الموضوع: لا ... للقبلية
عرض مشاركة واحدة
قديم 11/03/2011, 01:58 AM   #3
ابراهيم القهيدان
كـاتـب
 
الصورة الرمزية ابراهيم القهيدان
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الخالد مشاهدة المشاركة
فالرئيس الليبي يحكم أكثر من أربعين عاما ونيف
ليثور الشعب بعدما استفحل الفساد وطغت المحسوبية حسب أقوال المتظاهرين
فاسأل نفسي وشاركوني الإجابة
هل الخلل في الشعب أم في الحاكم ؟
أم أنها محاكاة لمن حولهم
ونحن العرب بالطبع مقلدون من الدرجة الأولى
ولكننا لسنا إمعات أبدا !!!



********

عزيزي القهيدان ....


لقد طرحت العديد من التساهلات بدءً باستنكارك عن صبر هؤلاء الشعوب طلية تلك المدة التي لا تقاس بزمن ، بل تقاس بقلة الحيلة وضعف الجيل السابق على قول لا !

دعني فقط أجيبك عن تساؤلاتك الأولى ، وإن تسنى لي الدخول مرة أخرى كتبتْ لي عودة ثانية بإذن الله :

الكل يتساءل عن السبب الذي يجعل الشعوب الآن أن تفتح أفواهها بقول لا والتمرد وعدم الرجوع عن قرار اتخذته ، من الجهل أن نقول بأنه مرض وانتشر بين الشعوب العربية ، فلنكن أكثر حكمة ونقول بأنها يقظة من هجعة ، لاسيما أن الشعوب قد ضاق بها الأمر وساءت الأحوال المعيشية بالسنوات الأخيرة وغلاء الأسعار وكثرة المسئوليات وهنالك في سفح الجبل فرعون يقول أنا ربكم الأعلى والعياذ بالله أطيعوني وأغمضوا أعينكم عني ولا ومن يعترض يمنحه صكاً يذهب به للجحيم ، أخذه الكبر بالتعالي والطمع بنهب أموال وكنوزٍ محرمة عليه وهو يرى شعبه يتضور جوعاً وجهلاً وضياعاً .......... والصغار يتفرجون !!!
عزيزي إن الشعوب الآن أصبحت في يقظة وأصبح التواصل أسرع وأيسر من ذي قبل والحركات المعارضة قد كثرت والشعوب يؤكل من كتفها منذ سنين خلتْ وهم صامتون !
لكن إلى متى .... والشباب الآن من قلة الأموال يعزفون عن الزواج ، وظاهرة العنوسة تكثر ، وممارسة الدعارة بازدياد والتوجه إلى الطرق المحرمة قد أصبحت على مرأى العيون
وفي آخر الليل هنالك طفل يبكي يتقصى حليبا ً من ثدي أمه التي أنهكها الجوع ، وهنالك مريض مقعد يئن لطلب علاج يعجز عن شراءه
وهنالك شاب لم يعد باستطاعته النظر لأهل زوجته المستقبليه لعجزه عن تلبية طلباتهم منذ سنوات !
وعريس آخر ثري- وإن كان كبيراً بالسن- يتربص بها وينتظر الفرصة لاقتناصها
والضغط والظلم والجبروت يزداد والكل يراقب تلك الرفاهية التي يتنعم بها الرؤساء غير عابئين بما يحدث خارج أسوار قلاعهم المحصنة !



يراودني موقف لإحدى الملكات البرطانيات إن لم يخب ظني حينما لاحظت وجود المحتجبين خلف أسوار قصرها وعندما سألت عن خبطهم أخبرها الحراس بانهم لا يملكون خبزاً ليأكلوه ، فأجابت بكل سذاجة : عجباً لم لا يأكلون الصمون !



شكرا لك
أهلا بك
وعودتك محببة ومنتظرة
وهي بالتأكيد ستكون مثرية
.
.
هو ليس مرض بقدر ماهو تيه وجنون
فعندما لا توضع المقارنات بصورة صحيحة ويكون المشهد ضبابيا لتصور الوضع القادم
فإن ذلك يعتبر ضياع بل شبيه بالإنتحار
لمن ينادون بالتغير
فالتغيير لا يأتي بهذه الطريقة
يجب التدرج وتهيأت أرضيات المجتمعات لحصول التغيير
.
.
كل حرف قلتيه له مدلولات بينة سواء على أحداث غابرة أو أحداث لاتزال عامرة
من الثراء الفاحش والفوقية والتسلط وتبذير المال العام لمن يمارسون السلطة
خصوصا إن هناك كما ذكرتي من يتضرع جوعا أو يتسول حقه الذي فرض له من رب العباد
ضيعه الإستبداد ونظرة بنيت على خطأ كل هذه السنين
بينتها ثورة الشعوب وإن لم تكن غائبة من قبل
ولكن لنكن واقعيين هل التغيير بإسقاط النظم والأنظمة هو الحل المنشود والأمثل
أم أن تدور رحى الحروب كما يحدث في ليبيا الشقيقة
لذلك يجب على الدول التي توجد بها قبيلية وطائفية ومذهبية
عليها محاربة الفساد وأيجاد إصلاحات على جميع المستويات
وإصلاحات حقيقية لا مجرد تصريحات
.
.
ولكن لو سألتيني عن مدى تأييدي لوجود القبيلية والتعصب لها
في مجتمعاتنا لقلت لك وجودها مقيت ومقزز أيضا
ولدي سؤال أود طرحة على الجميع عبر مداخلتك النيرة هنا
هل التعصب نابع من إذكاء القبيلية أم القبيلية من أبجدياتها التعصب ؟!!
أم أن الدول تضع الفروقات لكي تجزء المجتمعات
حسب طيفها سواء كان دينيا أو عقائديا أو حتى قبليا
.
.
الخالد مريم
شكرا لك ولوجودك المنير
توقيع :  ابراهيم القهيدان

 

اتشرف بزيارتكم لمدونتي
http://ibrahim6262.com/
ابراهيم القهيدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس