الموضوع: الارتباط
عرض مشاركة واحدة
قديم 28/11/2010, 12:22 AM   #13
ابراهيم القهيدان
كـاتـب
 
الصورة الرمزية ابراهيم القهيدان
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار بن ليث مشاهدة المشاركة
الارتباط والترابط

ثقافة ضحلة تؤدي لترابط ضحل وارتباط أكثر ضحالة وسهل الانكسار والتمزق إن لم يكن بالأساس لن يكون له وجود من أساسه ولن يكون ذلك الارتباط.


كما أتيت بالآية الكريمة "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم "

الهدف والغاية والسبب التعارف لنتعارف ويعرف كل منا الآخر بصفته واسمه وقبيلته وعائلته وانتمائه, لا للتمايز والتمييز.

بينما في أعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا التي كونت ثقافة لايمكن تجاوزها ولايمكن كسر قوانينها وقواعدها بأي شكل من الأشكال حيث أن التمايز والتميز وفقا للعرق واللون حيث جعل الناس طبقات دنيا وعليا ودون المستوى وفوق المستوى, العنصرية واقع ملموس في حياة كل الشعوب والأمم, ففي أمة تجد المقياس والتميز وفقا للمادة والمركز والثقل المالي والتجاري وفي أمة أخرى تجد التمايز وفقا للعرق واللون.

لدينا تمايز عجيب وغريب جدا حيث اننا أبناء المجتمع الواحد ثقافتنا لاتسمح لنا أن نتزوج من فئة معينة من المجتمع ممن حكم عليهم عرفيا من قبل ثقافتنا المتخلفة أنهم الطبقة الدنيا المستحقرة وفقا للونها ولايجوز بل محرم تزويجهم والزواج منهم وهذا التحريم ياتي من ثقافتنا عرفيا وليس حكم ديني فالعرف هنا أقوى من الدين وله أحكامه وله وجوده الفعلي والحقيقي والواقعي ولايجرؤ على تجاوز خطوطه الحمراء شخص ما.
فهنالك تقسيمات أنه هنالك قبائل تصنف وفقا لسنام الجمل وهي القبائل التي لها السيادة والشرف الاجتماعي وهنالك قبائل ينظر إليها على أنها قبائل دون السنام ولا حتى خف الجمل لاتصل له تعتبر دون مستوى خف الجمل لذلك لايتزوج منها ولايقبل ذلك الامر بتاتا وفقا لاعرافنا القبلية فهم في نظرنا وعرفنا القبلي انجاس ووصمة عار أن يكون هنالك ارتباط منهم او إليهم.
وهنالك أيضا تصنيف وتقسيم وفقا للون لون البشرة فهنالك فئة من البشر لدينا حكم عليهم أنهم مملوكين على الرغم من أننا مسلمين ولكن لونهم يضعهم تحت مسمى المماليك على الرغم من عدم وجود عبودية ورقيق بل وإنك تجد في الأمثال ووصمة العيب لا يأتي من أصيل بل من رقيق وتجد بعض الشعراء يتغنون ببعض الابيات الشعرية او الحكم والامثال كقولهم لاينكر المعروف كود الرقيقي على الرغم من قصص الوفاء والشيمة وحفظ العهد والشرف كقول الشاعر وإن شلتها ياحسين تر مابها شيـن=حيث الخوي ياحسين مثل الامانـه
فوفقا للحالة يحكم عليهم أنهم أهل وفاء وعهد وعندما يكون الرخاء يكونون من ناكري المعروف.....

ونجد قصص تمثل المآسي رجل جاء لابنته العانس رجل ليس من سنام الناقة وافق على تزويجه ولكن أزواج بناته الأخريات هددوه ان يطلقوا بناته إن هو زوج ذلك الرجل بغض النظر عن دينه, ترى ماذا سيفعل اولئك الازواج لو قيل لهم أن خالة أولادهم لاقدر الله ربما وقعت في الفاحشة ماذا ستكون ردة فعلهم هل ستكون بنفس قوة التهديد والوعيد
ونجد ظاهرة الزواج من خارج البلاد من دول ومجتمعات تملك ثقافة غير ثقافتنا تختلف اختلاف جذري 180 درجة
ناهيك عمن يتزوج من دول غربية وأوربية ومن ثقافات الصداقة ماقبل الزواج وأمور كثيرة مختلفة.

ثقافات الشعوب العربية من الأمصار المجاورة لنا تبيح وتحلل لهم وفقا للشريعة الاسلامية أن يزوجوا ويتزوجوا ويرتبطوا بالأسود والأبيض والأحمر والأصفر وكل ألوان البشر بما أنه مسلم فلايوجد حرج, ومن يقدم على خطوة الزواج من الخارج عليه القبول بتلك الثقافة وربما وجد في يوم من الايام ناكر للمعروف وفقا لثقافتنا عديلا له او فرد من قبيلة ليست من سنام الناقة عديلا له, فلايملك أن يفرض ثقافته على أبناء وشعوب الامصار الأخرى التي تختلف عنا ثقافيا واجتماعيا من ناحية الاعراف والعادات والتقاليد.

دمت بنقاء.

أهلا بك أبا عبدالرحمن
وأهلا بهذا الحضور النير والشيق
أخي الكريم
أنت رجل دين معتدل وصاحب خلق فاضل
وسأناقش من الناحية الشرعية لعلني أصل لنقطة التقاء معك
بعيدا عن الأعراف المجتمعية لأنها بالتأكيد وضعية لا يستدل بها وإن سار عليها الناس
أخي الفاضل الترابط مفهومه واسع وكلن حسب ما سير له فالرسول صلى الله عليه وسلم زاوج بين المهاجرين والأنصار
وأيضا ذرية آدم جاءوا على أشكال مختلفة لكي تستقيم الحياة
فالأبيض لم يتزوج السوداء والعكس كذلك
ولله في خلقه شئون
فالأصول والحسب والنسب كان موجود ومتعارف عليه منذ القدم
فالإسلام ساوى بين البشر بالدين
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
خياركم في الجاهلية خياركم فالإسلام
وهناك حديث لو تأمر عليكم عبد رأسه كالزبيبة فعليكم بسنتي وسنة المهديين من بعدي
كل ذلك يدلل على إن الطبقية موجودة آنذاك
وأيضا ما قاله أبا ذر لبلال بن رباح في مجلس خالد بن الوليد
عندما كانوا يتدارسون أمور الحرب
والذي أغضب الرسول صلى الله عله وسلم وعاتب أبا ذر عليه عتابا شديدا
كل ذلك يدلل أن الفروق العرقية متأصلة في نفوس البشر
لذلك نحن امتداد لماضي فيه من العنصرية الشيء الكثير
.
.
أبا عبدالرحمن دائما تضفي جمل على المواضيع التي تمر عليها
فشكرا بحجم الكون ولا تكفي
تقديري الجم لك ولحضورك النير
توقيع :  ابراهيم القهيدان

 

اتشرف بزيارتكم لمدونتي
http://ibrahim6262.com/
ابراهيم القهيدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس