[ابراهيم القهيدان]

اسعدتي صباحا فاضلتي
بداية أتمنى أن يكون إدهاشك من المداخلة إعجابا وليس العكس
والحوار هو من سمات الشعوب المتحضرة أيا كان ذلك الحوار سلبا أو إيجابا
وان كانت الشعوب العربية شعوب تنظيرية أكثر من غيرها
لذلك تجدي الحلول الكلامية أكثر من الفعلية
وان قست هذا الكلام على وضعنا بالشبكة العنكبوتية لوجدتينا مصفقين أكثر من أن نكون ناقدين
فأتمنى أن تكون أرضية النقاش هنا شفافة وصافية كقلمك ونقية كفكرك
أختي
الود للمكان وأهله ما يجبرنا على الحضور ومداخلات النبلاء أمثالك
(ولا يهون القارئ الكريم)
فلسنا مجبرين على الحضور إن نحينا الاحترام والتقدير جانبا
الأخت القديرة لينا
التراجيديا والدراما والكوميديا لا تمثل واقع المجتمعات وان كانت بعض إسقاطاتها صادقة وساخرة بعض الشي
ناهيك عن إن البعض منها مدفوع الثمن مسبقا
ولا يستدعي أن يكتب مقال من خلال طرح كاتب آخر
وأنا شخصيا تربيت في بداية حياتي بالكويت
واعرف اغلب فئات المجتمع الكويتي
فما تصوره المسلسلات الكويتية لا يمثل واقع المجتمع الكويتي مطلقا
وان كانت بعض السلبيات موجودة هناك أو في أي مجتمع بالعالم
ولكن دعيني أتوقف مع ما قلتيه
إن هناك من رايتيه ودعاك لكتابة هذا الموضوع
فقد أشرت في مداخلتي السابقة إن هناك فئة ضئيلة جدا بالمجتمع لا ترتقي لمستوى الحكم النهائي على واقع مجتمع بأسره
بل إنني وصفتها بالشاذ والشاذ عن القاعدة عادة لا تبنى عليه الأحكام
وجوانب التعميم من أخطاء البشر
فلو بحثنا بذلك السيئ (سين من الناس) لو جدنا فيه جانبا حسنا على اقل تقدير
وحادثة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
(عندما جاءه الإعرابي يشتكي من زوجته )
خير شاهد على إن المرأة تمتلك كلا الجانبين
فحواء خلقت ليأنس بها آدم
ومن طبيعتها العناية والرعاية بالأسرة
ولم تخلق للتهميش أو اللا مبالاة
بل وصف لنا رب العباد سبحانه وتعالى
ما بين الرجل والمرأة
بالمودة والرحمة
لذلك العلاقة تكاملية أكثر من إن تكون طردية
أختي الكريمة كلي أسف على الإطالة
وعلى كل حرف لا يتناسب مع فكرك النبيل
إنما هو نقاش لا يفسد للود قضية
وما أسعدني انك تبحثين عما ابحث عنه
وهو الحوار الهادئ المحافظ على شعور الآخرين
وان اختلفنا معهم
الحديث معك شيق وذو شجون
شكرا ولا تكفي يا نقيه