( أحداث مُتعاقبة ) : 15/12/1431هـ
(1)
كيف تكتب لنا فرحة تامة ،
و المرضُ يسرقُ منّا رَجُلَنا العظيم ؟!
يا ملكاً اختصر الإنسانية ، يا قائداً أظلّنا بالأمان
يا شمساً صنعت التحوّل في أراضينا .
كٌنتَ دائماً رجلاً استثنائياً ، و مثلاً أعلىً توسمه صدُورنا
أرض الوطن تبكيك، وشعبُك معوّج الظهر بدونك .
ليحفظ الله رُوحكَ ، وليلبس جسدَكَ حرير العافية ،
و ليحف الله دربَكَ بالسلام .
(2)
تعبتُ من الصراع القائم في داخلي،
شيء يشدني للعودة، وآخر يحرضني على المضي.
أريدُ لكل شيء أن ينتهي ،
أريدُ الانتفاء! .
(3)
غشاوةٌ تضعف ناظريّ،
و الليلُ يدنُو حينه .
الكُل يهذي حولي،
و العجائز يخطن كنزة صوفية في عزّ الصيف
والصغار لا يملون قصّة "حفرةُ الشياطين".
الأمور تسير بالعكس، والمباني منكسّة على أعقابها
الطرقُ غير سالكة ، و السقف يشكُو الانقلاب.
يا الله دُلّني أي منعطفٍ أسلك،
يا الله دُلني أي السُبل يحوي طريقاً معبّدة،
كُن عوني و بصيرتي يا الله !
(4)
علمتني كيف أتقنُ البكاء،
و أنسيتني كيف أشكُوك لربِ السماء.
(5)
ما عُدتُ أبكي ،
فبكائي ما عاد يعنيك .
إذاً ما جدوى البُكاء ؟
(6)
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }
لا تسألني عن فجيعة الفقر،
ولا تشكُ لي ضيقَ الدُنيا في صدرك .
لا تنبهني إلى الدُيون التي قصمت ظهرك،
فقط انظر
بأي حالٍ أدميتَ والديكَ ؟