عرض مشاركة واحدة
قديم 21/12/2010, 08:31 PM   #19
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

15/1/1432هـ:


أنا لا أرضى بأن تسرقك الدنيا هكذا مني دونَ أن تُقدم لي اعتذاراً يليقُ بصبري.
ليسَ لأنهُ لا عيشَ لي بدُونِك، بل لأني لا أريد يوماً آخرَ لا يكتبك،
ولا أريدُ صباحاً آخرَ لا يغنيك على أوتار حسي، و لا مساءً لا ينتشي بصوتك.
لن أتنازلَ عن حقي فيك، ليسَ و نهاية جائرة قد أعلنت أنَّ اضطهداها لما بيننا قادمٌ لا محالة.
و هذهِ أنا أجهز زادي منكَ قبلَ حلول الفجيعة، وطَرْقنا لشرفات السفر،
و أكدسك داخل تفاصيل كل اللحظات الآتية، و ألقي بأوقاتي الخالية منكَ التي لا حاجة لي بها خارج حسابات عمري.
كُلُّ هذا لأنني أعلم أنهُ ذات يومٍ لا أريد له أن يأتي، سأحتاجُ إلى ذاكرة مُتخمة بأنفاسك؛ تخفف عن قلبي هولَ الفراق!
أنا حزينة، وقلبي يدوي بنبضٍ أستطيع أن أجزم أنه غاضب،
وأنتَ لا تسمعُ، ولا ترى، أو أنكَ تفعلُ، و تُؤثر ألاّ تواجه كل هذا الحنق الفائض مني.
لحظتي هذهِ بحاجةٍ ماسة لأن تكتمل بك،
فلا تلمني وقلبي على كُل هذا الاندفاع والصخب وأنتَ أولُ من نبهني لحقيقة أن الفراق آت.
فلتكُن رجلاً عادلاً، وحبيباً ينتهج العطاءَ دون حدود
ولتسمح لي بالدفاع عن حقي فيكَ دون أن تثور وتتهم رغبتي بكَ بالأنانية.
إن ما بيننا يتسعُ لتسطير عمر بأكمله، فكيفَ تريدُ مني أن أرضى بالقليل منه وأسكت؟!
يجبُ علي أن أسارعَ بجمع حصيلتي منكَ،
و أن أحكي لكَ كل ليلة تلك القصص المنسوجة في داخلي عنا،
و عليكَ أنتَ أن تمثل معي دورَ الأب الروحي، و الزوج المثالي، والابن البار؛
لتقدم لي تعويضاً عن حياتنا الآتية المبتورة ظُلماً، و تعلمُ يا حبيبي أنهُ لن يكفي. : )
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس