عرض مشاركة واحدة
قديم 11/12/2010, 09:37 PM   #16
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي



4/1/1432هـ : (صدى اعترافٍ أدونه لك)


أنا فتاة عادية جدَّاً.
إلى أن جاء حُبّكَ الذي صنع نقطة التحول في حياتي،
حُبك الذي عجن من كل ما يخصني ملامح استثنائية تماماً.

مثل هذا الصباح الممتلئ برائحة القهوة المرة،
الذي يذكرني دفؤُه بحديثنا الأول الذي انكبَّ يثني على عصر ذاك اليوم المُلبد بالغيوم، والدفء، و الذي شهد انصهارنا الأول معاً.
مثلَ هذا الوشاح السُكري الذي يزين شعري،
و المُنسدلِ بدلال الأنثى التي أفاقت على وقعِ أقدامك الأولى في حجرة صدري.
مثل أحمر شفاهي الوردي المُنطفئ،
الذي يحكي لكل من يراه صحوة الحُب الهادئة التي خُلقت في قلبينا.
مثل كُحلِ عينيّ المرسوم على طريقة "مارلين مونرو"،
و الذي أتجاوز برسمه عنوةً نهاية جفني كُحبنا الذي اختار بأن لا يعترف بالنهايات، وأن يتجاوز بسيرهِ حدُود المدى.
كعطري الفضي الخافت،
الذي ينشر عبقه بخجل حولي مشابهاً لمشاعر الغيرة الأولى التي دغدغت حسّك.
كساعة معصمي الذهبية، و حلق أذني اللؤلئي، و فستاني الطويل التُفاحي، و مذكرتي السماويّة، و حلواي المُفضلة، و عاداتي الصباحية، و نومي الطويل،
و لو تركتُ نفسي لقائمة التعداد لما انتهيت.

كُل تفاصيلي و أشيائي الصغيرة تحكي عنّا، و تتحدث بنا، و تبكي لأجل عصفور قلبينا.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس