عرض مشاركة واحدة
قديم 26/01/2011, 10:07 PM   #25
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

منذُ تاريخٍ شهدَ على عودتِكَ إليَّ، و هذا هوَ كلُّ الحديث:



أنا مُتعبة حقاً!
ولن أقدر على احتمال ثقل الفراق هذهِ المرة.
أسيرُ خلفك واضعةً عُصابةً على عيني؛ تقيني رؤية الأشواك على جانبي الطريق،
وأنتَ تسيرُ بي فوق حبلٍ رفيعٍ آيلٍ لأن يُقطع ويهوي بنا إلى فراغٍ سحيق في أي لحظة!
و الخوفُ و القلق يهاجمنني في مسيري معك لأتوقف،
وفي كل مرة أقاوم؛
لئلا تحلَّ بقلبكَ الذي أحب خيبةً تُرديكَ طريحاً للحُزن!
وأنتَ يا رجلٌ عقدَ الجنون بمكامن حبي لا تملُّ المسيرَ في الظلام،
ومُستعدٌ لأن نكمل عمراً و زوايا العُتمة هي ما يجمعنا فقط!
أ ستكون دعواتي وحدها كفيلةً بحماية ما بيننا من الموت القادم؟
و أنتَ يا رَجُلي تعلمُ أن الموتَ مُصِيبنا لا محالة،
و رغم ذلك تصر على أن نذبل بطيئاً في الظلام!
رأسي يكادُ ينفصل عني من فرطِ تكدس الحيرة،
وقلبي ينبضُ أنيناً بكَ و لأجلك!
أنا أشعُر بحقيقة الأمورِ المُقبلة وهي تدق نواقيسَ الخطر،
وأنتَ لا تشعر، ولا تتحدث، وتمضي مصراً!
فهل أصابتني علةُ الوساوس يا حبيبي؟ أم أنَّ التفاصيل الجميلة هي ما تعمي ناظريك عن مُرِّ الحقيقة؟!
لن أقدرَ على التخلي عنك،
و أنا التي رسمتُ الأماني على كفيك بكل ما أحمله لكَ من حبٍ، و جنون، و وجل،
حتى غدتَ كفاكَ مدىً أخضر يمتد إلى اللا منتهى!
و لو أنَّ القدر سيمحو تلك الأماني بعذر الاستحالة،
فجهز كفناً أبيضاً يليقُ ببداية حُبنا، لتجمعني فيهِ بعد حين
لأنني سأحول مع وفاة الأماني إلى رُفاتٍ قانط!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس