عرض مشاركة واحدة
قديم 15/11/2010, 11:22 PM   #5
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

8 - 12- 1431 هـ :

كم يلزمنا من اليقين و التبصّر لنعي أننا لسنَا وحدَنا من يُعانِي ؟
لم أعد أذكر منذُ متى وأنا خاضعة للحُزن بتذلل ،
أرفضُ الخروج منه حتى و لو أتاني الفَرحُ باسطاً كفيّه على مصراعيهما !
فرطُ انغماسُنا في الحزن يجعلُ منّا غير قادرين على أن نعيش لحظةً دون أن نطمئّن إلى وجوده في صدورنا ،
لا نكادُ ننشغل عنه ، حتى نعود إليه مندفعين بوجلٍ أكبر !
كانَ عليّ أن انتبه إلى أنّ الحُزن يسرقُ منّي الكثير .
ليسَ فقط بهجتي ، و فرحي ، و رؤيتي ، ونومي ، وأحلامي ، و إحساسي .. بل سنوات من عمري سُرِقَت دون أن أعي لذّة العيش في تفاصيلها بكل ما تحمله من ثِقّل .
أرواحُنا أشبه بميزان ! ، إذ اعتلى الحُزنُ أحد كفّتيه رجح ، ولن يعود مهما كان حجم لحظات السعادة التي نضعها في الكفّة الأخرى ، لأننا مهما وضعنا لن يرجحَ الميزان إلا لصالح الحُزن .
الحُزنُ شعورٌ أناني ، يرفضُ المشاركة ، يرفضُ القليل و يطمعُ بالكثير.
إذا أردناه ، علينا أن ندرِكَ حجمَ التنازُلات الأخرى مُقابله .
ها أنا اليومَ ألعنُه ، أقطفه من قلبي ورقةً ورقة
و غشاوةٌ تزولُ عن عينيّ بورقةٍ تلوَ الأُخرى .
و كَمُّ الأشياء الجميلة التي حظيتُ بها يبهُرني ، يُزِيغُ ناظريّ .. وكأنني كُنتُ عمياء !


( لُّبُّ الحقيقة ) :
الحُزنُ فتنة ، فاستعيذوا منها : ) .
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس