عرض مشاركة واحدة
قديم 19/12/2010, 08:28 PM   #18
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


13/1/1432هـ :

يا الله إني ألتمسُ طريق العودةِ إليك.
تُهتُ في بؤرةٍ من ظلام، وَ غدت أطرافي واهنة.
أي عذرٍ سأصنع لأبرر لنفسي ما صنعت أمامك؟
و أنا التي نسجتُ الوعودَ لنفسي عندَ بابك،
ونكثتُها عندَ أول وخزة فتنة وابتلاء.
يا الله يهرعُ الخلق كل يوم للاغتسال تحت الماء الأبيض المنزل من سماواتك،
وأنا أفر؛ خشية أن تلوث أرضٌ مبتلة بالطهر بشيءٍ من هذا الدنس العالق في لب قلبي،
وأكتفي بمراقبة احتفاء الخلق بكرمك من خلفِ بابٍ صدئ، و عيني تدمعُ توقاً إلى تذوق رحمتك.
يا رحمانُ، يا قوي، أنتَ القائل "من اقترب إليَّ شبرًا اقتربت إليه ذراعا، ومن اقترب إليَّ ذراعًا اقتربت إليه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هَرْوَلَة"
وهذهِ أنا أمشي نحوَكَ بساقٍ مكسورة، أتكئ على رجاءٍ بكَ لا يذبُل
فاقصر المسافة بين خُطايا الثقيلة وفسحة رضاك.
و اهدم بقدرتك حاجزاً ضخماً، كلما هممت بالمضي إليك، ارتطمتُ به!
يا ذو الجلال، كيف أقفُ أسبحك بين صفوفٍ مؤلفة من ملائكة النور،
وكيف أجد لنفسي مسكناً في قصرِ عبادكَ الصالحين،
و ما خلقتني ملاكاً، و لستُ أحوزُ طِرحَ الصالحين.
يا مُجيب المضطرين، إليكَ أشكُو اضطراري،
هذه الروحُ التي تسكن جسدي الخاوي عطشى لمدادٍ من هُداكَ لا تظمأ بعدهُ أبداً.
يا عفو، هذا القلبُ فقيرٌ، فقيرٌ إلى عفوِكَ
يرجُو أن تمطرِ عليه بتباشير غُفرانك.


(صوتُ الفَرَج)
{وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } يوسف: آية 87
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس