عرض مشاركة واحدة
قديم 10/03/2011, 11:48 PM   #42
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


رسالة (3)

إلى صديقتي المظلومة التي تبكي خُذلانها : ) :

لا تشيحي بوجهكِ عني يا صديقتي،
فلو أنني كنتُ أعلم أن في بسطَ تصريحاتي أمامكِ "وخزاً" سيتسلل إليكِ، لما فعلت!
فكيفَ أمنع "خُذلانكِ" أيا شفيفة القلب، و أداوي في نفسي قلبي السقيم؟ : )
و كيفَ أستمرُّ في غزل موقفٍ متضامن مع خيبتكِ،
وأنا أعلمُ أنه خيبتي ضئيلة جداً أمام وقع خيبتكِ الكُبرى؟
وأن المكائد التي عُقدت في دربي لا تساوي شيئاً أمام مكيدةً غُزلت بحبكة لتكون عثرة في طريقِ حياتك القادمة "الضائعة"؟
كيف أساوي "حقداً" نمى في صدري من فرطِ حروبٍ تقام في الخفاء، تظل حقائقها غير مثبتة، ب"حُرقة مظلوم" لن يخمد لهيبها في قلبك وقوفي أرشُ الماء على نيرانها : ) ؟
أن أظل أرمي الوقود في قلبِ نارك بـ "شتائمٍ، و تكرار القصص عن أفعالٍ رخيصة" ليسَ صالحاً في حق قلبكِ الغالي أبداً : ) !
و أدركتُ مُؤخراً أني كُنتُ بفعلي ذاك أرهق قلبكِ الصغير، أكثر وأكثر!
وكان عليّ أن أتصالح قبلاً مع نفسي، وأن ألقي بعيداً بمشاعرٍ بالية، لا تليق بقلبي، ولا بكِ؛
لأجلِ أن أنثرَ النسيان بلسماً فوقَ جراحكِ،
فكل كُنتُ ساذجة جداً و"غير منطقية فيما فعلت" : ) ؟
هل يكون الصفح عن خطايا الغير يا صديقتي في حقنا غباء لا يجدرُ بنا أن نوقع نفسنا فيه؟! : )

أنتِ مظلومة يا صديقتي،
فلا تساوي حجم مواقفي الخاطئة بكبر مظلمتكِ،
فأنا أظل قاصرة جداً عن إدراك حجم ألمٍ ليسَ لكِ أي ذنبٍ لتحصيده، وإن حاولتُ معايشته : )
لا نصر لكِ في قطيعةٍ أعلقها فوقَ رؤوسهم، ولا عزاءً في حقدٍ أربيه لهم
لا نصر أقدرُ عليهِ بقلة حيلتي .
و وحدهُ الله من يملك نصركِ! : )

فهل ستنصاعين لخيبتكِ ياصديقتي، و تضمينني إلى زمرة "من لا يستحق" ؟! : )
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس