عرض مشاركة واحدة
قديم 20/03/2010, 12:14 PM   #10
ابراهيم القهيدان
كـاتـب
 
الصورة الرمزية ابراهيم القهيدان
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية الشبلي مشاهدة المشاركة



سيدي الفاضل / إبراهيم القهيدان

هذه عودة متواضعة لمحراب الفكر والرقي هنا
موضوع علاقة الكاتب بالمكتوب موضوع مهم جداً ومنبثق من مدي اهمية ارتباط كل منهما بالآخر
فاللكاتب رؤية وفكر وما يكتبه ويعبر عنه يعد ترجمة لهذه الرؤية أو الفكرة بمعني انه يجب ان يكون هناك توافقاً وانسجاماً بين فكر الكاتب ووسيلته في الترجمة وهي كتاباته .
ويجب ان يكون ما يكتبه الكاتب متوافقاً مع شخصيته فيحاول ان يتجنب الأزدواجية في الفكر والتطبيق فالتطابق مطلوب فلا يعقل ان يكتب كاتب مثلاً عن بعض المثاليات وهو بعيد كل البعد عنها فالكاتب يجب ان يكون لديه الإيمان المطلق بما يكتبه والقناعة التامة به ، وان يكون مقنعاً لغيره فمن الطبيعي ان يصادف أختلافاً بينه وبين الآخرين ، أو تبايناً في وجهات النظر فيحاول بدوره ايجاد طرقاً مُثلي للتواصل والتقريب بين وجهات النظر فالتشبث بالرأي أو التزمت او الهجوم ليست من سمات الكاتب الواعي والمدرك لما يكتب .
ويجب ان يترك مساحة للحوار والتواصل لكي تصل فكرته للغير ولتكون الفائدة اشمل واوسع
وهذا لا يقتصر علي كتّاب المقالات والمواضيع الحيوية التي تناقش قضايا فكرية او سياسية او اجتماعية بل حتي الكاتب المختص بالادب سواء كان شاعراً او قاصاً او روائياً
يجب ان يكون ما يترجمه من كتابات يكون اقرب للواقعية بعيد عن الفنتازيا والخيال ،
فالكاتب يجب ان لا يكون مثالياً في طرحه بل يجب ان واقعياً وجدياً في كتاباته وكثيراً ما يحكم القارئ علي كاتب ما من خلال أسلوبه وطريقة طرحه ومدي توفيقه فيجب ان يكون حريصاً في اختيار الألفاظ المناسبة التي تعبر عن ما يريد ايصاله للمتلقي حتي تنشأ علاقة صدق واقتناع وشعور واحساس بما يكتبه الكاتب .
وختاماً يجب ان يكون للكاتب هدف ورسالة موجهة للمتلقي فالكتابة بلا هدف او رسالة او مخاطبة شعور او احداث تأثير في المتلقي لا طائل من ورائها .
فهي ككل عمل يجب ان يكون مفيداً وذو فائدة يجنيها القارئ
فالكلمة الطيبة صدقة والحرف الصادق والمفيد والقادر علي التغيير له نفس ثواب الكلمة الطيبة التي تخترق قلوب وعقول الناس .
ولهذا وجب علي الكاتب ان لا يحاول تقمص شخصية غير شخصيته لأن ما يكتبه يعد حسب وجهة مرآةً عاكسة لشخصيته لذا وجب عليه توخي الصدق والمصداقية ، والشفافية ، والألتزام والإيمان بما يكتب ويسطر ولا ينسي ان الله رقيب علي اعماله ، واقواله ، وافعاله وما يخطه قلمه .

أرجو ان اكون قد افدت ولو بعض الشئ واترك المجال لغيري ليدلو بدلوه بالخصوص شاكرة لك سيدي الكريم هذا الطرح المُثري والمفيد والذي يدل علي فكرك العميق ...

لسمو قلمك
أهلا بك أيتها الفاضلة
أهلا بنقاء حروفك وسمو فكرك
عودتك تثري الموضوع وان أسميتيها تواضعا متواضعة
مع إنها أكثر من قيمة
واعتذر عن تأخري بالرد
أوخيتي يجب أن تبنى علاقة طردية بين الكاتب والمكتوب مبنية على الثقة المتبادلة بين الطرفين
لان تجسيد الكاتب لأطراف المشكلة من خلال طرحه
مدعمة بالشفافية والصدق والمصداقية لكي تلامس عقول الآخرين
هي من أهم قواعد بناء الثقة بين الطرفين
وما أردت الإشارة إليه
إن على الكاتب أن لا يغير قناعاته لمجرد إرضاء جميع الإطراف أو أطراف معينة من حوله
فيجب أن يرتكز الكاتب إلى نهج معين يتبعه لكي يمتلك اكبر قدر من ثقة القراء
ويجب على الكاتب أيضا أن لا يتقاطع مع ذاته من خلال نسجه للحروف
فيقول شيئا ويطبق شيئا آخر
والاختلاف بوجهات النظر ليست القضية إنما تغيير القناعات هي بيت القصيد
فترك باب الحوار مفتوحا وتقبل وجهة نظر الطرف الآخر هي بالدرجة الأولى من سمات تحضر الشعوب
ووجهة النظر الأحادية لم يعد لها وجود في جميع المجتمعات قاطبة
لكثرة أشكال التواصل بين الشعوب وسهولته أيضا
لذا لم يعد مجديا ذلك التسليط الموجه سابقا لإقناع الناس بوجهة النظر الفردية
واختزال وجهات النظر الأخرى
فيجب ترك باب الحوار مفتوحا وتقبل أراء الناس أيا كانت سلبية أو ايجابية
أخيرا وليس آخرا
أود الإشادة بما جاء بآخر مداخلتك الكريمة
حيث أصبتي كبد الحقيقة لدي على اقل تقدير
خصوصا فيما أشرت أليه
من إن على الكاتب إيجاد وخلق رسالة وهدف من خلال طرحه
فبدون ذلك كما تفضلتي لا طائل ولا فائدة من تلك الكتابة
القديرة فتحية
في نهاية المطاف لا يسعني إلا أن أقف لك مصفقا إعجابا وتقديرا لهذا الفكر
فمرورك ومرور من هم بقامتك يثري أي موضوعا كان
شكرا بحجم السماء ولا تكفي
وهذه لنقاء قلبك
ابراهيم القهيدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس