جِدني .. يا أبي

[علي عمر الفسي]

( إلى تلك الطفلة .. الحزينة )

.


جِدني كي أجدَني .. يا أبي


حفرتُ في غيابك شُهب السماء


ونحتُّ السنين في طفولتي لغة الكبار يا أبي


سيأتي الخريف العاشر


وقد نسيتُ كيف تحلم الفتيات بالفساتين المطرَّزة الوعود


لماذا توصدُ باب قلبك وأنت تعلم أنك الغافي على قلبي


أحبك يا أبي


فتعال وانثر في ترابنا الربيع مثلما فعلت في غابر السنين


مازال كرسيك في ردهة البيت العتيق يذكر جلستك


وأنا مازلت أذكر يا أبي كل هدايا العيد


وطعم حلواك الذي ليس كطعم حلوى الآخرين


تعال ..


إني أحبك أن تجيء


تعال وخفـِّف عنِّي وزرك المحفوف بالتعب


تعبت يا أبي.. من المكوث خلف باب الانتظار


تعبت من يتم الخطوة في مفاصلي


تعبت من انكسار ابتسامتي


ومن حزن يظللني ويسكن نظرتي


تعبت من نظرات من يقسو ومن يشفق


هؤلاء كسروا لعبي يأبي


مزقوا كتبي يا أبي


أشعلوا ألمي يا أبي


وأنت لا تزال ذاكرةً تعدُني بالحضور ولا تجيء


فألجأ إلى نزيفي المحفوف بالدموع


ولا تجيء


فمتى تجيء


متى أجدك كي أجدني يا أبي .



.

 

[فتحية الشبلي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي عمر الفسي

( إلى تلك الطفلة .. الحزينة )

.


جِدني كي أجدَني .. يا أبي


حفرتُ في غيابك شُهب السماء


ونحتَتْ السنين في طفولتي لغة الكبار يا أبي


سيأتي الخريف العاشر


وقد نسيتُ كيف تحلم الفتيات بالفساتين المطرَّزة الوعود


لماذا توصدُ باب قلبك وأنت تعلم أنك الغافي على قلبي


أحبك يا أبي


فتعال وانثر في ترابنا الربيع مثلما فعلت في غابر السنين


مازال كرسيك في ردهة البيت العتيق يذكر جلستك


وأنا مازلت أذكر يا أبي كل هدايا العيد


وطعم حلواك الذي ليس كطعم حلوى الآخرين


تعال ..


إني أحبك أن تجيء


تعال وخفـِّف عنِّي وزرك المحفوف بالتعب


تعبت يا أبي.. من المكوث خلف باب الانتظار


تعبت من يتم الخطوة في مفاصلي


تعبت من انكسار ابتسامتي


ومن حزن يظللني ويسكن نظرتي


تعبت من نظرات من يقسو ومن يشفق


هؤلاء كسروا لعبي يأبي


مزقوا كتبي يا أبي


أشعلوا ألمي يا أبي



وأنت لا تزال ذاكرةً تعدُني بالحضور ولا تجيء


فألجأ إلى نزيفي المحفوف بالدموع


ولا تجيء


فمتى تجيء


متى أجدك كي أجدني يا أبي .



.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذ علي ......
نصً برغم مرارة الانتظار فيه إلا انه من أروع ما يكون .
( متي أجدك كي أجدني يا أبـــي )
فوجود الأب هو كل شئ ، وليس هناك عاطفة توازي هذه العاطفة الجميلة
فالأب أحتواء كبير بكل ماتحمله هذه الكلمة من معانٍ عميقة
الأب هو الأمان ، الطمأنينة ، الحُب ، الحنان ، الأستقرار ، العطف ، الإبتسامة ، الفرحة .....
هو ذاك الشخص الذي يعطينا المشاعر الصادقة بدون مقابل وبكل سخاء
الله ياعلي ، لا أدري ماذا أقول ،
لن اجد من قاموس الكلمات ما يفي تعبيرا ،
وأعذر عشوائية الكلمات التي أنثرها هنا بدون وعي فقد لامس فيِ هذا النص أشياء جميلة وذكريات لا تُنسي
وأ ظهر أمامي الآن صورة ابي مرسومة علي وجهه الطيب تلك الإبتسامة الحانية الودودة الدافئة

سلم قلمك سيدي ودمت ماطراً
ودي الكبير وهذه

[زكيّة سلمان]

سـأهرب من هنا والدمع يرافقني ،،
فقد تحسست بأحرفك جرحاً عميقاً لم يندمل ،
وتجدد العهـد مع ليلة خطفت والدي ، إلى حيث اللاعودة..
عذراً / أجدني ضعيفة هنا بعمق .!




القدير جداً/ علي الفسي ..
قلم يجتذبني لقراءتــه .

إحترامــي ..

[علي عمر الفسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية الشبلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذ علي ......
نصً برغم مرارة الانتظار فيه إلا انه من أروع ما يكون .
( متي أجدك كي أجدني يا أبـــي )
فوجود الأب هو كل شئ ، وليس هناك عاطفة توازي هذه العاطفة الجميلة
فالأب أحتواء كبير بكل ماتحمله هذه الكلمة من معاني عميقة
الأب هو الأمان ، الطمأنينة ، الحُب ، الحنان ، الأستقرار ، العطف ، الإبتسامة ، الفرحة .....
هو ذاك الشخص الذي يعطينا المشاعر الصادقة بدون مقابل وبكل سخاء
الله ياعلي ، لا أدري ماذا أقول ،
لن اجد من قاموس الكلمات ما يفي تعبيرا ،
وأعذر عشوائية الكلمات التي أنثرها هنا بدون وعي فقد لامس فيِ هذا النص أشياء جميلة وذكريات لا تُنسي
وأ ظهر أمامي الآن صورة ابي مرسومة علي وجهه الطيب تلك الإبتسامة الحانية الودودة الدافئة

سلم قلمك سيدي ودمت ماطراً
ودي الكبير وهذه

الأخت الكريمة فتحية

صباحك مضمخ بالطيب

أشكرك عل تعابيرك الجميلة ..((اللاّعشوائية)) فهي وسام أعتز به

ودمت متواصلة .

[سوسن ادكيدك]

دائما أمر على رسوماتك التي تنقشها فوق سطح الكلمات
فتدهشني كل مرة أكثر من التي قبلها
ما الذي تطرحه هنا سيدي ~علي الفسي~
لقد لمست روحي بذلك النص المفعم بالإحساس
فهو غائب أيضا ولا أجده مهما حاولت ذلك
رحمك الله يا أبي
وشكرا لك أنك جعلتني أتذكره سيديِ