الموضوع: من أجل الفضيلة!
عرض مشاركة واحدة
قديم 24/07/2010, 10:18 AM   #10
ابراهيم القهيدان
كـاتـب
 
الصورة الرمزية ابراهيم القهيدان
افتراضي

أسعدت صباحا
أوخيتي لا تختزلي ما طاب لهاجسك من كلامي لإسقاط الضوء عليه
على أنه خطأ
ما أنا وأنتي إلا جزء يسير جدا من لبنات المجتمع
ولا يوجود مجتمع مجرد من الأخطاء
والمدن الأفلاطونية لا توجد الا بالاحلام
ومن يجزم بعدم أخطاء البشر فهو واهم بالتأكيد
وما جاء بالحديث الشريف شاهدا على إن البشر خطاءون
لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم (الحديث)
وأيضا حادثة هابيل وقابيل دليلا على الخير والشر
فعندما نتكلم يأخذ كلامنا صفة العموم والشمولية
والتخصيص يكون له مدلولات شاملة الحجة والدليل
وإلا على الإنسان التزام الصمت
وليس كل ما يعلم يقال يافاضلة
لذلك كان ردي السابق على واقع المجتمعات بشكل عام
فإن كنتي تريدين مناقشة أدق التفاصيل عليك بالتخصيص سواء كان رذيلة أو فضيلة



اقتباس:
من عبير
ألا تعتقد بأنهم أكثر الناس حساسية تجاه القصور والخطأ لكونهم يتعنتون في وضع معاييرهم ويستميتون في محاولة الكمال والبعد عن النقص, وبالتالي فإنهم يتنبهون لأبسط الأخطاء عند أنفسهم وعند الآخرين ولا تمر عليهم مرور إغفال؟؟
ربما هم لا يصرِّحون بتثريبهم على الآخرين مراعاة لمشاعرهم أو تجنبًا للصدام حين اصطفاق وجهات النظر
أمّا أنهم لا ينفون ولا يمقتون الأفعال التي تنقص عن معياريتهم الخاصة فلا أظن ذلك

ظنك وأنت حرة فيه
ولكن ألم تسمعي بالمثل السوداني القائل
باب النجار مخلع
فأنا لا أعتقد يا عبير
لقول الله تبارك وتعالى لخير البشر
أنك لا تهدي من أحبب ولكن الله يهدي من يشاء


اقتباس:
من عبير
أَعَلى الإطلاق؟!
وهذا ما أحتاج الجواب عنه وأريد سماع رأيكم فيه
.

التعميم من أكبر وأسوء أخطاء البشر
ولكن لأقرب لك الصورة قليلا
إليك حديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه
لا يزني الزاني وهو مؤمن (الحديث)


اقتباس:
من عبير
وهل لنا بالحكم على البواطن أو استكناهها؟؟!
كيف يجزم أحدنا بأن أحدًا باطنه الرذيلة ؟؟
أمرٌ غاية في الحساسية ويدخل بقوة تحت فقرة (الظن) والظن لا يغني من الحق شيئًا !
وهل هذه الظنون تخولنا لوصف أحد بالرذالة؟؟
لا تقوليني شيئا لم أقله
فأنا لم ولن أدخل في نوايا الناس
وأحسان الظن مطلوب
وتوسم الخير لا يزال باقي
فكما أسلفت سابقا نحن نتحدث بشكل عام
إنما دعيني أوضح لك مسألة
عندما يقال لك سين من الناس فعل كذا وكذا
فتنصدمي بل وتنفي بشدة
فلان لا .. لا أصدق


اقتباس:
من عبير
جميل .. أولسنا بحاجة ماسّة لمن يتصدى لهذه الظاهرة المقيتة الهمجية التي استشرت فينا؟
ويعلمنا أن أرذل الرذائل هو تجريم الآخرين بناء على التكهنات والظنون ودون بينة؟؟
ويعزز فينا روح المهابة تجاه الآخرين فلا نجترئ على سرائرهم وفق معاييرنا وأهوائنا ونريد منهم أن يكونوا كما نريد وإلا فإنهم عندنا سفال الخلق و سقط الناس
نحن الذين يضع ديننا عرض المسلم في أول أولوياته فيحرم علينا الغيبة والظن والطعن والقذف والاستهزاء واللمز ويرصد لها العقوبات العظيمة !
لماذا نجعل من أنفسنا حماة الفضيلة ورعاتها والثائرين لأجلها حين يتعلق الأمر بالتثريب على أحد
بينما ننسى الاحتكام إليها عن طريق الدعوة إليها ونشرها وتمثُّلها في الحياة بدلاً من رصد سقطات الناس؟؟
( والكلام موجه لمن يقع في هذا الخطأ وليس على عمومه)
هنا يحتاج لموضوع أخر يناقش فيه الظن وأسباب الظن
والتغيير لا يأتي بالتشدق بالكلام وتنميق الحروف
التغيير قد يحتاج إلى إراقة الدماء أحيانا يا شذى الورد
وقول رب العزة والجلال
إن بعض الظن أثم (الآية)
يدعوك الى التأمل
وما نسب الى الشافعي أيضا
لا يكن ظنك إلا سيئا *** إن بعض الظن من أقوى الفطن
ما رمى الإنسان في مخمصة *** غير حسن الظن والقول الحسن
ومع هذا كله الظن هو من اكذب الحديث كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم


اقتباس:
من عبير
وما أروع أن يصبح همنا أن نتعلم ونعلِّم الآخرين التغلب على العيوب والهزائم بأنْ:
يتجردوا بشجاعة أمام أنفسهم
وأن يكونوا شفافين بشجاعة أمام الآخرين
التعليم والتغيرلا يأتي بين عشية وضحاها
ولا يأتي من فرادى المجتمعات
نحن وأخطائنا ضحية يا نقية
.
.
.
الحديث معك ذو شجون
شكرا لدعائك
دمتي بخير وسعادة
تقديري الجم
توقيع :  ابراهيم القهيدان

 

اتشرف بزيارتكم لمدونتي
http://ibrahim6262.com/

التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم القهيدان ; 24/07/2010 الساعة 10:42 AM.
ابراهيم القهيدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس