عرض مشاركة واحدة
قديم 11/11/2010, 10:14 PM   #4
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


5-12-1431 هـ / رسائلُ مُختلسة من صندوق فتاةٍ هاربة :

(1)
ما زلتُ أحتفظُ بتفاصيل لقائنا الأخير في الجزء العتيق من ذاكرتي ،
أذكرُ جيداً كيف ابتسمتَ حين رأيتني ،
و عيناكَ تُشعَّان بفرحٍ صادق .
أذكرُ جيداً قميصكَ الأصفر ، وبنطالكَ الجينز
و طريقة مشيِكَ التي تستهويني .
أذكرُ جيداً قطعتيِ الكعك التي توجتا عيد ميلادي التاسع عشر
و الشمعةَ الخضراء الصغيرة ،
و البالونات البيضاء وتلكَ الحمراء ..
و الخاتمَ الأسود الذي ألبستني إيّاه ،
ما زلتُ أحتفظُ بطعم قطعة الشوكولا السويسرية التي تختصرُ دفأكَ على شفاهي.
كانَ ذلِكَ يوماً مُلوّناً ، أشبه بقصة أميرة في حكايات الصِغَار!

(2)
وحدَكَ من يعلم كمَّ الخجلِ الذي يتملّكُني حين أكونُ بحضرِتك ،
كفتَاة ريفيّة رقيقة في مجلس سيّد القرية .
أشتاقُ كثيراً لعينيكَ ،
اللتين أسترقُ النظرَ إليهما كُلّما انشغلتَ أنتَ بتفاصيلك المُحيطة .

(3)
كُلما أويتُ إلى فراشي ،
أستنهضُ كل الذكريات التي تحملُكَ .
كانت تلكَ عادتي المُلازِمة ؛
لأغذّي أمنيتي في أن أراكَ ، ولو في جوفِ حُلم!

(4)
صارت كل الأعوام الفائتة أشبه بوهم ،
كيف لكُل ذاك الحُب أن ينتهي بهذهِ النهاية المبتُورة ؟

(5)
جاءت خيبتي فيكَ أكبر من كٌل ما حصل.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس