عرض مشاركة واحدة
قديم 10/01/2011, 09:52 AM   #20
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي



7/2/1432هـ : طيفٌ تلوّن بالعشق معَك.

(قوسٌ أحمر):
كُنتُ في حكايتي معكَ شمعةً،
تُشعِلُ رأسها، لأجلك.
كانت تذوي وتحترق،
و الدمعُ يلملم أطرافها،
و ما كانتَ ترتجي غيرَ ضوءٍ تخلقُ لكَ فيه فسحةً من رضا.

(قوسٌ برتقالي):
صباحي نورٌ كالذي أشرقَ من بؤرة انبعاثك.
كنتَ ولازلت رجلاً ينمو في داخلي و يُزهر،
لستَ مُجرد حب كالذي تصنعه اليوم كل التفاصيل،
أنتَ بالنسبة لي شيءٌ مُبهم،
عصيٌّ على إحساسي أن يدركه!
أنتَ مُعجزة، حالة لم تُخلق بعد،
أقتاتُ على وجودكَ بي،
و أشعرُ بك تتوسعُ في داخلي لتغطي أراضيك كل مساحاتي.

(قوسٌ أصفر):
لا تُلقِ بعينيكَ يمنةً ويُسرة،
ولا تشغل قلبك بأصواتِ العابرين.
أنا وأنتَ هَاهُنا نخلقَ من جديد،
فوقَ خيوط الشمس الأولى.
أقطفُ السعادة من عيني الشمس لأدللك،
و تتوسدُ معي ظهرَ الغيمِ لنحلم،
و من تحتنا أراضٍ تحتَ وطأة الجنونِ اللذيذ تفنى.

(قوسٌ أخضر):
إن سألوني "كيف أحيا؟"
سأسألهم "كيفَ يغصُّ لي عيشٌ و أنتَ تبثُُّ في أوصالي أوكسجين الحياة؟!" : )
أي صُدفةٍ جميلة هذه التي سقطت على عمري لتجمعني بك،
و أي أرضٍ ستكفي لاحتضان الفرح الذي أحاطنا دفعة واحدة حينَ التقى قلبينا على ضفةَّ الحُبِّ الأول.
يا رجلاً أشعلَ على أنامله كُلَّ أحلامي،
يا رجلاً أتاني يجرُّ خلفه مفاتيح جنةٍّ لا تَبلى،
يا رجلاً تركتُ قلبي ينامُ قريراً بين كفيه،
"أُحبُكَ جداً"
و "جِداً" لا حصرَ لها.

(قوسٌ أزرق):
الحُزنُ يلتهمُ شغاف قلبي بشراسة،
و الروحُ لا تقوى مراسيمَ الفراق الفاجعة،
و فرشاةُ الأيامِ ترسم الآتي بألوانٍ من رماد،
و أنا في زحامِ كل ذلك أضيعُ وأنطفئ.

(قوسٌ بنفسجي):
نسجتُ أماني العمر كُلها على أكتافك،
و اخترتُ لكَ من كل الأماني الجميلة نصيبا.
لا أكترثُ لواقعٍ يرمي بأشيائنا الثمينة عُرضَ الحائط،
مادامت أمنياتي معكَ محفوظةً تحتَ عرشِ من لا ينام.



لقلبينا حكاية عشقٍ منشقة من لُبِّ البيَاض،
والحكايا البيضاء أبداً لا تموت؛
ما دام في الكون مُتسع لأنفاسٍ تلتحفُ النقاء.
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس