عرض مشاركة واحدة
قديم 10/03/2011, 10:43 PM   #41
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي

رسالة (2)


إلى صديقةٍ منشغلة بفض حيرة مشاعرها المُتزاحمة:
أعلمُ أن لديكِ الكثير مما تفضلين أن تنجزيه بدلاً من أن تسمعي حديثاً قد لا يحمل لكِ أي معنى،
وأعلمُ أن ما سيحملهُ حديثي قد يظل عقدة تجهلين من أي جهة تفكين طرفها أولاً،
و لأجلُ ذلك سأزرعُ في أذنكِ يا صديقتي، مجمل الحديث و أكثره فائدة:

وحدكِ تسمعين صوتَ التعب الصارخ من قلبي في حين أظل صامتة طويلاً بجانبك،
وحدكَ ترينَ الصراعات تطل من عيني وأنا أحاول حجب عينيّ عنكِ،
مُتعبة أنا كثيراً يا ملك، متعب قلبي إلى الحد الذي أريدُ له النجاة فقط قبل أن يلفظ نفسه الأخير، فأخسره إلى الأبد!
الحُزنُ أعلَّ قلبي يا ملك، والحقدُ أطفأ لهيبَ الحياةَ فيه
الآن أيقنتُ يا ملك أن الحقدَ أيضاً نارٌ تأكل فينا مشاعرنا الجميلة كمثل الحسد والغيرة تماماً
لا فرق بين ثلاثتهم سوى المصطلح.
إنهُ الحزن حين يمده الذنب فينا فلا نعود قادرين على لملمته مجدداً،
إنهُ الحقد حين نسمحُ له بأن يبني صروحه فينا على أساسٍ غير صحيح، وحروب مموهه
ولأنكِ الأغلى، والأقرب،
ألقي إليكِ حديثي، وأرغبُ بأن تشفعي لي صمتي القادم،
و تناقضاتي الآتية، وأنا أصارع في نفسي ضعفي على المضي في قرارات مصيرية قد لا اجد بعدها رجعة
ألقي إليكِ حديثي، و أطلبُ منكِ عوناً على فتحِ صفحةٍ قادمة:
أرغبُ حقاً بأن تكتب في عمري، وأن تشهدَ على تحولٍ تستحقهُ نفسي التي جاهدت طويلاً، و يستحقهُ قدري.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس