عرض مشاركة واحدة
قديم 24/11/2010, 06:43 PM   #11
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


17-12-1431 هـ:


( أُمنية طائشة )
أتمنى لو أكون شجاعة حد التهوُّر؛
لأنسحب من واقعي لعينيكَ بسلاسة.


( أُمنية مجنونة )
أتمنى لو نولُدَ -أنا وأنتَ- مرة أُخرى في دنُيا جديدة؛
لنهزمَ فيها كُلَ القُيود، و نبيحَ لأنفسنا ارتكاب المُحرّمات!


( أُمنية صفراء )
أتمنى أن أعيشَ يومي الحالي كمُراهقة مجنونة،
تستقبلُ الصبَاح بأحمرِ شِفَاهٍ صَارِخ،
ترتدي نظّارة شمسية داخل أروقة المباني الغارقة في الظلال بحمقٍ ظاهِر،
تبيحُ لنفسها ارتداء تنورة قصيرة جدَّاً كتحدٍّ ضد الحياء الوقُور،
تمشي بدلال أميرة،
وتدمن جمع الروايات العاطفية الممنوعة،
وتهوى أن تترُكَ شعرها يهيمُ بين أصابع الهواء كيفما شاء.
تضحكُ بصوتٍ عالٍ كسعيٍ وراء التمرُّد،
تسردُ الأحاديث كآلة دون ملل،
و تعلق نفسها على الأمورُ التافهة بسذاجة! .


( أمنية دافئة )
أتمنى أن أكونَ خيطاً من الشمس،
أو نسمة تتدلّى من رياح،
حفنةٌ من تراب، أو أقصوصة من فجر
لا يهم،
المهم أن أرتمي كُل يوم خلفَ نافذَتِك من خلال شيءٍ ما.


( أمنية باهتة )
أتمنى أن أطيلَ البُكاء على كتفيكَ بافتراء واضح،
وتكتفي بأن تزرع في أذني طمأنينة ولو كاذبة،
دون أن تُقابل بكائي بتجهم يعريني باتهام!


( أمنية مشرّدة )
أتمنى أن تُشرِقَ الأشياء الكبيرة من تفاصيلنا اليوميّة السخيفة،
كأن أجد حُريتي الضائعة في كوبِ قهوة، أو على وجهِ مرآة!


( أمنية بيضَاء )
أتمنى لو يغسلنا المطر،
برقصة خفيفة تحتَ قطراته.
ويُخلّد مشهد رقصِناَ على أرضٍ مُبتلّة.


.. و تموتُ الأمنيات قريرةَ العينِ خلفَ جفنِ المُستحيل .
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس