[ .. للهِ مَـا أَخَـذْ .. ] // رِثاءٌ للأستاذْ : زكرِيَّا الرَّحالْ ..

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

/ .. ســلامٌ عليكمـْ .. و رحمةُ الله و بركــاتهُ ..×




/

.. للهِ ما أخـذْ ، و لهُ ما أعطى ..

و كلُّ شيءٍ بأجلٍ مُسمَّـى ..

/

تنغَّصَ صفْوُ ذاتِي بعدَ قَرٍّ=مَسَاءَ قَرَأتُ موضُوعاً نَعِيَّا[1]
فداهَمَنِي الشَّجَا من غَيْرِ إذنٍ=و تَرْجَمَ ذلِكَ الحُزْنَ المُحَيَّا
تَخطَّفَ هَادِمُ اللَّذاتِ عُمْرَ رْ=رَحَالِ غَرارَةً ، فاغتيلَ حَيَّا
نَشاشِيبُ الرَّدَى بِنُصولِ حَتْفٍ=أصابَتْ خِلَّنَا فغدى دَمِيَّا
صُعِقْتُ لِمَوْتِهِ لمَّا عَلِمْتُ=بِهِ من عِنْدِ صاحِبِهِ عَشِيَّا
وُقيتَ فجائِعاً يا سَهْلُ[2] دَوْماً=بُعَيْدَ رحيلِ منْ كانَ الصَّفِيَّا
فما أصْماكَ ذابَ لهُ جَنَانِي=بِكَأْبَاءٍ تزيدُ لظًى وَ كَيَّا
تَبُوكُ[3] تقاسَمَتْ آلامَ حِمْصٍ[4]=و إنْ كانَ المَكانُ بدى قَصِيَّا
مُصابٌ واحِدٌ جَمَعَ الأراضِي=فَقَدْ فُقِدَ الَّذي كانَ الوَفِيَّا
أحبَّ الشِّعرَ وَ الأدبَ الأصيلاَ=عَلاَ بِهِما شِهاباً فَرْقَدِيَّا
أديبٌ شاعِرٌ نَظَمَ المَعانِي=فحبَّرَها رُواءً لُؤْلُؤِيَّا
قصائِدُهُ تُحاكِي بِانْسِجامٍ=جَمالاً مُلْفِتاً ، فَيُرى بَهِيَّا
( علاماتُ الوِدادِ )[5] وَ ( حَيَّرتني )[6]=أتَتْ و تَنَمَّقَتْ حَبْكاً سَوِيَّا
و لا أنسى الَّتي[7] حَمَلَتْ وَفاءً=لأُمٍّ طالَما هَتَفَتْ : بُنَيَّا
تَوارَى الآنَ خَلْفَ تُرابِ لَحْدٍ=تَضَمَّنَ هَيْكَلاً زانَ الثُّرَيَّا
فَكَيْفَ الحالُ عِنْدكَ يا صديقي ؟=وَ قَدْ أصبحتَ في جَدَثٍ خَفِيَّا
تَمَنَّيْتَ الوَفاةَ بِأرْضِ قُدْسٍ[8]=فَحَقَّقَها لكَ المَوْلى قَرِيَّا
أتَدْرِي أنَّ أنْفُسَنا أحَبَّتْ=رُوَائِيًّا يُحَبِّبُها النَّبِيَّا ؟
أحَبَّتْكَ القُلوبُ بِصِدْقِ وُدٍّ=لأَنَّكَ من رَسَمْتَ لِلْحُبِّ زِيَّا
عَرَفْنا مِنْ خِلالِكَ سَمْتَ كُنْهٍ=لَهُ ، بِسِماتِهِ أضْحى جَلِيَّا
أبَا يَحْيى[9] سُقيتَ شَرابَ طُهْرٍ=تَضَوَّعَ جَامُهُ مِسْكاً ذَكِيَّا
وَ قَرَّبَكَ الشَّكورُ البَرُّ مِنْهُ=جَزاءً بِالفَضَائِلِ سَرْمَدِيَّا
على وُدِّ الرَّسولِ وَ نَشْرِ شِعْرٍ=تَكَثَّرَ مِنْ نقاءٍ سَارَ رَيَّا
سَنَذْكُرُ ما حَوَتْ ( فَلْتَذْكُرونِي )[10]=وَ نُبْقِي عَهْدَنا لكَ دائِمِيَّا

/


و نظمهُ ، أسامة بن ساعو / السَّطَفِي ..×

الأحــدْ ، 20/01/2008


/


/ .. الهَــوامِــشْ .. /

[1] - الموضوعُ الذي جاءَ فيهِ نبأُ موتِ الأستاذْ ( عليهِ رحمةُ الله ) ..

[2] - صديقُ المرثِيِّ ، الذي أعلمنا بوفاتِهِ . و لقد أخذتُ كاملَ المعلوماتِ عنِ الأستاذِ منهُ بطريقةٍ غيرِ مُباشرة ، فجزاهُ اللهُ خيراً ..

[3] - المدينةُ التي وقعَ للأستاذِ فيها الحادثُ الذي كانَ السببَ الرَّئيسي في وفاتهِ بعدَ ذلكْ ..

[4] - مسقطُ رأسِ الأستاذْ ..

[5] - قصيدتهُ الجليلةُ : ( علاماتُ الحُبْ ) ، و التي نشرها فِي أحد المنتدياتْ قبلَ موتِهِ ..

[6] - قصيدتهُ الجميلةُ : ( حيَّرتني " حارَ فِكري " ) ، و التي كتبها عندما أعجِبَ بقصيدةِ الدكتورْ : عبد المعطي الدالاتي .. [ حيَّرتنــي ]

[7] - قصيدتهُ البهِيَّةُ : ( أمٌّ على لِسانِ أطفالِها ) ، و هي منشورةٌ مع سابِقتها في موقعْ : صيدِ الفوائِدْ .. [ أمٌ على لسان أطفالها ]

[8] - هِيَ : المدينةُ المنوَّرةُ ، فقد تمنَّى زيارتها حُبَّا في النَبِيِّ مُحَمَّد ( صلَّى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلَّم ) . و لكنَّ الله أرادَ لهُ الدَّفْنَ في أرجائِها ، و الوفاةُ هنا كِنايةٌ عن شِدَّةِ تعلُّقُهِ بمحبَّةِ الرَّسولِ ( عليهِ الصَّلاةُ و السَّلامْ ) قلباً و إلاَّ فإنَّهُ لم يتمنَّى ذلكَ قولاً ..

[9] - كِنايتهُ ..

[10] - مطلعُ آخرِ أبياتٍ كتبها الأستاذْ :

فلْتذكروني إذا وارى الثرى جسدي = وصرتُ منقطعاً عن كل أعمالي
بدعوةٍ من حنايا القلب صادقةٍ = فعلّها بدّدت في القبر أهوالي
ولا يغرنَّكم ما كنتُ أظهره = بين الورى حسناً من طيب أقوالي
فالحمدُ والشكر للستار أظهرني = بالحسنِ دهرًا وأخفى سوء أحوالي
ياليته بعد ستر الذنب يغفرُهُ = بالعفو يسعد والإحسانِ أمثالي

/


/ .. وَ السَّــلامـُ عليكمـْ .. و رحمةُ اللهِ و بركــاتُهُ ..°

 

[عبد العزيز الجرّاح]

اللهم أغفر له وارحمه وعافه واعف عنه و وسع مدخله.
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس.
اللهم قِه عذاب النار وعذاب القبر وادخله جنتك الفردوس الأعلى..

اللهم آمين


شاعرنا / النقي / الوفي
أسامه السطفي ،

عظم الله أجرك في صديقك، وألهمك وأهله الصبر والسلوان.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون

[ليلى العيسى]

يقولُ اللهُ تعالى في محكم تنزيلهِ
" وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ"

إنَّا للهِ وَ إنَّا إليهِ راجعونْ
كلُّنا لَهَا ، !

أسامة السطفي
نَسْألُ الله أنْ يَجْعَلَ قَبْرَهُ رَوْضَةً مِن رِياضِ الجنَّة ،

عظّمَ اللهُ أَجْرَكمْ وَ غَفَرَ لَهُ و أَلْهَمَكمْ الصّبر و السلوان

بوركتْ أخي لـ رثائيتكْ : )

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح

اللهم أغفر له وارحمه وعافه واعف عنه و وسع مدخله.
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس.
اللهم قِه عذاب النار وعذاب القبر وادخله جنتك الفردوس الأعلى..

اللهم آمين


شاعرنا / النقي / الوفي
أسامه السطفي ،

عظم الله أجرك في صديقك، وألهمك وأهله الصبر والسلوان.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون

آمينَ آميــنْ ..

أحسنَ اللهُ إليكـَ يا أخي القديرْ ..

و باركـَ فيكـَ و في وقتكـَ و عُمركـْ ..

/

أخي العزيزْ / عبدُ العزيزْ ، سلمَ لكـَ كُلُّ عزيزٍ و حبيبْ ..

و رحمَ اللهُ أستاذنا الشاعرْ ، برحمةٍ واسعةٍ من عندهْ ..

/

تقبل مني خالصَ التحية و الإحترامْ ..

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَيَاضْ!

يقولُ اللهُ تعالى في محكم تنزيلهِ
" وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ"

إنَّا للهِ وَ إنَّا إليهِ راجعونْ
كلُّنا لَهَا ، !

أسامة السطفي
نَسْألُ الله أنْ يَجْعَلَ قَبْرَهُ رَوْضَةً مِن رِياضِ الجنَّة ،

عظّمَ اللهُ أَجْرَكمْ وَ غَفَرَ لَهُ و أَلْهَمَكمْ الصّبر و السلوان

بوركتْ أخي لـ رثائيتكْ : )

أختي الكريمة * بياضْ ، سلامٌ عليكـِ و رحمــهْ ..

/

أسألَ اللهَ العليَّ القديرْ ، أن يتقبَّلَ منكـَ الدعاءَ الجليلْ ..

و أن يحفظكـِ بالإسلامِ و الإيمانْ ..

/

لكـِ خالصَ شُكري و احترامي ، على مشاعركـِ المواسيةِ يا أُخَيَّــهْ ..

[سودة الكنوي]

الرثاء من أنبل و أسمى أغراض الشعر

فهو تعبير عن التفجُّع و التوجُّع لفقد عزيز

حيث تخرس مصيبة الموت كل الأصوات

و يلجم الحزن كل الألسن

ما عدا ((الشعراء))

فإن حزنهم هو مدعاة لاستنطاق قريحتهم المفجوعة

ليسطروا من ألم الفراق أحرفا لؤلؤية بمداد من نور...

على صفحات تشرق بالحكمة و الرشد و التسلح بالصبر

و الرضا بقضاء الله

تتوجها المشاعر الصادقة السامية

و كلما عظمَ البلاء و كبر المصاب

زاد الأجر و تعاظم الجزاء

فلله ما أخذ و له ما أبقى...

و لا نقول إلا ما يرضي ربنا...

إنا لله و إنا إليه راجعون...

لا فض فوك يا شاعرنا و لا شلت يمينك

[فواز السرحاني]

فلْتذكروني إذا وارى الثرى جسدي
وصرتُ منقطعاً عن كـل أعمالـي
بدعوةٍ من حنايا القلـب صادقـةٍ
فعلّها بدّدت فـي القبـر أهوالـي
ولا يغرنَّكم مـا كنـتُ أظهـره
بين الورى حسناً من طيب أقوالـي
فالحمدُ والشكر للستـار أظهرنـي
بالحسنِ دهرًا وأخفى سوء أحوالي
ياليته بعد ستـر الذنـب يغفـرُهُ
بالعفو يسعد والإحسـانِ أمثالـي



اللهم ياودود ياغفور يارحيم
اغفر له وارحمه
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
اللهم جازه بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا


اخي\ اسامه السطفي
جبر الله مصابك

ورحم الله استاذك
وجزاك الله خيرا
لافض فوك

دمت بخير

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي

الرثاء من أنبل و أسمى أغراض الشعر

فهو تعبير عن التفجُّع و التوجُّع لفقد عزيز

حيث تخرس مصيبة الموت كل الأصوات

و يلجم الحزن كل الألسن

ما عدا ((الشعراء))

فإن حزنهم هو مدعاة لاستنطاق قريحتهم المفجوعة

ليسطروا من ألم الفراق أحرفا لؤلؤية بمداد من نور...

على صفحات تشرق بالحكمة و الرشد و التسلح بالصبر

و الرضا بقضاء الله

تتوجها المشاعر الصادقة السامية

و كلما عظمَ البلاء و كبر المصاب

زاد الأجر و تعاظم الجزاء

فلله ما أخذ و له ما أبقى...

و لا نقول إلا ما يرضي ربنا...

إنا لله و إنا إليه راجعون...

لا فض فوك يا شاعرنا و لا شلت يمينك

إنَّا لله و إنا إليهِ راجعونْ ، و لا حولَ و لا قوة إلا بالله العليِّ العظيمْ ..

/

ممتنٌ لكـِ على التعقيبِ المفيدِ و النافعْ ، أختي العزيزهْ ..

و رحمَ الله الأستاذ و أسكنهُ فسيحَ الجنَّاتِ و الروضاتْ ..

/

تقبلي مني خالصَ التحيةِ و الإحترامْ ..

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فواز السرحاني

فلْتذكروني إذا وارى الثرى جسدي
وصرتُ منقطعاً عن كـل أعمالـي
بدعوةٍ من حنايا القلـب صادقـةٍ
فعلّها بدّدت فـي القبـر أهوالـي
ولا يغرنَّكم مـا كنـتُ أظهـره
بين الورى حسناً من طيب أقوالـي
فالحمدُ والشكر للستـار أظهرنـي
بالحسنِ دهرًا وأخفى سوء أحوالي
ياليته بعد ستـر الذنـب يغفـرُهُ
بالعفو يسعد والإحسـانِ أمثالـي



اللهم ياودود ياغفور يارحيم
اغفر له وارحمه
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
اللهم جازه بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا


اخي\ اسامه السطفي
جبر الله مصابك

ورحم الله استاذك
وجزاك الله خيرا
لافض فوك

دمت بخير

أخي الفاضلْ / فوَّازْ ، سلامٌ عليكـَ و رحمةٌ من المولى ..

/

آمينَ آمينْ ، يا رب العالمينْ ..

دعواتكـَ يا أخي بلسمٌ شافــي ، وقعَ على نفسي ..

/

أرجو من اللهِ القديرْ ، أن يتقبَّلَ دعواتكـ و يرحمَ أستاذنا الفاضلْ ..

و لكـَ مني أبلغُ التَّشكرِ و وافرُ الإحترامِ و التقديرْ ..