للشتاء.


(*)
ليس كُلّ من تُفتح له أبواب القلب يستحق العبور!

(*)
هو من أصبغني بلون الحياة،
مؤمنة تماماً، لو أنّ رجال الأرض كما هوّ
لأصبحت دنيانا جنّة.
" يا أجمل من أهدتني إياه الحياة "
عندما يكون الحديث عنك،
تضيعُ كل الحروف مني.
أتختصر "أحبك" كُل هذا الصخب بداخلي؟


(*)
فقيرةٌ أنا إلى عفوِكَ يالله!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08/12/2010, 03:42 PM   #15
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي



( و الحرف يرتوي بماء أعينكم )


الأجمل أن يزدان متصفحي باسمك العطِر يا عبير.
بالفعل ليس سليماً، و يبدو مختلاً تماماً
و هذا لأني أعاني من خلل ما أصاب عقلي،
وكما ذكرت فإن فلسفتي هذه قاصرة.
ممتنة لتنويهك هذا،
وسأعمل جاهدة لكيلا يلامس مقص حرفي وتراً حساساً كهذا.
ابتسمتُ لأنّكِ هُنا
و مساؤُكِ يفيض بياضاً يا حسناء.




هذا الإطراء ينبتُ التفاح من حرفي.
شاكرة لكرمِ حضورك هنا،
و ممتنة كثيراً كثيراً لهذه الخطوة المشجعة
و أخشى أن يكون حرفي قاصراً أمام كُل هذا الكرم.
ليظلّكَ الله اليوم بمزنٍ من سعادة كما أسعدتني.




و لا تطيبُ أرضي يا سودة إلا بمجالسة شخصكِ.
سعيدة جداً بإطراءكِ،
و لأن حرفي الصغير أمام مقام حرفك قد لاقى استحسانك.
سأكون ممتنة لهذه الرتوش
فهذا المتصفح لن يكتمل إلا بملامسة أناملكِ الناعمة.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11/12/2010, 09:37 PM   #16
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي



4/1/1432هـ : (صدى اعترافٍ أدونه لك)


أنا فتاة عادية جدَّاً.
إلى أن جاء حُبّكَ الذي صنع نقطة التحول في حياتي،
حُبك الذي عجن من كل ما يخصني ملامح استثنائية تماماً.

مثل هذا الصباح الممتلئ برائحة القهوة المرة،
الذي يذكرني دفؤُه بحديثنا الأول الذي انكبَّ يثني على عصر ذاك اليوم المُلبد بالغيوم، والدفء، و الذي شهد انصهارنا الأول معاً.
مثلَ هذا الوشاح السُكري الذي يزين شعري،
و المُنسدلِ بدلال الأنثى التي أفاقت على وقعِ أقدامك الأولى في حجرة صدري.
مثل أحمر شفاهي الوردي المُنطفئ،
الذي يحكي لكل من يراه صحوة الحُب الهادئة التي خُلقت في قلبينا.
مثل كُحلِ عينيّ المرسوم على طريقة "مارلين مونرو"،
و الذي أتجاوز برسمه عنوةً نهاية جفني كُحبنا الذي اختار بأن لا يعترف بالنهايات، وأن يتجاوز بسيرهِ حدُود المدى.
كعطري الفضي الخافت،
الذي ينشر عبقه بخجل حولي مشابهاً لمشاعر الغيرة الأولى التي دغدغت حسّك.
كساعة معصمي الذهبية، و حلق أذني اللؤلئي، و فستاني الطويل التُفاحي، و مذكرتي السماويّة، و حلواي المُفضلة، و عاداتي الصباحية، و نومي الطويل،
و لو تركتُ نفسي لقائمة التعداد لما انتهيت.

كُل تفاصيلي و أشيائي الصغيرة تحكي عنّا، و تتحدث بنا، و تبكي لأجل عصفور قلبينا.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12/12/2010, 06:42 PM   #17
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


5/1/1432هـ:

ينتهي عامٌ، و ينقشع الستار عن عامٍ آخر،
و أنا عالقة في المنتصف.
و ذكرياتي الفائتة بكل ما تحويه تتشبثٌ بذاكرتي أكثر،
و تشكي لي خوفها من أن تُنسى.
و أطمئنها أنا جيداً أن لن أنسى.
"1431"، هذا العام الذي احتضن خطيئتي العُظمى، واصطبر.
هذا العام الذي آوى جيداً سويعات حيرتي، و حزني المرير.
هذا العام الذي غذّى جذُور حناني على إخوتي،
هذا العام الذي قطعَ حواجز الصد بيني و بين شقيقتي.
هذا العام الذي أهداني أبي مرةً أُخرى،
هذا العام الذي اعترف لي بحقيقة الجانب المُر لرحيل أمي.
هذا العام الذي كشف لي قيمة ذاتي، و الذي رسمَ لقلبي صورةً جميلة للمرة الأولى.
هذا العام الذي اختار أن يصنعَ في مسيرة دراستي نقطةَ تحول لم أحسب لها يوماً أي حُسبان.
هذا العام الذي حكى لي عن حُزن المسنين، و كسرِ الطاهرين، و الظُلمِ المُنزّل على أفئدة الأمينين.
هذا العام الذي شهدَ معي كيف تتدثر الشياطين بأوشحة الملائكة،
و كيف تذّمُ الملائكة فطرتها البيضاء قهراً.
هذا العام الذي أكدّ لي بأنَّ الله اصطفاني يومَ جمعني بصديقةٍ تحمل بصدرها صدقاً عظيمًا.
هذا العام الذي أذاقني للمرة الأولى حلاوة السهر بين يدي الرحمن، و وفرة الطمأنينة المنبعثة من كلماته.
هذا العام الذي عرفتُ فيه عظمة رسولنا، و أجهشتُ فيه بالبكاء كثيراً توقاً لرؤيته.
هذا العام الذي بكى معي ضعفَ أبي، و البراءة المظلومة لأخويّ، و ضياعَ أُختي، وغياب أخي، و حُزنَ جدتي، و خذلان حبيب قلبي، و قهرَ صديقتي، و فجيعتي من نفوس بني البشر.
كيف لي أن أنسى كُل هذا؟
لقد غرس هذا العام مخالبه جيداً في ذاكرتي لكي لا أنسى.



(فاجعةٌ تتوارى خلفَ مرور الأعوام)
الأيام تتسارع، و العمر يتناقص
و إلى الله آخراً نمضي.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19/12/2010, 08:28 PM   #18
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


13/1/1432هـ :

يا الله إني ألتمسُ طريق العودةِ إليك.
تُهتُ في بؤرةٍ من ظلام، وَ غدت أطرافي واهنة.
أي عذرٍ سأصنع لأبرر لنفسي ما صنعت أمامك؟
و أنا التي نسجتُ الوعودَ لنفسي عندَ بابك،
ونكثتُها عندَ أول وخزة فتنة وابتلاء.
يا الله يهرعُ الخلق كل يوم للاغتسال تحت الماء الأبيض المنزل من سماواتك،
وأنا أفر؛ خشية أن تلوث أرضٌ مبتلة بالطهر بشيءٍ من هذا الدنس العالق في لب قلبي،
وأكتفي بمراقبة احتفاء الخلق بكرمك من خلفِ بابٍ صدئ، و عيني تدمعُ توقاً إلى تذوق رحمتك.
يا رحمانُ، يا قوي، أنتَ القائل "من اقترب إليَّ شبرًا اقتربت إليه ذراعا، ومن اقترب إليَّ ذراعًا اقتربت إليه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هَرْوَلَة"
وهذهِ أنا أمشي نحوَكَ بساقٍ مكسورة، أتكئ على رجاءٍ بكَ لا يذبُل
فاقصر المسافة بين خُطايا الثقيلة وفسحة رضاك.
و اهدم بقدرتك حاجزاً ضخماً، كلما هممت بالمضي إليك، ارتطمتُ به!
يا ذو الجلال، كيف أقفُ أسبحك بين صفوفٍ مؤلفة من ملائكة النور،
وكيف أجد لنفسي مسكناً في قصرِ عبادكَ الصالحين،
و ما خلقتني ملاكاً، و لستُ أحوزُ طِرحَ الصالحين.
يا مُجيب المضطرين، إليكَ أشكُو اضطراري،
هذه الروحُ التي تسكن جسدي الخاوي عطشى لمدادٍ من هُداكَ لا تظمأ بعدهُ أبداً.
يا عفو، هذا القلبُ فقيرٌ، فقيرٌ إلى عفوِكَ
يرجُو أن تمطرِ عليه بتباشير غُفرانك.


(صوتُ الفَرَج)
{وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } يوسف: آية 87
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21/12/2010, 08:31 PM   #19
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

15/1/1432هـ:


أنا لا أرضى بأن تسرقك الدنيا هكذا مني دونَ أن تُقدم لي اعتذاراً يليقُ بصبري.
ليسَ لأنهُ لا عيشَ لي بدُونِك، بل لأني لا أريد يوماً آخرَ لا يكتبك،
ولا أريدُ صباحاً آخرَ لا يغنيك على أوتار حسي، و لا مساءً لا ينتشي بصوتك.
لن أتنازلَ عن حقي فيك، ليسَ و نهاية جائرة قد أعلنت أنَّ اضطهداها لما بيننا قادمٌ لا محالة.
و هذهِ أنا أجهز زادي منكَ قبلَ حلول الفجيعة، وطَرْقنا لشرفات السفر،
و أكدسك داخل تفاصيل كل اللحظات الآتية، و ألقي بأوقاتي الخالية منكَ التي لا حاجة لي بها خارج حسابات عمري.
كُلُّ هذا لأنني أعلم أنهُ ذات يومٍ لا أريد له أن يأتي، سأحتاجُ إلى ذاكرة مُتخمة بأنفاسك؛ تخفف عن قلبي هولَ الفراق!
أنا حزينة، وقلبي يدوي بنبضٍ أستطيع أن أجزم أنه غاضب،
وأنتَ لا تسمعُ، ولا ترى، أو أنكَ تفعلُ، و تُؤثر ألاّ تواجه كل هذا الحنق الفائض مني.
لحظتي هذهِ بحاجةٍ ماسة لأن تكتمل بك،
فلا تلمني وقلبي على كُل هذا الاندفاع والصخب وأنتَ أولُ من نبهني لحقيقة أن الفراق آت.
فلتكُن رجلاً عادلاً، وحبيباً ينتهج العطاءَ دون حدود
ولتسمح لي بالدفاع عن حقي فيكَ دون أن تثور وتتهم رغبتي بكَ بالأنانية.
إن ما بيننا يتسعُ لتسطير عمر بأكمله، فكيفَ تريدُ مني أن أرضى بالقليل منه وأسكت؟!
يجبُ علي أن أسارعَ بجمع حصيلتي منكَ،
و أن أحكي لكَ كل ليلة تلك القصص المنسوجة في داخلي عنا،
و عليكَ أنتَ أن تمثل معي دورَ الأب الروحي، و الزوج المثالي، والابن البار؛
لتقدم لي تعويضاً عن حياتنا الآتية المبتورة ظُلماً، و تعلمُ يا حبيبي أنهُ لن يكفي. : )
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10/01/2011, 09:52 AM   #20
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي



7/2/1432هـ : طيفٌ تلوّن بالعشق معَك.

(قوسٌ أحمر):
كُنتُ في حكايتي معكَ شمعةً،
تُشعِلُ رأسها، لأجلك.
كانت تذوي وتحترق،
و الدمعُ يلملم أطرافها،
و ما كانتَ ترتجي غيرَ ضوءٍ تخلقُ لكَ فيه فسحةً من رضا.

(قوسٌ برتقالي):
صباحي نورٌ كالذي أشرقَ من بؤرة انبعاثك.
كنتَ ولازلت رجلاً ينمو في داخلي و يُزهر،
لستَ مُجرد حب كالذي تصنعه اليوم كل التفاصيل،
أنتَ بالنسبة لي شيءٌ مُبهم،
عصيٌّ على إحساسي أن يدركه!
أنتَ مُعجزة، حالة لم تُخلق بعد،
أقتاتُ على وجودكَ بي،
و أشعرُ بك تتوسعُ في داخلي لتغطي أراضيك كل مساحاتي.

(قوسٌ أصفر):
لا تُلقِ بعينيكَ يمنةً ويُسرة،
ولا تشغل قلبك بأصواتِ العابرين.
أنا وأنتَ هَاهُنا نخلقَ من جديد،
فوقَ خيوط الشمس الأولى.
أقطفُ السعادة من عيني الشمس لأدللك،
و تتوسدُ معي ظهرَ الغيمِ لنحلم،
و من تحتنا أراضٍ تحتَ وطأة الجنونِ اللذيذ تفنى.

(قوسٌ أخضر):
إن سألوني "كيف أحيا؟"
سأسألهم "كيفَ يغصُّ لي عيشٌ و أنتَ تبثُُّ في أوصالي أوكسجين الحياة؟!" : )
أي صُدفةٍ جميلة هذه التي سقطت على عمري لتجمعني بك،
و أي أرضٍ ستكفي لاحتضان الفرح الذي أحاطنا دفعة واحدة حينَ التقى قلبينا على ضفةَّ الحُبِّ الأول.
يا رجلاً أشعلَ على أنامله كُلَّ أحلامي،
يا رجلاً أتاني يجرُّ خلفه مفاتيح جنةٍّ لا تَبلى،
يا رجلاً تركتُ قلبي ينامُ قريراً بين كفيه،
"أُحبُكَ جداً"
و "جِداً" لا حصرَ لها.

(قوسٌ أزرق):
الحُزنُ يلتهمُ شغاف قلبي بشراسة،
و الروحُ لا تقوى مراسيمَ الفراق الفاجعة،
و فرشاةُ الأيامِ ترسم الآتي بألوانٍ من رماد،
و أنا في زحامِ كل ذلك أضيعُ وأنطفئ.

(قوسٌ بنفسجي):
نسجتُ أماني العمر كُلها على أكتافك،
و اخترتُ لكَ من كل الأماني الجميلة نصيبا.
لا أكترثُ لواقعٍ يرمي بأشيائنا الثمينة عُرضَ الحائط،
مادامت أمنياتي معكَ محفوظةً تحتَ عرشِ من لا ينام.



لقلبينا حكاية عشقٍ منشقة من لُبِّ البيَاض،
والحكايا البيضاء أبداً لا تموت؛
ما دام في الكون مُتسع لأنفاسٍ تلتحفُ النقاء.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها