عرض مشاركة واحدة
قديم 26/11/2010, 06:15 PM   #12
أريج عبدالله
كاتبـة
 
الصورة الرمزية أريج عبدالله
افتراضي


19 / 12 /1431 هـ :

( فلسفة قاصرة ):


لابُدَّ أنني خُلقتُ يحذوني خللٌ ما،
أو أنَّ كُل ما في الأمر هو هالة من عدم المُبالاة!
لطالما كُنتُ أقيسُ الأمورَ والمُجريات باستيعابٍ بسيط،
ولا أدري إن كانَ هذا قصرٌ عقلي أصابني،
أم أنَّ الأشياء التي حولي لا تستحقُّ فعلاً أن ترصدَ باهتمام كبير.
ما المانع في أن أُنبّه فتاة سيئة ثرثرت في شرفي إلى أن هناك من يسرقها كبلهاء؟
ما فائدة أن أقضي أيامي أصهرُ نفسي في جوفِ كتاب ويأتي الحظُ بلا حياء ليساويني بأخرى تجهل الفرق بين تَ و ةَ ؟
ما هو الإختلاف بين أن أنام مُتخمة بطنين وجع، وبين أن ينام مُشرّد ممزق بسكاكين الجوع؟
ما الفرقُ إن مارستُ الحُبَّ بجميع هفواته حتى أغدو كيساً من ذنوب ينبذُ وسطَ شارعٍ فاسد،
أو أن تحيطني الملائكة بوشاحٍ من عفاف، وأمسي أنتظر الخلاص أن يأتيني في هيئة مُقدسة كزواج مثلاً؟
أليسَ القدرُ هو ذاتهُ في النهاية؟
ألا يتساوى كلا الخيارين في ثمن التضحيات؟

جُبِلت الحياة على أن تكونَ عادلة، وأن تهدي كُلَّ شيءٍ كياناً بحصصٍ متساوية.
أما الموت فيفضل أن يكون جائراً، يجعلُ من كُلِّ المقاماتِ تحتَ جبروته سواء.

إذنْ، كلتا الدفتين تُفضي إلى وجهٍ واحد!
توقيع :  أريج عبدالله

 

و إن طال بي الغياب،
فلتُبقيني "الذكرى الطيّبة" حاضرة بينكم.
آل المطر: أحببتكم، وسأظل.


أريج عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس