مساؤكم قناديل فرح ، وتباشير خير بإذن الله
وتقبل الله أعمالكم بمزيد من الأجر والثواب
آل المطر الكرام
ككل ليلة رمضانية يحلو السهر والسمر صحبة نجوم المطر المشعة ، والمتآلقة
في آجواء عربية تتسم بالأخوة والمودة والألفة
نتسامر ، ونتأنس ببعض فرغم بُعد المسافات ، فقلوبنا بالوصل تقتات ، فأصبحت بالدفء عامرة ،و بالحبُ زاهرة
جمعنا دفء المكان ، وربطنا برابط المودة ، وما أجمله من رباط
آحبائي ، رواد المطر الآفاضل
ما زالت سهرات المحبة تتواصل ، وأرواحنا تتعانق ، وقلوبنا تتآلف ، لنلتقي هنا في هذه المساحة المشرعة للتواصل الجميل
سهرة الليلة أكثر من مميزة ، فضيفتنا جميلة ، ومن القلوب قريبة ، وللمطر وفية ، وفي الإملاءات نجمة بهية تشع آلقاً ، وتتوهج نوراً ، و إينما حلت تترك خلفها بهجة ً وسرورا ً
تعمل بصمت ، وهذه ميزة كل من يعمل بصدق ، تحصلت مؤخراً علي وسام العطاء ، ووسام المشرفة المميزة ، بإستحقاق ٍ وعن جدارة ، فهي بحق مثالاً ونموذجاً مشرفاً للعضو النشيط والفعال ومن الاعضاء الذين ، يفخر المطر بإنتسابهم إليه
يسعدنا ان نستضيف الكاتبة الراقية ذات الحضور والقلم المميزين
الفاضلة /
إيمان بنت عبد الله
من المملكة العربية السعودية
فكونوا بالقرب للترحيب بنجمة السهرة الليلة
- للشهر الكريم معانٍ جليلة في نفس المؤمن، ماذا يعنى لك / لكِ الشهر الكريم وما الذي يمثله لك من معانى نبيلة؟
و هل لمثلي أن يُسأل ماذا يعني له رمضّان ؟!
رمضَّان روحٌ و ريحان ، و رحلة في محراب الروحانيةِ و العبودية ، صِلةٌ و صلاة ، و عملٌ و عبادة ، و إيمانٌ و إحسان .
رمضَّان شيءٌ يصعبُ وصفه حقاً .
تتلهف النفسُ للقياهُ حيناً بعد حين .
نسألُ الله أن يجعلنا فيه من المقبلين .
يعد شهر رمضان فرصة للتصالح والتواد والتراحم بين الأهل والأقارب والأصدقاء.
- هل تستغل / تستغلين هذا الشهر في توثيق أواصر المودة وزيادة التواصل وصلة الرحم؟
بالنسبةِ للزياراتِ فأنا أحرصُ كثيراً على عدمِ الإكثار منها خُصوصاً في ليالي الشَّهر الفضيل ، تبدأ بعد التراويح و لا أُطيل كثيراً ، و غالباً مُقتصرة على الأقارب القٌرباء جِدًا ، و أيضاً نحنُ غالبًا من يُزار : )
ـ دائما تحلق بنا ذكريات لا تنتهي مع رمضان، الطفولة و رمضان، أشياء عبرت و لم نعبرها حتى الآن .. هل من حديث حول هذا ؟
أمَّا رمضَّان و الطفولة فما أجمل العودةَ إلى ذلك الحين .
حقاً هي لم تعبر من ذاكرتنا أبداً ، و إن ثقبها الزمنُ بعضاً من الحين ِ .
في طفواتي عرفت رمضَّان و كيف كنا نجتمع سويًّا على مائدةٍ واحدةٍ ، يومًا في بيتنا ، ويوماً في بيتِ خالي ، ويومًا في بيتِ عمي ، و كانت فرصة سانحة للعب فهو أهم ما أملكُ تلكَ الفترة .
و شيئًا قليلاً بدأتُ أُدركُ ما معنى رمضّان ، حتى صمتُ أول يومٍ و أنا في الثامنّةِ ، و كم كابدتُ الجوعَ و العطشَ ، و التعليقاتِ اللاذِعة ...
ماهي أهم طقوسك / طقوسك ِ الخاصة الدينية والإجتماعية أو برنامجك خلال الشهر المبارك؟
أنام عند السابعة صباحاً و أصحو في الثانية عشرة ، لأصلي ، و أتلو شيئاً من الوِرْدِ المُبارك .
بعد الإفطار لابُد لي من قيلولةٍ متأخرة ! و هذه أحدى طقوسي الخنفشارية ، لم استطع تبديل هذه العادةِ أبداً .
أصحو قبيلَ صلاةِ العشاء ، لأستعدَ للصلاةِ و القيام
و عند الحادية عشرة تظهر بوادر ( الخنفشاريين ) فهذا الوقت أعددته لهواية اللّعب مع الصغار , و لا تسأليني عن الحوادث !!!!
في الثانية عشرة أو قبلها أجلس مع رفيقي الحاسوب ، و غالباً أحاول أن تنتهي الجِلسة قبل الفجر ، بساعة إلى ساعتين .
فهذا الوقت بالذّات صعبٌ أن يضيع هدراً ، فهو وقتٌ يتنزلُ فيه الرحمن ، و تهطل البركات .
حتى إذا أقبل الفجر احتسيت حسواتٍ من ماءٍ و بضع تمراتٍ .
بعد صلاة الفجر ليس له جدول محدد فعادةً أبقى حتى الإشراق ، و بعدها إمّا أن أنام ، أو أن أُصاحب الفوتوشوب .
طبعاً الساعات قد تختلف حسب الظروف !
طبعاً نكهة رمضّان لا تكتمل إلا بالصّلاة في الحرم ، و لا أدري أهي عادة أم ماذا لا تَحلُ لنا العُمرة إلا في ( عز القايلة ) ! الواحدة ظهراً من كل عام !!
على الرغمِ من التعب ، إلا أن لها ذكرياتٍ لا تُنسى ...
-ا لقرآن الكريم و القيام هذا مايتبادر إلى الذهن عند استقبال شهر تضاعف فيه الحسنات وتنتشر فيه أنوار الروحانيات التى تغسل القلوب من درنها ، ما مدى حرصك على ذلك ؟
القرآن و القيام لا يختصان برمضّان ، فحسب ، و إنما هما في سائر العام ، و أحمد الله تعالى أن جعلها يسيرةً ، و نسأله تعالى أن يتقبل منا و منكم صالح الأعمال ...
ـ ما هو الموقف الذي حصل لك في شهر رمضان المبارك، ولا يمكن أن تنساه؟
ربَّما هناك العديد من المواقف ، غيرَ أني أعاني من ذاكرةٍ مثقوبة بعض الشيء : )
من أطرفِ المواقف التي مرّت في رمضَّان عندما كنا في الحرم العام الماضي ، و طبعاً كان تحت لهيب الشَّمس ، المهم أننا عندما أنهينا العمرة ، بقينا في المسعى يرقبُ بعضنا البقية ، و كان ثُمَّ جاء أخي و قد تحلل ، و بقي ابن أخي و جلسنا في انتظاره ، في هذه الأثناء جاء رجل أظنه مصري و وضع كيسًا به ثوبه ، و فردة حذاء واحدة ، و أظن ملابس أخرى ؛ خلف أخي تمامًا و لم ينتبه له أحد ، إلا أنا .
و أظنه لما رأى هيئة أخي استبشر : )
و بعده بدقائق وصل ابن أخي و هممنا بالخروج ، و الحقيقة أننا كنا ( نتشفق ) كيس ، و كنا نتمنى أن يكون معنا كيسًا ، و مشينا فإذا بابن أخي يقول الكيس ، ركضنا له و وضعنا حاجياتنا ، و لم نفتحه ، و ابن اخي كان يظُنه لعمه لأنه خلفه ، و أنا و أخي ( ما صدقنا ) وجدنا كيسًا ..!
حملناه معنا ، و ما فتحناه حتى وصلنا الرَّياض !!
فإذا بنا قد ذهبنا لنعتمر و نفجع الرجل في ثوبه و حذائه .. ضحكنا كثيراً من الموقف .
و بعده بأيامٍ تصدّقنا بقيمتها للرجل !
يزخر التلفزيون بالعديد من البرامج المتنوعة، دينية، وإجتماعية، وتوعوية، وثقافية، وترفيهية، ومسلسلات متعددة.
ما رأيك / رأيك ِ في جودة ومستوى المادة المطروحة والمعدة لهذه البرامج؟ وهل محتوي ومضمون هذه البرامج يتوافق مع كميتها؟
وماهي نوعية البرامج التي تحرص علي متا بعتها ؟
صِدقًا أنا و البث المرئي في خصامٍ ، و لا أُتابع شيئًا إلا غبار الهجير بقناةِ المجد .
لا أحرصُ على شيءٍ لا في رمضَّان و لا في سواه ، إلا برنامج محاسنُ التأويل للشيخ صالح المغامسي .
لكل قطر عربي سفرته الرمضانية المميزة والتي تعد معلماً من معالم رمضان وطبعا الميزة الأولى والأهم تكمن في إجتماع أفراد العائلة حول مائدة إفطار واحدة.
- ماهي مكونات المائدة المميزة لبلدك أثناء شهر رمضان الكريم وأهم الأكلات التي تحرص شخصيا علي تواجدها في المائدة سواء من طبق رئيسي أو حلو؟ وهل تفضل الإفطار في جو عائلي حميم خلال ليالي الشهر الكريمة؟ أم أن هناك بعض الظروف التي تحول دون ذلك؟
طبعًا الإفطار عائلي ، و جماعي طيلةَ الشَهرِ الفضِيل .
على مائدة الإفطار التمر ، و القهوة عناصر أساسية ،و لابُدَّ من أن تتربع اللقيمات و السمبوسة على المائدة هما نكهة رمضّان المُميزة عندنا .. بالنسبة للعشاء فغالباً لا نستغني عن الشوربة .
هذا مجملاً ، أما عن طقوسي الرمضانية فأكتفي بالتمر و الماء و شيء من العصير و خلية النحل فقط ..
حتى إذا جاء وقت السحور أخذت بضع رطباتٍ .
- ماهي أهم مظاهر الشهر في بلدك وبما يمتاز رمضان لديكم وخصوصا ً لياليه الجميلة؟ وما هي أهم العادات الطيبة التي تحرصون علي القيام بها في هذا الشهر المعظم؟
نريد منك نقلنا إلي أجواء رمضان لديكم.
أهم المظاهر صلاة التراويحِ و القيام ، فما أجمل هذا الإجتماع ، و ما أجمل أن تستمع للقرآن يُتلى على الأسماع ، كم يسافر بي هذا بعيداً إلى حيثُ الطمأنينةُ و السُكون .
ماهي علاقاتك بالقراءة والكتابة خلال هذا الشهر؟ وهل تكون كتاباتك ككاتب محصورة علي الجانب الديني فقط أي بمعني هل هي متأثرة بالجوانب الروحانية للشهر الكريم؟
القراءة الجزء الآخر من إيمان ، لا استغنِي عنها أبداً ، و ما أجمل من أن ترتحل روحي بين دفتيّ كتاب .
أما الكتابةُ ، فأنا مُقلّةٌ جدًا ، و لذا لا تتأثر لا برمضّان ، و لا بغيرهِ .
كانَ في شهرِ رمضانَ عبرَ التَّاريخِ العربِيِّ الإسلامِيِّ أيَّامٌ غُرٌّ وَ ميمونَة ، حملت الإنتِصارَ المُبينَ وَ رفعت رايةَ الدِّينِ عاليةً خفَّاقَـة .
- أيُّ حادثةٍ رمضانيَّـة أثَّرت فيكَ /فيكِ عندما قرأتَ / تِ عنها ؟ وَ بأيِّ درسٍ عظيمٍ خرجتَ / تِ منها ؟
معركة بدر .
تعلمتُ منها أن الحقَّ لا تطمسهُ كثرةُ الباطلِ ، و لا جلبةُ الكافر .
لو طلب منك / منك ِ توجيه دعوة إفطار لثلاث أشخاص أعزاء على مائدتك .. لمن توجه / توجهين هذه الدعوة؟
أمّا مائدتي فأظُنها تتسعُ لأكثرِ من ثلاثةٍ ..
و قد اعتدتُ على أن تكون جماعيةً .
و سيكون على جانبها الإيمنِ أهلُ المطر ، و على جانبها الإيسر أحبتي .
و على رأسها أُمِّي .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شُكراً أهلِ المطر / فتحية 
08/09/2009, 07:31 AM
،
العرض العادي
