جزيرةُ الرَّباب..منتجع إملاءات المطر الشعري

[مراد الساعي]

ما أجمل المنتجع الشعري هنا

وهذا الألق السامي والحرف الراقي العذب الهادر من جميع الإخوة والأخوات

فالحب الإنساني الأخوي هو ورد نادر ولكن ما أسهل ارتياد دروبه.


تحيتي وتقديري

أيُّهَاْ الْحُلْمُ الْمُسَجَّى بَيْنَنَا = كَيْفَ صِرْتَ الْيومَ عَنّا غَافِيَا
هَلْ تَوَارَى عَنْكَ إِشْرَاقُ الْعُلاْ = أَمْ رَبَيْعُ الأمْسِ أَضْحَى دَامِيَِا
هَلْ رَأَيْتَ الْحَقّ ، يَحْبُو عَاْجِزَاً؟ = تَحْتَ أَنْيَابِ الأفَاعِي جَاثيَا
حينَ غابتْ عزّةٌ عنْ أمّةٍ = عَاْشَ فِيْهَا الْمجد ُ دَهْرَا ، ً سَامِيَا
كَاْنَ صَوْتُ الْحَقّ دَوْماً ظَاْهِراً = مَاْ تَدَاْعَى ، دَامَ صَرْحَاً زَاهِيَا
أُمّةُ عَصْمَاءُ ، تَعْلُو بالْوَرَى = فِي إِبَاءٍٍ ، كَان دَرْباً سَامِيَا
إِنّ أَعْدَاْئِي وَإِخْوَانَ الْعِدَا = قَدْ أَرَاْدُوْا صََرْحَ مَجْدي وَاهِيَا
حِيْنَ قَاْلُوْا لَنْ تَكَوْني مِثْلَمَا = كَاْنَ سَيفُ الْبَدرِ ، جُنْداً حَامِيَا
كُلُّ جُرْحٍ صَارَ فِيْنَا غَائِراً = يَسْأَلُ الْمَاْضِيِ دَوَاْءً شَافِيَا
قَدْ تَدَاْعَى في أَنِينٍ رَاجياً = أَيّ مَجْدٍ ، كَيْ يَراْهُ دانيَا
قَدْ تَهَاوتْ فيِْ هَوَانٍ قُدْرًةٌ = كُلٌ فِكرٍ صَارَيُمسي باليَا
لَمْ يَعُدْ زَهْرُ الأمَاني بَاسقاً = كُلُّ فَجْرٍ صَاْرَيخبو نَائيَا
فَاْرِسُ الأحْلاَمِ أََضْحَى مُجْهَداً = يَسْتقِي مُرّاً وَقَهْراً بَاكِيَا
قُلْتُ ، ذَاْكَ الْغيّ دَوْمَاً فِيكُمُ = لَنْ تَنَالوُا غَيرَ لُقيَا نارِيَا
حُلمُ أَمْسِي سَوفَ يَبْقَى شَاْمخاً = سَوفَ يَصْحوْ فِيْ إِبَاءٍ مَاضِيَا
إِنْ تَوَاْرَى الْصُبْحُ حِيناً ، إِنّهُ = سَوفَ يَأتِي ، وَالْليَالِي طَاوِيَِا
نَحْنُ قَومٌ قدْ وَهَبْنا رُوْحَنا = فِي سَبيلِ الْحَقِ ِ يَبْقِى زَاهِيَا
كُلُّ نَفْسٍ أَقْسَمَتْ فِيْ عزّةٍ = كُلٌ ليلٍ سَوفَ يَحبو جَاثيَا
إِنّ فَجْرِي لَمْ يزلْ مُسْتَبْشِرِاً = عندما تَلْقُون يَوْماً فَانِيَِا
حِيْنَ يَصْحو الْحُلْمُ ، يَدْنوْ هَادِرَاً = كَي يَعُوُدَ الأَمْسُ فِينا شَاديَِا
باِنْتصَارٍ عَنْ يَقِينٍ مُقْبلٍ = سَوفَ يُدْمِي أيّ جُنْدٍ غَازيَا
أَبْشِرِي يَاْ أُمّةَ الإخلاصِ ، مَاْ = زَاْلَ هدي الْحقُّ فِينا بَاقيَا

[محمد صلاح الحربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي

[فالشعر هو الحب و هو الفن

محتفلاً بهذه العبارة المنيرة والمؤكدة لفهم طليعي رائع ومبهج للشعر وعشاقه
أحييك أختي سودة على ما أعتبره نخوة فكرية حيال الشعر الأصيل
الشعر المبرأ من التلعثم و(البربسة)
والتأتأة والتحذلق الفارغ والهلوسة
وحالات الإفلاس الطلسمية وبليدات الحواس النظمية
ذلك الشعر الذي يظل من يناصروه في تناقص مستمر
لإسباب ليس هنا مجال ذكرها ..
يحق له أن يشعر بالتفاؤل ويتخلص من تفكيره بسوء غده ومصيره
وهو يجد هنا رائعة مناصرة له بموهبة وثقافة وذائقة عالية..
وبما أني من عشاق الشعر في لغتنا العربية الفصيحة العظيمة
ولست من شعرائه الذين يمكنهم أن يستجيبوا فعلياً لدعوتك المخلصة
فإني أكتفي بتأكيد تقديري لمثل هذا العطاء في سبيل غيم شعر ممطر

محيياً كل الزملاء الشعراء والزميلات الشاعرات ومؤكداً متابعتي بحرص
للجميع كل محبتي وأطيب تحياتي

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

* سَلامٌ عليكُمْ و رحمةُ اللهِ و بركاتُهُ .. }

°

.. ائتلافُ المَبانِي / اختِلافُ المَعانِي .. }

قال عبد الحميد ابن باديسْ /

أدْعوُ إلى اللهِ لا أدعو إلى أحدٍ=و في رِضا اللهِ ما نرْجو منَ الرَّغَبِ

فقلتُ /

أبْكي على نفسي لا أبكي على أحدٍ=و في بُكا نفسي ما أبْغي منَ الأَرَبِ

^


قال أبو فِراسْ الحَمْدانِي /

سيذْكُرني قوْمي إذا جدَّ جِدِّهُمـُ=و في اللَّيْلةِ الظَّلْماءِ يُفتقدُ البّدْرُ

فقلتُ /

سيذْكُرني أهْلي إذا جلَّ خّطْبُهُمـُ=و في البُقْعةِ الجَرْداءِ يُفتقدُ القَطْرُ

^


قال أحمد شوْقـي /

خَدعوها بِقولهمـْ : حَسْناءُ=و الغَوانِي يغرُّهُنَّ الثَّنَاءُ

فقلتُ /

وَصفوها بأنَّها : قمْراءُ=و اللَّيالِي يُنيرُهُنَّ الضِّيَاءُ

^


قال المتنبـي /

فالخيْلُ و اللَّيْلُ و البَيْداءُ تعرفني=و السَّيْفُ و الرُّمْحُ و القِرْطاسُ و القَلَمـُ

فقلتُ /

فالنَّوْحُ و البّوْحُ و الكّأْداءُ تعرفني=و الشَّوْقُ و الصَّمْتُ و الأحْزانُ و الأَلَمـُ

^


قال حافظ إبراهيــمـ /

الأمـُّ مدرسةٌ إنْ أعْددتَها=أعْددتَ شعباً طيِّبَ الأعْراقِ

فقلتُ /

المنُّ منْقصةٌ إنْ أحْدثْتَهُ=أحْدثْتَ طَبْعاً سيِّءَ الأخْلاقِ

^


قال أبو فِراسْ الحَمْدانِي أيْضاً /

و قدْ يكبُرُ الخَطْبُ اليسيرُ و تَجْتنِي=أكابِرُ قومـٍ ما جَنَتْهُ الأصاغِرُ

فقلتُ /

و قدْ يسهُلُ الأمْرُ العَصيبُ و تَجْتنِي=أصاغِرُ قومـٍ ما جَنَتْهُ الأكابِرُ

^


قال امرؤ القَيْـسْ /

مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معاً=كَجُلْمودِ صَخْرٍ حطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ

فقلتُ /

طَرِيٍّ عَرِيٍّ أمْلَسٍ أبْهَجٍ معاً=كَأُمْلُودِ غُصْنٍ بَلَّهُ الوَدْقُ مِنْ عَلِ

^


قال إبن زَيْـدونْ /

فكيفَ يطيبُ العَيْشُ دونَ مَسَرَّةٍ ؟=و أيُّ سُرورٍ للْكئيبِ المُؤَرَّقِ ؟

فقلتُ /

فكيفَ يدومـُ الحُبُّ دونَ مَوَدَّةٍ ؟=و أيُّ صُمودٍ للْوِدادِ المُرَقَّقِ ؟

^


قال زُهَيْرُ ابنُ أبي سُلْمــى /

أمِنْ أُمـِّ أوْفى دِمْنةٌ لمـْ تَكَلَّمـِ =بِحَوْمانَةِ الدَّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّمـِ

فقلتُ /

أدِمـْ كُلَّ وُدٍّ للإِخاءِ المُحَتَّمـِ =بِصِدْقِ الوَفاءِ الخالصِ المُتَفَهِّمـِ

[أحمد بدر]

قِ مـِيـْكَ مِ الصَّدَأ اليـُلقي به الطاسُ=تحفظ عـُرى الأصل.. بعضُ العِرق دساسُ
لا تتلفِ العُمرَ فـَلـْيا عن هوى امرأة=وتضرب النفسَ بالأخماس أسداس
قد يوهـَمُ الحِسّ مُعتفـّا فيرغبه=والشَيْط أصل بهِ ِ ~ والعارُ خنـّاس
يستلبد الذيب جنحا للهديل طـُوى=أنْ تفضح الطيرَ مِ المنقار أضراس
ذق ثـامِرَ الأمّ تعلمْ طعم مَن وَلدتْ=شاءت وإن لم تشا فالإرث أغراس
وانظر أخا الرّمتها زوجا تـَرَ الولدَ َ=أشابهُ ُ سفهٌ أم زان نـِبراس
إياكَ والغيرة التردي.. ضـَرَامَتـُها=شـَبـُوبُ شكٍ بـَرتْ مِن حاطبٍ فاس
إمّا تـُسـَرِّحُ تسريح الجميل وإمـ=ما تتقي اللفحَ علّ الصبحَ نـَسناس
مَن لم تـَوَرّعُ عن دفع الخـَنا رِعـَة=لم ينهها القفل من باب ومِتراس
ولتعلم الغيد لا في الدّر منزلة=تـُرقى ~ وأنّ نـُضارَ المهر مقياس
العقل أصلٌ بها ~ زيـّانها أبدا=وأول النـَّتـْن من حوت نـَتـَا الرّاس
من ظنّ خير نساء الناس فاطمة=قد صاغ حلـّتـَها للعرس تَرّاسُ..؟؟!!
خير النساء لِمَن مِن خيرها كرما=الزهر والطهر والأنهار والآس
وانظر لفعل عليّ كيف أن رحَلتْ=راح استظلّ حِمى مَن لو رموا جاسوا
نعم الخوال تنـقـّاهم فصاهرهم=أردى رَمِيـَّتـَهُُ إذ كان عَبـّاس
أخو أخيـّته يوم الطفوف ~ أبى=أن ينكث العهد لما خانتِ الناس
هو التسجى على جرف الفرات ~ روى=محض النجيع ولم يفتر له باس
القايـَضَ التاجَ جناتٍ ومبدأه=يوم اشترت غالب الأخلاق أفلاس
لمثل هذا اقتفِ الآثار ما درستْ=تـسعدْ بغرفة رزق ~ ليس مَن ياسوا

صباح الورد

[أحمد بدر]

سُرَّ الحمارُ إذا ما شـَبّ في فرس=بـَغـْلٌ تكون في الأحشاء يُوذِيْها
ما كل من ركب الأفراس صال بها=ظهر الأصيلة للصنديد حاديها
ما ضام صهوتها الصعلوك يركبها=إلا أطيح به من حرّ ما فيها
لا ترتضي الذل إن الذل منقصة=لا ترتضي العار.. ظفر العار يدميها
هلا نظرت كم الياقوت مؤتلق=إذ رصّع التاج والفيروز ضاويها
لن يرفع التاج هذا قدر إمـّعة=أما النبيل بغير التاج عاليها
دين الملوك ملوك في سلالتهم=لا كل من هـَبّ صار اليوم واليها
إن عكّر الماءُ صفوا ~ غرّ صائدة=تصطاد ما أدلج الديجور عاميها
حتى إذا الشـّابَ من أمس فعكـّرها=قد أصبح اليوم مما شاب صافيها
مـِيْزت رخيصتـُها عن نوع غاليها=وبان سارقـُها عن شكل حاميها

يا مسا الهِجا

[أحمد بدر]

هل عندكِ همسٌ كشِفاها..؟؟
أحيتني أنداءُ لُماها

هل عندكِ مرآى يمنحني ~ إحساس الطفل ~ كمرآها..؟؟

هل عندكِ شِعرٌ كسّر الوزن وعشّش حيث زواياها..؟؟
عصفورا يلثم خدّ الفجر و يجري صوب خباياها

بل سحرٌ يجعل من هاروتَ نبيا لمّا يلقاها
والملأكَ شيطانا مُغوى لو شمّ رحيقَ ثناياها

ما أجمل من عمري الآتي.. كهلٌ يعتاش بذكراها

[أحمد بدر]

هيا اطلقي سهم الصُراخِ كواسِرا=وليـَطعنِ الهَمعُ اللهيبُ محاجرا
فتوجَّعي منّي, فديتكِ بهجتي=ولتذرفي حِمما, وهبتكِ ناظرا
أوذيكِ كي أُرضي بأنتكِ التي=اختنقت ~ غروري, كبريائي, خاطِرا
فلقد مملتُ الوارفين ندى الهوى=بردا لـَحتى بتّ وحشا كاسرا
ولقد رزِئت بدِينِ من وسنوا على=فـُرُش المَلالة بالوسادةِ كافرا
فرجوت حرب الهجر لما راعني=سِلمُ الوصال على المحيّى ناثرا
مللا يكسّر كالصقيعِ ربيعـَنا=وشما يهشّم صدغَ شوقٍ حافرا
نسَجَ الوصال خيوط عِشّ واهن=بيني وبينكِ حاجزا فسواترا
هو عنكبوت راح يمتصّ الشذى=حتى ظنناه المحبة طائرا
فلوَ ان صفعتكِ صفعة وردفتها=أخرى فأخرى ثم أخرى زاجرا
لا تعذلي فعلي.. فحبكِ منتهى=أملي الألوذُ بنجم حسنه ساهرا
أحببتكِ الأُنثى, وطفلا لاهجا=أبتي ~ على العبرات يحبو عابرا
لكنني أشهى العناق مصالحا=والدمع فوق الكتف يخبو حاسرا

[أحمد بدر]

يمضي الزمان ~ ويبقى الفألُ والأملُ..=تبقى المواعيدُ ~ فتلَ الشوق تنغزِلُ
الواعِداتُ شموعٌ مدّ ناظرِنا=والمُوعَدات دموعٌ وهي تشتعل
والسائلُ الشمعُ: كم أقوى مطاولة=يا سائل الدمعِ والتهيام تنهطل..؟؟!!
فالنفس في رحْمِها شكٌ يهسّ بها=أنْ لا غيومُ ولا برقٌ ولا هـَلـَل
يمضي الزمان وندري دون غايتنا=نمضي ~ ولكننا للوعد نبتهل

[أحمد بدر]

كالسابحات برَفرافِ الدُجى لِنـُأى=صاحَ الصباحُ هـَنٍ للقرب يا زُحل
تنـُشُ عن ذهنها فـُوضى الجوى قـُبـَلٌ=حمراءُ زهراءُ ثغرَ الشمس تغتسل
تلك العقود محطاتٌ نمرّ بها=نلمّ ما طـُشَّ مِن ذكرى ونرتحل
لمّا لثغنا بحرف الشعر قيل لنا=أنـْها السعادةُ يندى فوقها العسل
حتى بما أمكنتْ مِنـّا مُدامتـُها=مَيلا ترنـّحُنا تارا فتعتدل
خـُضنا المتاهات لا ندري أملهمُنا=خاض الغـَيابة أم تاهت به السبل
صاحَبتنا الدربَ هـَلاّ لو تعلمنا=كيف المواجع فالأحزان تـُختزل..؟؟
يا مالئين فناءات السطور لكمْ=من حظ ما جادت الأفراح والغزل
أما مواجعها.. أما غوائلها=أما المُصاب فحرّ الآهِ ~ فالمذل
للأربعين حدا بيْ العمرُ متـّكِئا=جرحي العراقَ وجرحا ليس يندمل
رأيتـُني وأنا طفلا وطائرتي=هذي التي الآن حبرَ الهمّ تكتحل
هذي التي زورقا يطفو حَفلت بها=ألآن تغرقني حزنا وتحتفل!!
تقول وَيْ نقمة فيها مكدّسة=لا هِيْ تـَجزّأُ إذ رَقـّت فتنفصل!!
نعم لعبتُ بكِ ِ ~ والذنب يسقطه=بالاعتراف لسانٌ راح يرتجل
نعم لعبتُ.. وما ذنب الصغار إذا=ما شاقهم خبلٌ أو شابهم ملل
لكنْ رَفِقتُ سَمومَ النار أغمسُكِ=لمَ اشتعلتِ بثلجي يوم أكتـَهِل..؟!

[أحمد بدر]

زئيرٌ تغنـِّيها.. خِوارٌ كلامـُها=عَبوسٌ مـُحيـَّاها ~ فمسخٌ أديمُها
تكشِّرُ عن نابٍ ~ لوَ ان بان نصلـُهُ=لـَخـَلـّعَ أرواحَ العباد حِمامُها
لها زفرة الريح العقيم لوَ ان سرت=لشبّت بجذع الأرض طرّا رُجومُها
ولوّى عِنانَ الغيم عُنقُ عجاجها=وسدّ براحات السماء سنامُها

اليوم يومُكَ يا عراق