إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > رَتْلُ المـزن
التعليمـــات التقويم

رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً


أوْهَامُ قَاصِرْ

إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03/03/2008, 03:47 PM
الصورة الرمزية أحمد بدر
أحمد بدر أحمد بدر غير متواجد حالياً
شـاعـر
 



أحمد بدر is on a distinguished road
افتراضي أوْهَامُ قَاصِرْ

ما برحت نظراتها تـَتـَبّع خطواته - تقول أشياءًا - تسمـَّرت لها لِسانـُها التي ترددت الكلام ...


أوْهَامُ قَاصِرْ



ما بالُ مشيكِ - أرخى صـَلـَّة النـَّغَمِ..؟!=هل حشرجَ الحِجلُ بين الكعبِ والقَدَمِ..!؟
أم رُوِّعَ البوح من جَرَّاءِ نَازِلَةٍ..؟=فالجهر بالكَلِمِ - الإنطاق للصّنم !
يا باسِقَ الـفـَرع - لو ما اختلت بِالعِظَمِ=فانظر إلَى النـَّجْمِ لا تـَنظـُر إلى نـَجَمِ
لا تَسبِقِ العُمْرَ - عُمْرُ المرء سابِقهُ=لو عَمَّرَ الألفَ إثرَ الألف - لم يَدُمِ
ما جادَ نـَبْعُكِ – حتـَّى لِحْتِ مُورِقَة=بعد الجَفَافِ - فَدَبَّ الخِصْبُ فِي كَرَمِ
ما إن بشائر ثـَيْمارٍ بكِ ائتلقت=عاجلتـِها القَطف واستعجلتِ ذو نـَهَم
حيث المرايا - ذوت أجفانـُكِ سَهَدًا=تشكو المكاحِلَ حزَّا منهمو بهم
والمشط بات على سِنـِّين - من فـَلـَجٍ=يفضحن سِنـّا توارى بينهن عمي
لا تُجْهِدِي النَّفس بِالإغراءِ واهِمَةً=كُلّ الرِّجَالِ عبيد الخدِّ وَالعَنَمِ
مسكِينة أنتِ, لو تدرِينَ آزفة=كَفكَفتِ فرْحَكِ بالآهات وَالسَّجَم
ما عُدتِ مُعذرة للحِلْمِ بالحُلـُمِ=قد جاءكِ الغيبُ بِالأوراقِ والقَلَمِ
وأنتِ غرقى بأحلام الصغار وما=مَسَّ المُراهقَ هـَسٌّ جـِدّ مضطرم
دِين النِّسَاء ومُذ حَوَّاء مِ القِدَمِ=فيها الكثِيب ومنها شاهق القِمَمِ
تأبَّى الجبال عُلوّا فوق هامتِها=أمَّا الكثِيب فذلّ تحت مُقتحم
كلّ ابن آدم للأخلاقِ مكتسب=يجري الخليل بِعرْق الخِلِّ جري دَمِ
لولا انتقَيتِ رَفِيقَات كما الدِّيَمِ=رَشـَّت بِدَارِسَةِ القِيعانِ والأكَمِ
تَحْمَرُّ إن وجَلَت, من ظِلِّهَا خَجَلَت=طـُهر النَّرَاجِسِ والافنان كالعلم
عذراء في خُدُرٍ, عصماء في خُلُقٍ=شيماء في شَرَفٍ, علياء في قِيَمِ
منها المَهَا.. وَبِِهَا فـَرِهَ ألبَهَا.. وَزَهَا=فيها النُّهَى - فَنَهَى عَنْ فَََهَّةِ اللَّمَمِ
لا صُحبة السَّوْءِ وَالشَّيطَانِ بعضهمو=صاروا لِبَعْضِهِمِ - رَكْمًا على ظـُلَم
قَد موّهوا الفَخَ للسّاهين وارتقبوا=هَزّ الشِّبَاك وصيد القوْم بِاللُّقَمِ
يأمُرْنَكِ العشق.. فالعُشَّاق أوهمهم=شُبْهُ المياه برمضا - وهو من عَدَمِ
ما أبْلَجَ الصُّبْحُ - إلاّ عَجَّ بالسََّدَم=مِنْ طالِع النَّجْمِ نُوء غير مُنسَجِمِ
ما كاد يُدْفِئُ قـُرب الوصل بعد نُأى=إلاَّ وقَطـِّعَت الآمال بِالشَّبَمِ
بات الكَرَى فَزِعا من باردِ النَّسَمِ=نام الأنام - وعيْنُ الصّبِّ لم تَنَمِ
الدَّمع في هَمَلٍ يجري على طَلَلٍ=والجرح من صَلَلٍ يَنأى إلى ألمِ
صار الهوى ضَرِمًا - يوم النَّوَى نَقِمًا=عَزَّ الدَّوَاءُ ومَن يُسْكِنْ أذَى السَّقَمِ
كم مَزَّقَ العشقُ للعُشَّاقِ أفئِدَة=كم زَوَّق التـَّيْمُ للسُّلاكِ مِن وَهَمِ
أراعوا النـُّصْحَ.. هل أصغت مسامعُهم..؟=أم قَد صغى القَلب..؟ فالآذَانُ فِي صَمَمِ!
خَبِّي المَفَاتِنَ بالجلباب تتـَّسمي=أعلى المحاسنَ مِن خـُلْقٍ ومِنْ شِيَمِ
خبي المفاتن بالجلباب واحتشمي=لا تحشم النَّاس شَخصًا غيرَ مُحتَشِمِ
لحم الفريسة مَبْغى كلّ مُقـْتَطِمِ=فتـْكًا لِمُلتَهِمٍ - نَهشًا لمُلتَقِمِ
إن يَظهروا غرزوا الأنياب بِالأدَمِ=لا يرحموا الرًَّن في إلٍّ ولا ذِمَمِ
تزني العيون, ولكنْ دونما فُرُشٍ=فوق الَّذي بانَ - أو بِالثَّوبِ مُرتَسِمِ
ترميهِ مَحْضُ أذَى, تتركْهُ مَحْضُ قَذَى=تُرديهِ مَحْضُ رَدَى - فَحْمًا على رَمَمِ
ما تَجمح النَّفس يبقَ الشَّكم لِلُّجُمِ=فالخيل تثبتُ تحت الفارس الصَّرِمِ
شَحْذُ العَزَائِمِ يُقـْوي المرء بالعُصَمِ=والنَّفس دونه لا تَقوى على الهِمَمِ
لو تَرتضي لخَنَا الوسواس يَعْصِفُها=رِقـّاً تَسَيِّرُها الأقران كالخَدَمِ
إن كان بِالحُلوِ يُجْلَى الرِّيق من وَرَمِ=مُرُُّ العَلاقِمِ يُجْلِي صَولة الألَمِ
لو كلُّ حُبْلَى اشتهت أُكْلاً تذوّقه=ما عَلَّمَ الوحْمُ جلدَ الطِّفل بِالوَشَمِ
والرُّوحُ تَظفر بالعَلياءِ ما سَلَخَت=جِلدًا يُثَبِّطـُها من شهوة البَهَمِ
لا تَبعدي تَهِمي - تعدي وتنهزِمي=فالذِّئب يأكل أقصى سارِح الغنم
فاستطرقي المشي بينَ الشَّوك سالكة=إن كان يوصِل درب الزَّهرِ للنَدَم
 
توقيع :  أحمد بدر
رد مع اقتباس
قديم 03/03/2008, 10:08 PM   #2
أحمد العراقي
كاتـب
 





من مواضيعي

أحمد العراقي will become famous soon enoughأحمد العراقي will become famous soon enough
افتراضي

ايه ياصديقي.. تسمرت عيناي امام الشاشة وانا ارى اسمك طُبع فوق.. ياالله كم اشتقت لك؟
ما بالك متطرف الى هذه الدرجة؟.. اتجف سنين عجاف ثم تهطل هكذا هطول؟
(اوهام قاصر).. رائعة بحق وعودة تستحق الوقوف عندها طويلا.. رويدك علي فانا كالمتيبس في الصحراء ويجد قرب شفتيه الماء في واحة معشوشبة باسقة الاشجار
العود احمد ياصديقي.. والحقيقة قد ابلغتك ان الاخ الجراح سأل عنك كثيرا فأجبه لاني كنت في حيرة من امري...
دمت بكل الحب
توقيع :  أحمد العراقي

 عراقيٌ هوانا وطبعُ الهوى فينا خبلُ

أحمد العراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04/03/2008, 07:55 PM   #3
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

لله درك شاعرا يا بن الرافدين...

بحر البسيط! و ما أدراك ما بحر البسيط!

محك الإبداع و مركب الفحول!

يا ترى! هل أعلق على فكرة النص؟ أم موضوعه؟ أم على المعاني الساميات؟

أم على التراكيب الجميلة المصبوبة في قوالب البديع؟

أم على الصورة الفنية الحاضرة بقوة؟

و البلاغة و البيان الظاهرين بأناقة...؟؟؟

أسلوب مؤصل/رصين/جزل/بليغ/ فصيح

استوقفتني أبيات لعلي أذكرها في عجالةٍ هي ظلم للنص فأرجو المعذرة من أخي الشاعر
على ما أجبرني الجمال على اقترافه، فتسليط الضوء على النذر اليسير ظلم، و تركه أيضا ظلم...
والإنصاف لا يتأتى إلا بقراءة متعمقة موغلة في جسد النص لفهم المعاني و اقتناص الدلالات
و الصور البيانية و ما وراءها من سمو و رقي...


ما بالُ مشيكِ - أرخى صَلَّة النَّغَـمِ..؟
هل حشرجَ الحِجلُ بين الكعبِ والقَدَمِ..!؟


المطلع:

بدأت القصيدة باسلوب استفهام يشد انتباه القاريء

و يستحث ذائقته في شوق لمعرفة ما وراء الاستفهام و هو أسلوب بياني لا يعلى عليه

فقد حرص الشاعر على بدء القصيدة بسؤال ليمتلك ذهن السامع من أول وهلة و مع الاستهلال

نسمع حشرجة و صلصلة و نغم..

لم يكتفِ بتساؤله لشد انتباهنا ، بل تعدَّى ذلك باقتدار ليسمعنا أصواتا تنساب في آذاننا
بوضوح مترددة مع النغم
و صليل الحجل(الخلخال) المتناهي إلى مسامعنا
مع ضرب (القاصر) بقدمها
في إيقاعٍ يدير الرؤس و يسلب الأفئدة و يسبي الألباب...


لا تَسبِقِ العُمْرَ - عُمْرُ المـرء سابِقـهُ
لو عَمَّرَ الألفَ إثرَ الألـف - لـم يَـدُمِ


هنا تلوِّح الحكمة بكفيها و تنطق بلسان تجربة الشاعر في مشاوير الحياة

((الدنيا دار زوال))

فمهما طال الأمد بالمخلوقات فهي إلى زوال بقدر كتب الله و أجل مسمى، و كل شيء هالك إلا وجهه

حكمة مستقاة من قوله تعالى:

( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ

وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)

(فاطر:11)

و الآيات المحكمات في مثل ذلك كثر..

خَبِّـي المَفَاتِـنَ بالجلبـاب تتَّسـمـي
أعلى المحاسنَ مِن خُلْـقٍ ومِـنْ شِيَـمِ
خبـي المفاتـن بالجلبـاب واحتشمـي
لا تحشم النَّاس شَخصًا غيـرَ مُحتَشِـمِ


من لنا بهمسات حق كتلك التي همست بها هنا؟؟؟...

الحجاب المحتشم هو العزة و الكرامة و هو الحصن الحصين للمرأة المسلمة

و منه ينبع تقدير العالم بأسره لها و احترامه لشخصها .. و كل ما سواه من الدعاوي الباطلة

ذل و امتهان و ابتذال..

الخاتمة:
خلاصة الحكمة الموشاة بهمسات النصح المسبوكة في تراكيب حنانة

عذبة المشارب...

والرُّوحُ تَظفـر بالعَليـاءِ مـا سَلَخَـت
جِلـدًا يُثَبِّطُهـا مـن شهـوة البَـهَـمِ
لا تَبعدي تَهِمـي - تعـدي وتنهزِمـي
فالذِّئـب يأكـل أقصـى سـارِح الغنـم
فاستطرقي المشي بينَ الشَّـوك سالكـة
إن كـان يوصِـل درب الزَّهـرِ للنَـدَم


الله الله!
لقد اعدتنا إلى عصور الازدهار الأدبي و الشعر الأصيل..إلى العصر الأموي الزاهر
و العباسي الزاخر..
فكأنني أتجول في المربد أو أتكيء على بسط الديباج في بلاط أحد الخلفاء، يستخفني الطرب...

ليهنك الشعر يا بن الرافدين...
إيه يا بصرة! ما زلتِ تلدين لنا النجباء!

سلام على دجلة و الفرات...

و سلام على شاعرنا المفلق أحمد البصري...
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري

التعديل الأخير تم بواسطة سودة الكنوي ; 04/03/2008 الساعة 08:00 PM.
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05/03/2008, 10:18 AM   #4
رانية أحمد
الحـرة
 
الصورة الرمزية رانية أحمد
افتراضي

فقط مررت أقدم أعجابي الشديد
بجمال الحرف ورقي الحضور

دمت
توقيع :  رانية أحمد

 


ثمة أمل قادم ..!
رانية أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/03/2008, 02:45 AM   #5
عبد العزيز الجرّاح
المديـر العـام
 
الصورة الرمزية عبد العزيز الجرّاح
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي مشاهدة المشاركة
لله درك شاعرا يا بن الرافدين...

بحر البسيط! و ما أدراك ما بحر البسيط!

محك الإبداع و مركب الفحول!

يا ترى! هل أعلق على فكرة النص؟ أم موضوعه؟ أم على المعاني الساميات؟

أم على التراكيب الجميلة المصبوبة في قوالب البديع؟

أم على الصورة الفنية الحاضرة بقوة؟

و البلاغة و البيان الظاهرين بأناقة...؟؟؟

أسلوب مؤصل/رصين/جزل/بليغ/ فصيح

استوقفتني أبيات لعلي أذكرها في عجالةٍ هي ظلم للنص فأرجو المعذرة من أخي الشاعر
على ما أجبرني الجمال على اقترافه، فتسليط الضوء على النذر اليسير ظلم، و تركه أيضا ظلم...
والإنصاف لا يتأتى إلا بقراءة متعمقة موغلة في جسد النص لفهم المعاني و اقتناص الدلالات
و الصور البيانية و ما وراءها من سمو و رقي...


ما بالُ مشيكِ - أرخى صَلَّة النَّغَـمِ..؟
هل حشرجَ الحِجلُ بين الكعبِ والقَدَمِ..!؟


المطلع:

بدأت القصيدة باسلوب استفهام يشد انتباه القاريء

و يستحث ذائقته في شوق لمعرفة ما وراء الاستفهام و هو أسلوب بياني لا يعلى عليه

فقد حرص الشاعر على بدء القصيدة بسؤال ليمتلك ذهن السامع من أول وهلة و مع الاستهلال

نسمع حشرجة و صلصلة و نغم..

لم يكتفِ بتساؤله لشد انتباهنا ، بل تعدَّى ذلك باقتدار ليسمعنا أصواتا تنساب في آذاننا
بوضوح مترددة مع النغم
و صليل الحجل(الخلخال) المتناهي إلى مسامعنا
مع ضرب (القاصر) بقدمها
في إيقاعٍ يدير الرؤس و يسلب الأفئدة و يسبي الألباب...


لا تَسبِقِ العُمْرَ - عُمْرُ المـرء سابِقـهُ
لو عَمَّرَ الألفَ إثرَ الألـف - لـم يَـدُمِ


هنا تلوِّح الحكمة بكفيها و تنطق بلسان تجربة الشاعر في مشاوير الحياة

((الدنيا دار زوال))

فمهما طال الأمد بالمخلوقات فهي إلى زوال بقدر كتب الله و أجل مسمى، و كل شيء هالك إلا وجهه

حكمة مستقاة من قوله تعالى:

( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ

وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)

(فاطر:11)

و الآيات المحكمات في مثل ذلك كثر..

خَبِّـي المَفَاتِـنَ بالجلبـاب تتَّسـمـي
أعلى المحاسنَ مِن خُلْـقٍ ومِـنْ شِيَـمِ
خبـي المفاتـن بالجلبـاب واحتشمـي
لا تحشم النَّاس شَخصًا غيـرَ مُحتَشِـمِ


من لنا بهمسات حق كتلك التي همست بها هنا؟؟؟...

الحجاب المحتشم هو العزة و الكرامة و هو الحصن الحصين للمرأة المسلمة

و منه ينبع تقدير العالم بأسره لها و احترامه لشخصها .. و كل ما سواه من الدعاوي الباطلة

ذل و امتهان و ابتذال..

الخاتمة:
خلاصة الحكمة الموشاة بهمسات النصح المسبوكة في تراكيب حنانة

عذبة المشارب...

والرُّوحُ تَظفـر بالعَليـاءِ مـا سَلَخَـت
جِلـدًا يُثَبِّطُهـا مـن شهـوة البَـهَـمِ
لا تَبعدي تَهِمـي - تعـدي وتنهزِمـي
فالذِّئـب يأكـل أقصـى سـارِح الغنـم
فاستطرقي المشي بينَ الشَّـوك سالكـة
إن كـان يوصِـل درب الزَّهـرِ للنَـدَم


الله الله!
لقد اعدتنا إلى عصور الازدهار الأدبي و الشعر الأصيل..إلى العصر الأموي الزاهر
و العباسي الزاخر..
فكأنني أتجول في المربد أو أتكيء على بسط الديباج في بلاط أحد الخلفاء، يستخفني الطرب...

ليهنك الشعر يا بن الرافدين...
إيه يا بصرة! ما زلتِ تلدين لنا النجباء!

سلام على دجلة و الفرات...

و سلام على شاعرنا المفلق أحمد البصري...

حقيقة ، لا رد بعد الرد أعلاه للرائعة / سوده الكنوي
وحضوري لن يضيف شيئاً ،

أنا هنا للترحيب بعودة شاعرنا وكاتبنا العزيز ، الغزير/ أحمد البصري
فقد أفتقدناه كثيراً ، في الفترة الماضية.

أحمد،
أهلاً بعودتك للمطر ..
آمل أن تكون الظروف التي أبعدتك قد أنتهت على خير.
وجودك سيضيف الكثير من الجمال للمطر.
صدقاً ، سعيدٌ أنا بعودتك...

ودي وتقديري
عبد العزيز الجرّاح
توقيع :  عبد العزيز الجرّاح
عبد العزيز الجرّاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/03/2008, 02:36 PM   #6
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العراقي مشاهدة المشاركة
ايه ياصديقي.. تسمرت عيناي امام الشاشة وانا ارى اسمك طُبع فوق.. ياالله كم اشتقت لك؟
ما بالك متطرف الى هذه الدرجة؟.. اتجف سنين عجاف ثم تهطل هكذا هطول؟
(اوهام قاصر).. رائعة بحق وعودة تستحق الوقوف عندها طويلا.. رويدك علي فانا كالمتيبس في الصحراء ويجد قرب شفتيه الماء في واحة معشوشبة باسقة الاشجار
العود احمد ياصديقي.. والحقيقة قد ابلغتك ان الاخ الجراح سأل عنك كثيرا فأجبه لاني كنت في حيرة من امري...
دمت بكل الحب

لا سمل الله لكَ عين طريقٍ يا أحـمد...
أنا الذي شاقني نفحُ ابتسامِ إذا=جاء الكلامُ رفيفا من محيـَّاكا
إخالُه نجمة ألقت نمانمَهـا=قطرًا عليّ إذا ما الخير قـد جاكا
توقيع :  أحمد بدر
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/03/2008, 02:41 PM   #7
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي مشاهدة المشاركة
لله درك شاعرا يا بن الرافدين...

بحر البسيط! و ما أدراك ما بحر البسيط!

محك الإبداع و مركب الفحول!

يا ترى! هل أعلق على فكرة النص؟ أم موضوعه؟ أم على المعاني الساميات؟

أم على التراكيب الجميلة المصبوبة في قوالب البديع؟

أم على الصورة الفنية الحاضرة بقوة؟

و البلاغة و البيان الظاهرين بأناقة...؟؟؟

أسلوب مؤصل/رصين/جزل/بليغ/ فصيح

استوقفتني أبيات لعلي أذكرها في عجالةٍ هي ظلم للنص فأرجو المعذرة من أخي الشاعر
على ما أجبرني الجمال على اقترافه، فتسليط الضوء على النذر اليسير ظلم، و تركه أيضا ظلم...
والإنصاف لا يتأتى إلا بقراءة متعمقة موغلة في جسد النص لفهم المعاني و اقتناص الدلالات
و الصور البيانية و ما وراءها من سمو و رقي...


ما بالُ مشيكِ - أرخى صَلَّة النَّغَـمِ..؟
هل حشرجَ الحِجلُ بين الكعبِ والقَدَمِ..!؟


المطلع:

بدأت القصيدة باسلوب استفهام يشد انتباه القاريء

و يستحث ذائقته في شوق لمعرفة ما وراء الاستفهام و هو أسلوب بياني لا يعلى عليه

فقد حرص الشاعر على بدء القصيدة بسؤال ليمتلك ذهن السامع من أول وهلة و مع الاستهلال

نسمع حشرجة و صلصلة و نغم..

لم يكتفِ بتساؤله لشد انتباهنا ، بل تعدَّى ذلك باقتدار ليسمعنا أصواتا تنساب في آذاننا
بوضوح مترددة مع النغم
و صليل الحجل(الخلخال) المتناهي إلى مسامعنا
مع ضرب (القاصر) بقدمها
في إيقاعٍ يدير الرؤس و يسلب الأفئدة و يسبي الألباب...


لا تَسبِقِ العُمْرَ - عُمْرُ المـرء سابِقـهُ
لو عَمَّرَ الألفَ إثرَ الألـف - لـم يَـدُمِ


هنا تلوِّح الحكمة بكفيها و تنطق بلسان تجربة الشاعر في مشاوير الحياة

((الدنيا دار زوال))

فمهما طال الأمد بالمخلوقات فهي إلى زوال بقدر كتب الله و أجل مسمى، و كل شيء هالك إلا وجهه

حكمة مستقاة من قوله تعالى:

( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ

وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)

(فاطر:11)

و الآيات المحكمات في مثل ذلك كثر..

خَبِّـي المَفَاتِـنَ بالجلبـاب تتَّسـمـي
أعلى المحاسنَ مِن خُلْـقٍ ومِـنْ شِيَـمِ
خبـي المفاتـن بالجلبـاب واحتشمـي
لا تحشم النَّاس شَخصًا غيـرَ مُحتَشِـمِ


من لنا بهمسات حق كتلك التي همست بها هنا؟؟؟...

الحجاب المحتشم هو العزة و الكرامة و هو الحصن الحصين للمرأة المسلمة

و منه ينبع تقدير العالم بأسره لها و احترامه لشخصها .. و كل ما سواه من الدعاوي الباطلة

ذل و امتهان و ابتذال..

الخاتمة:
خلاصة الحكمة الموشاة بهمسات النصح المسبوكة في تراكيب حنانة

عذبة المشارب...

والرُّوحُ تَظفـر بالعَليـاءِ مـا سَلَخَـت
جِلـدًا يُثَبِّطُهـا مـن شهـوة البَـهَـمِ
لا تَبعدي تَهِمـي - تعـدي وتنهزِمـي
فالذِّئـب يأكـل أقصـى سـارِح الغنـم
فاستطرقي المشي بينَ الشَّـوك سالكـة
إن كـان يوصِـل درب الزَّهـرِ للنَـدَم


الله الله!
لقد اعدتنا إلى عصور الازدهار الأدبي و الشعر الأصيل..إلى العصر الأموي الزاهر
و العباسي الزاخر..
فكأنني أتجول في المربد أو أتكيء على بسط الديباج في بلاط أحد الخلفاء، يستخفني الطرب...

ليهنك الشعر يا بن الرافدين...
إيه يا بصرة! ما زلتِ تلدين لنا النجباء!

سلام على دجلة و الفرات...

و سلام على شاعرنا المفلق أحمد البصري...
الكريمة سودة الكنوي
شاكر لكِ الوقفة المتفحصة
ثقافة شعرية نقدية واضحة.. واستطراد جميل عند مركب البسيط
أثار داخلي تساؤل: تُرى هل هناك بحر رجولي وآخرٌ أُنثوي..؟؟
لمه لم نجد لشاعراتنا قصائدا على المركبات - كالطويل مثلاً..؟
لمه أغلب ما جاء منهن على الصافيات, على سبيل المثال لا الحصر
خبب المتدارك والكامل.. شكرًا مرات أُخر..
توقيع :  أحمد بدر
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/03/2008, 05:05 PM   #8
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البصري مشاهدة المشاركة
الكريمة سودة الكنوي
شاكر لكِ الوقفة المتفحصة
ثقافة شعرية نقدية واضحة.. واستطراد جميل عند مركب البسيط
أثار داخلي تساؤل: تُرى هل هناك بحر رجولي وآخرٌ أُنثوي..؟؟
لمه لم نجد لشاعراتنا قصائدا على المركبات - كالطويل مثلاً..؟
لمه أغلب ما جاء منهن على الصافيات, على سبيل المثال لا الحصر
خبب المتدارك والكامل.. شكرًا مرات أُخر..

الشاعر الفذ البصري...

بالطبع ليس هناك بحر رجولي و آخر أنثوي..

و لكن البسيط و الطويل هما محك الموهبة و مركب الفحول..

لأنهما بحاجة لطول النفس الشعري الذي تفتقر إليه كثير من الإناث...

فالمرأة بطبعها تفقد السيطرة على انفعالاتها

فتقصر أدوات البيان إذا تأججت عاطفتها

فتسلك أقصر الطرق للتعبير عما يجيش في صدرها..مع بقاء الجودة!!

(أ ومن ينشَّأ في الحليةِ و هو في الخصام غير مبين)

لا سيما بحر الطويل، حتى لو كان مقبوضاً فهو ثقيل على المنشَّآت في الحلية!

لقد طرقتُ في شعري معظم البحور لا أنكر أن أغلبها صافيات

و لكن لم يخلُ من الطويل و البسيط..

فمثلا لي قصيدة من بحر الطويل نظمتها مرة مقبوضة و مرة بلا قبض كان مطلعها:

رعى الله في هام السراةِ أحبةً=أصافيهمُ ودي فيجزونَ بالصدِّ

و ثانية من بحر البسيط:

نامي على خافقي الولهان و التحفي=جفنينِ عمركِ أغلى من مآقيها




شكرا شاعرنا المتألق...

ليهنك الشعر...


أفِضْ علينا من مزنِ بيانكَ ما يروي نفوسنا الظمأى...
..
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/03/2008, 08:10 PM   #9
ليلى العيسى
"[البَنَفْسَجْ]"
 
الصورة الرمزية ليلى العيسى
افتراضي للهِ درك،!

تُهتُ بينَ القصيدةِ الممتلئةِ حكمًا / جمالًا
و بينَ الردودْ ،!
أيّم الله .. أن الشِّعرَ لا يزالُ بِخيرْ،!

أحمد البصري
ألفُ حيّاكَ اللهْ ، و عودًا حميدًا
بِـ شعرٍ يَزِنُ ذَهبًا،!
بوركتْ يمينكْ و بوركتْ : )
ليلى العيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07/03/2008, 12:22 AM   #10
أحمد العراقي
كاتـب
 





من مواضيعي

أحمد العراقي will become famous soon enoughأحمد العراقي will become famous soon enough
افتراضي

اخي العزيز احمد
عدت مرات ومرات لأقرأ هذا الجمال... انها بحق لوحة راقصة ممتلئة .. انا عرفت بعض مقاطع القصيدة منك قبل نشرها.. لكن ياصديقي القصيدة هنا مختلفة حين قرأتها مكتملة .. لم ادرك جمالها من خلال ما القيته علي من تناثر بعض ابياتها لأنها قصيدة لا تقبل التجزئة ... اعتقد انك اضفت عليها وقدمت واخرت لتظهر بهذه الحلة الزاهية...
تفصيل الاخت شاعرة الاوركيد يغنينا عن كل سؤال لكن هناك سؤال اخذ يلح علي..
اعلم ان الشعر هو مرا~ة الواقع والخرافة معا!!.. وحسب معرفتي بك فانك تكتب دائما للحقيقة المتجسدة وتبتعد عن تفاصيل وهمية.. تُرى ياشاعرنا ما الذي جعلك تختار هذا الموضوع بالذات؟
واقصد انك من النوع الذي يتأثر سريعا بواقعه والنتيجة كلمات ولا اروع منها
دمت بكل الحب الذي تعرفه ولا تعرف كيف كبر بغيابك ياسيدي
توقيع :  أحمد العراقي

 عراقيٌ هوانا وطبعُ الهوى فينا خبلُ

أحمد العراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها